ميلاد جمعية مغربية على الانترنت تعد بملاحقة الفساد والاستبداد 'اينما حلا وارتحلا'

ميلاد جمعية مغربية على الانترنت تعد بملاحقة الفساد والاستبداد 'اينما حلا وارتحلا'




اعلن في المغرب عن ميلاد مجموعة من الشباب المغاربة على موقع الفيس بوك، أطلقت على نفسها ''شباب مغربي ضد الفساد والاستبداد'' في خضم حراك مغربي مكثف تعرفه الشبكة العنكبوتية حول كيفية تدبير تداعيات وانعكاسات الثورة التونسية والانتفاضة المصرية على الاوضاع في المغرب الذي يحرص المسؤولون المغاربة ووسائل الاعلام المقربة من السلطة على التأكيد على الوضع المختلف للمغرب وانعدام مسببات اندلاع انتفاضة مناهضة للنظام السياسي.

وقالت 'شباب مغربي ضد الفساد والاستبداد'' في صفحتها على الفيس بوك إنها تسعى إلى كشف جل مظاهر الفساد والاستبداد بالمغرب، بما في ذلك ''فساد الوزراء والولاة والعمال والبرلمانيين والمنتخبين والمستشارين، ورؤساء المؤسسات العمومية والإدارات والمصالح المركزية والجهوية والإقليمية للإدارة المغربية، أينما حل وارتحل الفساد نحن له راصدون''.

وأكدت المجموعة أنها ترفض بشكل مطلق ''المحاولات الرامية إلى إفساد المشهد السياسي بالمغرب وجعله يعيش التجربة التونسية بالدفع باتجاه الحزب الوحيد أو حزب الدولة''.

واصدرت مجموعة 'حركة حرية و ديمقراطية الآن' التي تدعو الى مسيرة للمطالبة باصلاحات سياسية ودستورية جذرية بيانها الرابع اكدت فيه انها 'حركة مغربية دمقراطية مستقلة، تعبر عن تطلعات جميع من يؤمن بانتمائه لهذه الارض وما تحمله من تنوع جغرافي وثقافي تحت القيم المقدسة لحقوق الانسان في الحرية والاختلاف و إرادة العيش المشترك.'

وتدعو المجموعة الى مسيرات ووقفات امام كافة مؤسسات الدولة الرسمية من أجل المطالبة بالحرية والديمقراطية وتطالب بـ'إلغاء الدستور الحالي وتعيين لجنة تأسيسية من كفاءات هذا البلد النزيهة لوضع دستور جديد يعطي للملكية حجمها الطبيعي، وحل البرلمان والحكومة والأحزاب التي ساهمت في ترسيخ الفساد السياسي، والقيام بإجراءات فورية حقيقية وملموسة للتخفيف من معاناة الشعب المغربي وإحداث صندوق عاجل للتعويض عن البطالة زيادة على إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.'

ودعت المجموعة في بيانها الرابع 'جميع الأعضاء وفئات المجتمع المغربي الى التوحد واستحضار المصلحة العليا للوطن و المستقبل' وقالت أنها 'ماضية في سبيل إسماع صوت المجتمع المغربي، وحقه في الحرية والدمقراطية والمساواة، والحياة الكريمة' ودعت الملك محمد السادس 'الى مواكبة التحولات العالمية في التغيير، وتحجيم تأثير الاستئصاليين ذوي المقاربات الأمنية القديمة الضيقة.'

ولم يحدد حتى الان ساعة ومكان مسيرة يوم الاحد القادم التي دعت لها مجموعة 'مسيرة الحب' لتكريم العاهل المغربي الملك محمد السادس.

ويقول هؤلاء ان مسيرتهم 'رسالة للحكام: الطاغية جزاؤه يوم الغضب والخلع أما الصالح الذي يخدم بلاده فجزاؤه مسيرة محبة وإخلاص'.

وينأى الفاعل السياسي المغربي ببلاده عن حدوث انتفاضة او اضطرابات مثل تلك التي عرفتها تونس وتعرفها مصر ويؤكد ان المغرب بلد مختلف وتحرص جل الصحف المغربية على تركيز تغطياتها على القضايا المحلية دون ايلاء اهتمام مناسب لما عرفته تونس ومصر من تطورات، الا ان كتابا ومفكرين يحذرون من 'الاطمئنان الزائد'.

واثارت تحذيرات اطلقها الامير مولاي هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس في صحف فرنسية واسبانية واخرى اطلقها ابو بكر الجامعي الصحافي المغربي الذي هاجر خارج المغرب بعد اغلاق مؤسسته الاعلامية، حملة صحافية ضدهما في صحف حزبية او مستقلة مقربة من السلطة التي تتهمها بالارتباط بالخارج وعدم معرفة البلاد وتحقيق طموحات شخصية ومحوره اهتمامها بجمع الاموال. ويتوقع ان تتصاعد هذه الحملة خلال الايام القادمة.



محاولات انتحار



من جهة اخرى قالت وكالة الانباء المغربية الرسمية ان شخصا تعرض لإضرام النار في جسده بعد أن تم رشه بالبنزين من طرف أشخاص آخرين كانوا صحبته وذلك أمام مقر وزارة التربية الوطنية بمدينة الرباط.

وقالت انه تم نقل الضحية إلى مستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاج، حيث أكدت مصادر طبية أن حالته الصحية لا تدعو للقلق وإن البحث جار لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحادث.

ونقل عن مصادر موثوقة أن أربعة أشخاص أضرموا النار في أنفسهم أدخلوا جميعا للمستشفى كانوا ضمن أساتذة يطالبون بتسوية وضعيتهم منذ مدة غير أنهم لم يجدوا أذانا صاغية من لدن مصالح الوزارة. وأدى وجود الشرطة ورجال الدفاع المدني الذين كانوا امام الوزارة، التي هدد المتظاهرون مسبقا بعزمهم على اضرام النار بانفسهم امامها اذا لم تلب مطالبهم، إلى إنقاذ الموقف.

وتحدثت صحيفة 'اخبار اليوم' المستقلة عن روايتين الاولى ان الشاب بعد ان صب البنزين على جسده اشعل النار بها فيما تقول رواية اخرى ان احد زملائه هو من اشعل النار به.

واقدم المواطن المغربي 'ب. ع' بمدينة سيدي سليمان/شرق الرباط، على محاولة إحراق نفسه بالمغرب، عندما حاول مساء الثلاثاء إضرام النار في ذاته وتوجه صوب المحتجين الذين كانوا ضمن وقفة احتجاجية دعت إليها 'الجمعية المغربية لحقوق الإنسان' أمام مقر عمالة (محافظة) سيدي سليمان.

والمواطن 'ب ع' (41 سنة) بدون شغل وغير متزوج، ويتوفر على شهادة تقني من التكوين المهني، وعضو في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين.

والتهمت النار سروال الضحية بالكامل، قبل أن يتدخل الحاضرون من حوله ويطفئوا النيران التي شبت بأطراف من جسده. وبقي الضحية ممددا على الأرض وهو مغطى بسترة وضعت على جسمه، إلى أن حلت سيارة للإسعاف ونقلته إلى المستشفى.

وقال موقع 'هسبريس' ان مواطنا مغربيا بمدينة العيون كبرى الحواضر الصحراوية والبالغ (40 عاما) اقدم على محاولة انتحار من فوق مبنى حكومي بالمدينة الصحراوية، بعد ان وصل الى سطح المبنى مستغلا غفلة الحراس وباقي الموظفين.

وقام بابا عبيدي وهو رب أسرة تتكون من زوجة حامل وطفلين اثنين، بشد عنقه لإحدى دعاماتها باستعمال سلسلة أحكم سدّها بأقفال محكمة، هذا قبل أن تنتبه لمبادرته الشرطة التي تدخلت لإفشال محاولة الانتحار احتجاجا على وضعه الاجتماعي الهش.

وقال بابا عبيدي أنه 'من سكان مخيمات الوحدة ومن فئة الزماك الذين لم يستفيدوا لحد الساعة من أي امتياز ملموس' وانه تسلم إنذارا بإفراغ مسكن القصديري استعدادا من السلطات لهدمه، واوضح 'أنا لا أتوفر على أي بطاقة للإنعاش الوطني غير تلك التي سبق وأن منحت لي لمدة ثلاثة اشهر وانتزعت مني'.[code][/code][code]