حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 أخطر مغاربة غوانتانامو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

أخطر مغاربة غوانتانامو Empty
مُساهمةموضوع: أخطر مغاربة غوانتانامو   أخطر مغاربة غوانتانامو I_icon_minitimeالإثنين 10 يناير - 7:38:27


جريدة الأيام 
مازال اثنان منهما في القاعدة بسبب خطورتهما



أدرج المسؤولون العسكريون المشرفون على قاعدة غوانتانامو بناء على نتائج الاستنطاقات والتحقيقات والتحريات التي قدمها رجال الاستخبارات في "إف بي أي" و"سي أي إي" حول المعتقلين لائحة تضم 50 معتقلا الأخطر المحتجزين في غوانتانامو، ويتزعمهم الكويتي خالد الشيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 شتنبر الإرهابية وتضم لائحة المقاتلين الأخطر اسمي المغربيين "ناصر عبد اللطيف" و"يونس الشقوري"، فالأخير تقدمه واشنطن على أنه رئيس اللجنة العسكرية بالجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة المدعومة من طرف القاعدة، كما أنه عضو مقاتل بحركة طالبان الأفغانية، أما ناصر عبد اللطيف فخطورته، حسب واشنطن، تكمن في أنه عضو بارز في القاعدة وحركة طالبان، وأحد قادة الميدان في أفغانستان الذين قادوا الحرب ضد الولايات المتحدة وحلفائها كما خبر صناعة المتفجرات وخاصة الأحزمة الناسفة وتدرب على فنون القتال وتقنيات الحرب في الجبال والصحاري، ويعد خبيرا متميزا في قراءة الخرائط وتقنيات التنكر والتمويه... طبقا لذلك فواشنطن ترى في المغربيين المتبقيين في غوانتانامو "مقاتلين خطيرين" يجب الاحتفاظ بهما وليس من السهل تسليمهما للرباط رغم إلحاح رئيس "لادجيد" ياسين المنصوري...



"الأيام" استنادا على وثائق أمريكية قادمة من معتقل غوانتانامو، تقدم قراءة في مسار الرجلين، وتنشر لأول مرة محاضر استنطاقهما والتفاصيل المثيرة لمغامرتهما.



"سعد بوجعيدية ، عبد الله تبارك، محمد بن موجان، ناصر عبد اللطيف، الشقوري يونس وآخرون"، مغاربة مروا من جحيم غوانتانامو جمعهم القدر في المكان الخطأ والزمن الخطأ... حكاياتهم مختلفة ولكل منهم قصته الخاصة التي قادته إلى جبال "تورا بورا"، وساحات الحرب في كابول وقندهار منهم من علل تواجده في أفغانستان بالدراسة وآخرون برروه بالبحث عن عمل والهروب من شظف العيش... عددهم 15، أعادت الولايات المتحدة الأمريكية معظمهم للمغرب بعد سنوات قضوها في سجن غوانتانامو الرهيب، فيما احتفظت باثنين تعتبرهما ضمن المعتقلين في معتقل أسال الكثير من المداد حول مدى مشروعيته.



أخطر مغاربة غوانتانامو



استمرار معتقل غوانتانامو يعني استمرار نزيف الإنسانية خارج الضوابط القانونية، حسب كثير من الحقوقيين، ففي الوقت الذي يؤكد فيه جينرالات المعتقل على أن التحقيقات والاستنطاقات تتم في رعاية تامة لكرامة السجين وإنسانيته تتسرب من بين الأسلاك الشائكة للمعتقل آهات الأنين والمعاناة التي يكابدها السجناء الذين يعذبون ويعتقلون دون محاكمة...



وأكد الجينرالات العسكريون المشرفون على معتقل غوانتانامو ومنهم الجينرال "جاي هود" على الأهمية الأمنية لمعلومات المخابرات التي تم الحصول عليها من المعتقلين وعدد من المزايا، خصوصا ما أسماه بالحرية الدينية وهو ما وافقت عليه في مدحها للمعتقل "كين كالفيرت" نائبة جمهورية سابقة من كاليفورنيا بالقول إن غوانتانامو هو المكان الوحيد في كوبا الذي تمارس فيه الديانات بحرية تامة، وذهب الغزل بـ"مادلين بورديللو" الديمقراطية التي زارت المعتقل حد وصفه بالمنتجع السياحي، وقالت إن المعتقلين يتحركون بحرية وكأنهم في منتجع سياحي على ضفاف الكرايبي يتم منحهم الدجاج بالليمون والآيس كريم بعد ذلك...



يبدو أن الديمقراطية "مادلين بورديللو" لم تستمع إلى أنين المعتقلين بعيدا عن بطونهم حتى لو افترضنا صحة "آيس كريم غوانتانامو"، "ميس مادلين" لا تعرف أن هناك أشخاصا خلال جلسات الاستجواب يعرون ويقيدون ويتعرضون للضرب وتغطية الرأس ومواجهة الكلاب ... فحسب بعض الشهادات كان يتم لف بعض المعتقلين في العلم الإسرائيلي والأمريكي كنوع من الإذلال وحفظهم في غرف شديدة الحرارة أو شديدة البرودة مع الموسيقى الصاخبة وخاصة الهارد والميتال اللتين تتميزان بضجيج كبير للآلات الموسيقية... ويتذكر مصور قناة الجزيرة القطرية سامي الحاج تفاصيل جلسات التعذيب والتنكيل التي تعرض لها في غوانتانامو بالقول :"تعرضت لكل أنواع الألم الجسدي والنفسي، وبما أن المعتقلين مسلمون فقد كانت إدارة المعتقل تتفنن في وسائل الإذلال والإغاظة التي تمس الدين الإسلامي، رأيت بأن عيني جنودا يمزقون القرآن ويرمونه في كرسي الحمام... كانوا يمنعوننا من النوم، وإذا غفت عيوننا يضربوننا على رؤوسنا كالماشية ويرموننا بمياه بادرة جدا، أجبرونا على مشاهدة الصور الإباحية ومشاهد بونوغرافية، وعلى ارتداء ملابس نسائية وعلى التعري والمشي عراة كالحمير"...



وقد سرد الجندي الأمريكي السابق "إيريك سار" الذي عمل في قاعدة غوانتانامو في كتابه "داخل الأسلاك الشائكة" الذي عرى فيه ما شاهده في السجن بالقول :"فأثناء محاولات قامت بها مستجوبة تابعة للمخابرات الأمريكية لإجبار سجين سعودي وإرغامه على الكلام، شرعت بنزع ثيابها أمامه لإثارته جنسيا، مدت يدها لسرواله وبدأت تداعبه قم أخذت حبرا أحمر وبدأت تلامسه وتمرر يدها على وجه السجين الذي صار غاضبا لكنها استمرت في تحريضه ومحاولة مراودته عن نفسه...



وفي أحبان كثيرة، حسب بنموجان أجبرهم المحققون على تناول أدوية غريبة وحبوب مهلوسة فيشرعون في الكلام دون توقف ويقومون بحركات غريبة تثير ضحك المحققين مضيفا :"لقد كانوا يعطوننا تلك الحبوب ثم يكتفون بالضحك علينا".



"تينا فوستر" محامية مبادرة غوانتانامو للعدل العالمي، واحدة من الأصوات التي وقفت ضد استمرار معتقل غوانتانامو في هتك عرض الإنسانية، وكانت دائما تقول :"لا أؤمن بوجود قانون في أي مكان من العالم يسمح بأسر أو احتجاز الناس على خلفية الوقاية من جرائم في المستقبل، فالكثير من هؤلاء أسروا في بلدان كالبوسنة والجزائر وغامبيا وزامبيا... ولا أعرف أي قانون يسمح لرئيس الولايات المتحدة أن يأسر ويحتجز أناسا من كل أنحاء العالم لأجل غير مسمى بدون توجيه أي تهمة لهم فقط بسبب رغبته في منعهم من ارتكاب جرائم في المستقبل؟ لقد أرسل البعض منهم لبلدانهم ليلاقوا التعذيب فقط بسبب احتجازهم في غوانتانامو".



غوانتانامو بلسان مصور الجزيرة "سامي بالحاج":

كنا نستحم عراة في مكان مكشوف ويقومون بتصويرنا



في البداية تركوني لمدة 5 أو 6 ساعات في خيمة حين نزعوا ملابسي مرة أخرى وصوروني وأخذوا بصماتي وأحضروا كلابا بوليسية جعلوها تتشممني... بعدها وضعونا في طائرة توقفت مرة أخرى بعد أربع ساعات، ربما كان ذلك في كراتشي ثم وضعونا على متن طائرة أخرى لم تهبط إلا في غوانتانامو... عندما وصلنا إلى معتقل غوانتانامو بكوبا قاموا بـ "التفتيش الدبري" مرة أخرى بعد أن قالوا :"لا تتحرك لا تتكلم وإلا تعرضت للضرب"...لم يسمحوا لأي منا بالنوم ووضعوا قفازات على أيدينا وعصبوا أعيننا وكمموا أفواهنا وربطوا يدي مع الأغلال المحيطة بساقي، قاموا بتصويرنا بعد أن أخذوا عينات من الشعر واللعاب... لم نأكل سوى بضع حبات فول كانوا يضعونها في أفواهنا، والماء الوحيد الذي أعطونا إياه كان من خلال زجاجة ماء يستعملها جميع المعتقلين مهما كانت الأمراض التي يعانون منها... أما إذا ما أردت الذهاب إلى المرحاض فإنهم يخلون سبيل إحدى يديك ويذهب معك أحد الحراس إلى المرحاض ولا يعطونك أوراقا صحية ولا يسمحون لك باستخدام الماء... كنا نستحم مرة في الشهر وقد كانوا يقصون ملابسنا عنوة بالمقص فوق أجسادنا ويتركوننا عراة كل ستة سجناء فوق لوح خشبي واحد بنصف سطل ماء للشخص الواحد، وكل منا يرى عروة الآخر وعليه الاستحمام في خمس دقائق... وقد لاحظت أن هناك كاميرات تم نصبها لتصوير عمليات استحمامنا عراة...



رفضت أخذ حقنة "تيتانوس" وكعقاب لي وضعوني في زنزانة مجاورة لزنزانة الأفغاني "محمد الولي" الذي كان يعاني من السل الرئوي المزمن، وكان لا يزال مريضا آخر مرة رأيته فيها...



قيمنا بإضراب بسبب تعامل الحراس مع المصحف الشريف فقد قام أحدهم بكتابة كلمة بذيئة على المصحف وقام آخر بركله وترك بصمة نعله على إحدى صفحاته ... وفي اليوم الثاني للإضراب جاءت قوات التدخل السريع فقامت بضربنا ورشنا برذاذ الفلفل الحار، وردا على ذلك حاول 20 من أصل 48 شخصا في ذلك الجناح من المعتقل شنق أنفسهم لإظهار مدى أهمية هذه القصية بالنسبة لنا، فأخضعونا للدرجة أربعة التي تتميز بأسوأ أنواع المعاملة.



يتعرض السجناء لأعمال سيئة خلال الاستنطاق، فقد مسحت إحدى المحققات ما قالت إنه دم حيض على السوري يعقوب، وقد لف السعودي عبد الهادي بالعلم الإسرائيلي ودنس القرآن أمامه إبان التحقيق كما تعرض العديد من المحققين لاستفزازات كثيرة وإغراءات جنسية مجانية...



قاعدة غوانتانامو... الهدية الكوبية للأمريكيين



قامت كوبا ممثلة في رئيسها السابق "إيريك طوماس" في 23 فبراير 1903 بتأجير قاعدة غوانتانامو للولايات المتحدة الأمريكية بثمن رمزي لا يتعدى 4000 دولار أمريكي سنويا، وكان ذلك امتنانا وعرفانا من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا من الاحتلال الإسباني... احتج الثوار الوطنيون الكوبيون على ذلك القرار، وعلى إثر ذلك لم تقم كوبا بصرف الشيكات منذ أكثر من 50 سنة اعتراضا على قرار الإيجار وعلى الرغم من ذلك ترسل الولايات المتحدة الأمريكية شيكا بقيمة 4000 دولار سنويا إلى حكومة كوبا. وفي أزمة صواريخ كوبا في أكتوبر سنة 1968 لغم "فيديل كاستو" القاعدة لمحاولة إجلاء الأريكان، لكن الرئيس "جون كندي" رفض التدخل لحل خلاف القاعدة وأكد حقه في استئجارها. وتقع قاعدة غوانتانامو في خليج غوانتانامو في أقصى الساحل الجنوبي الشرقي لكوبا، وعلى مقربة من أراضي الولايات المتحدة الأمريكية حيث لا يبعد سوى بـ150 كلم عن ولاية فلوريدا وقم تم تحويله إلى سجن عقب أحداث 11 شتنبر الإرهابية، وبدأت السلطات الأمريكية باستعماله في بداية سنة 2002، وذلك لاعتقال من تشتبه في كونهم إرهابيين من دول أخرى خارج الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية. ووفقا للصحافة الغربية التي زارت معتقل غوانتانامو تقسم الإدارة العسكرية السجناء هناك إلى ثلاثة أقسام:



الخاضعون: وهم الذين يقبلون بظروف الاعتقال وحصلوا بالتالي على مزايا نظام السجن العادي ويرتدون لباسا إلى السمرة.

العاديون: هؤلاء يرتدون الملابس البيضاء ويعيشون في أماكن متفرقة.

المتمردون: وهم الذين رفضوا القبول بحبسهم ويمثلون أكبر مشكلة للجيش الأمريكي، وهؤلاء تعتبرهم واشنطن مقاتلين أساسيين في القاعدة وهم يرتدون ملابس برتقالية ويقبعون بأجنحة منعزلة ولا يتمتعون إلا بالخدمات الأساسية.



المعتقل المغربي في غوانتانامو ناصر عبد اللطيف

تعتبره الوثائق السرية عنصرا خطيرا وأحد أبرز قادة القاعدة



تصف الوثائق الخاصة بالمغربي ناصر عبد اللطيف المعتقل بقاعدة غوانتانامو بأنه عضو بارز في القاعدة وحركة طالبان وأحد قادة الميدان في أفغانستان الذين قادوا الحرب ضد الولايات المتحدة وحلفائها وطبقا لذلك فواشنطن ترى في ناصر عبد اللطيف عدوا مقاتلا خطيرا، وأنه ضمن المقاتلين الإرهابيين الأخطر في قاعدة غوانتانامو في كوبا وقد بنت معلوماتها على مصادر وثيقة حسب ما جاء في ملف السجين المغربي في غوانتانامو.



يعد ناصر عبد اللطيف معادلة صعبة وأحد "الغنائم" المهمة في حرب واشنطن على الإرهاب، وهذا ما يفسر سر التمسك به وعدم تسليمه حتى الآن للرباط رغم طلبات رئيس "لادجيد" ياسين المنصوري المتكررة والرغبة الملحة لوزارة الخارجية للدفع نحو استرجاعه، فمن هو المعتقل ناصر عبد اللطيف؟ وما قصة وصوله إلى أفغانستان؟ وكيف تمكن من تقلد مناصب حساسة وسط مقاتلي طالبان؟ وكيف التقى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في السودان؟ وما علاقته السابقة بجماعة عبد السلام ياسين المحظورة العدل والإحسان؟



حلم طفولي...



كان ناصر عبد اللطيف منذ نعومة أظافره ميالا إلى التطرف فالسجين تأثر منذ صغره، حسب الوثائق الأمريكية، بالحرب السوفياتية على أفغانستان من خلال ما تبثه الأخبار في التلفزيون والراديو في بلده، الأمر الذي جيش عواطفه وحرك رغبته في الانتقام، فقرر أن يقاتل ويجاهد ضد السوفيات الشيوعيين... تخلى عبد اللطيف عن وجهه الطفولي مبكرا وتقمص وجه شاب يستعجل الموت، وأطلق الفقر حضورا شريرا في صدره غذى رغبته في الاستشهاد المبكر، وتسلق هذا الحضور الدرجات ليتحول إلى بركان راقد في صدر شاب تمنى الشهادة في جغرافية بعيدة جدا عنه، ورغم أنه كان ذكيا إلا أنه رفض التحصيل العلمي وترك مقعده الدراسي في المرحلة الثانوية، وفجأة انضم إلى ركوع وسجود الأب، وأصبح مواظبا على صلواته ومهتما أكثر بنظافته أطلق لحيته وتعاطف في بدايات مساره مع جماعة الدعوة والتبليغ وكان حريصا على اعتكاف الليالي بالمسجد النور لقيام الليل، قبل أن ينطلق إلى البوادي والأحياء الهامشية لنشر الدعوة، لكن سرعان ما غير بوصلته في اتجاه جماعة عبد السلام ياسين. وقد كشف ناصر، حسب ما جاء في محاضر اعترافاته للأمريكيين بأنه كان عضوا نشيطا بجماعة العدل والإحسان في المغرب قبل سفره، وقد شغل منصب قيادي في شبيبة الجماعة في الحي الذي كان يقيم فيه، وكان مكلفا بنشر الدعوة ومبادئ الجماعة وسط الشباب، وقد تأثر كثيرا عندما وضع زعيم الجماعة رهن الإقامة الإجبارية بسبب خلاف مع النظام...



سافر عبد اللطيف في سن 25 سنة إلى ليبيا لزيارة أخيه، وفي العاصمة الليبية قضى سنتين بائعا متجولا، بعدها حط الرحال بالسودان حيث امتهن التجارة الحرة شهرين قبل أن يشغل منصب ممثل شركة أدوية في ملكية أسامة بن لادن لمدة سنتين وفي هذه المرحلة تمكن من رؤية زعيم القاعدة أسامة بن لادن لعدة مرات...



أثناء تواجده بالسودان انضم إلى جماعة التبليغ وقد تم استقطابه للجهاد من خلال عرض شرائط فيديو الحرب الأفغانية ضد الروس لتحفيز المقاتلين على الدفاع عن الإسلام وقد شاهد ناصر فيلما مؤثرا شحنة بقوة وحفزه لإعلان رغبته الدفينة في القتال من أجل الإسلام والمسلمين... سافر ناصر من السودان لى اليمن حيث التقى الشخص الذي سيتكفل بعملية تجنيده ، وكان عضوا نشيطا في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وقد مده ذلك الشخص بالأرقام والعناوين الضرورية لتنقلاته وبالمال لتأمين مصاريفه...



واقع شبابي...



قرر ناصر عبد اللطيف سنة 1997 حسب وثائق ملفه بغوانتانامو أن يسافر إلى أفغانستان للخضوع لتداريب عسكرية لاستخدام الأسلحة والقتال، سافر من صنعاء في اليمن إلى مدينة بشاور في الباكستان عبر كراتشي ومن هناك استقل سيارة أجرة إلى الحدود الأفغانية الباكستانية عبر إلى التراب الأفغاني مشيا على الأقدام قبل أن يأخذه الدليل إلى جلال أباد، حيث أقام في مركز ليبي للزوار والمجاهدين الجدد... وفي هذا الصدد اعترف ناصر بأن الدوافع الرئيسية للسفر إلى أفغانستان كانت الدفاع عن الإسلام والمسلمين في الشيشان...مكث ناصر في البداية بمركز الزوار الليبي بجلال أباد في انتظار أن تقوم طالبان بإعداد وثائق تنقله، وقد اعترف أن مجموعته الجديدة من المقاتلين العرب التقت في مركز "تالوت" بتورا بورا بأسامة بن لادن الذي ألقى وسطهم خطابا حماسيا لحثهم على الجهاد والقتال بشراسة دفاعا عن راية الإسلام والمسلمين كما اعترف بأنه تحدث شخصيا هناك مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن وكان بمعية ابن الشيخ الليبي... بعد مركز الزوار الليبي قضى عبد اللطيف ستة أشهر في مركز الفاروق التابع للقاعدة تدرب خلالها على تقنيات استخدام القذائف والألغام والكلاشينكوف كما تلقى تدريبا في معسكر السلحفاة من طرف زعيم ميليشيا أفغاني. وحسب الوثائق الأمريكية فقد أبان ناصر عن علو كعبه في استخدام الأسلحة النارية، مما جعله من بين المقاتلين المتخصصين في الأسلحة النارية عيار7.62 ملم و7.65 ملم و12.7 ملم، ورشاشات 30 ملم، وفي القذائف والقنابل الصاروخية في الخطوط الأمامية للحروب... تلقى السجين المغربي حسب محاضر استنطاقه تداريب مكثفة على التصويب بالبندقية المتطورة أ ك 47 ومسدس "بي كي" الأوتوماتيكي ورشاشات روسية وألمانية الصنع كما خبر صناعة المتفجرات وخاصة الأحزمة الناسفة وتدرب على فنون القتال وتقنيات التنكر والتمويه، وقد أشرف لاحقا على التداريب الأولية للمقاتلين الجدد في تقنيات تفجير الألغام واستعمال الأسلحة النارية وخاصة الكلاشينكوف وقد القى ناصر دروسا نظرية وتطبيقية وسط المقاتلين عن كيفية التصدي للغازات الجوية وتجنبها...



قمة الشهرة...



المعتقل المغربي ناصر عبد اللطيف، حسب صك اتهام واشنطن يعد أحد المنسقين بين الخطوط الخلفية والأمامية في ساحة الحرب وأحد المخططين وزعماء الحرب في حركة طالبان في كابول ، كما أنه يعد أحد نشطاء القاعدة والمسؤول الأول عن قسم مشتريات الأسلحة ودعمها عسكريا وميدانيا في أفغانستان وهو أحد الخبراء المتخصصين في زراعة الألغام والتفجير عن بعد، وقد قاد حروبا ميدانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها في الحدود الباكستانية الأفغانية...



وقد تقلد المغربي ناصر الذي مازال يقبع في معتقل غوانتانامو عدة مناصب كبيرة في صفوف القاعدة حسب ما ينطق به ملفه في قاعدة غوانتانامو، فقد كان قائد مركز "سهيل" لتجنيد المقاتلين الذي يوجد على بعد ثلاثة أميال شرق مطار أفغانستان بباغ رام، كما اعتبر قائد ميدان أول في حركة طالبان، وحصل على صفة مدرب محترف وخبير متخصص في الأسلحة النارية واعترف ناصر للأمريكيين أنه عضو في خلية الأسلحة النارية ومخططات الحروب التابعة للقاعدة وأنه مدرب سلاح في صفوف المقاتلين في أفغانستان كما اعترف ناصر أنه كان يعطي التوجيهات والملاحظات في ساحة الحرب وأنهم كانوا يتحدثون معه حول بعض الأمور المتعلقة بتوجيه المدفعيات وحاملات القذائف وزرع الألغام بما أنه كان خبيرا في الخرائط والسمح الطبوغرافي وأنه أن عمله كان تطوعيا ولم يكن يتقاضى راتبا من القاعدة...



تسلق ناصر المغربي الدرجة تلو الأخرى وأصبح أحد الأرقام المهمة داخل معادلة تنظيم القاعدة مما زاد من حظوته وفي فبراير 2001 دعاه أسامة بن لادن لحضور حفل زفاف محمد أسامة بن لادن وهو أحد أبناء أسامة بن لادن، والحفل كان مقاما في مركز للإيواء خاضع للقاعدة في قندهار حيث الأكل والشرب والأذكار"، يقول ناصر في محضر استنطاقه في قاعدة غوانتانامو ويضيف أنه قضى أكثر من ثلاث سنوات في صفوف طالبان في حربها ضد قوات التحالف الشمالي في أفغانستان. وسنتين في القتال في كابل، وشهورا عديدة في تدريب المقاتلين العرب الجدد، المعتقل المغربي في غوانتانامو اعترف أنه يكره الروسيين والصرب واليهود، كما يكره أمريكا لأنها تساعد هؤلاء، وبما ان الولايات المتحدة الأمريكية، على حد قوله، تساعد هؤلاء فهو يكرهها بشكل غير مباشر... اعترف انه يحترم بن لادن ولكن لا يتفق مع بعض قراراته،ومنها شن الحروب خارج أفغانستان...



أواخر دجنبر2001... تاريخ حول حياة ناصر فبينما كان عبد اللطيف ودليلة الأفغاني يهمان بعبور الحدود الباكستانية الأفغانية،هروبا من الحرب بعد انتهاء حكم حركة طالبان على اثر الهجمات الجوية الأمريكية والهجمات البرية الأفغانية... احتجز حراس الحدود الباكستانية عبد اللطيف بناء على طلب من الاستخبارات الأفغانية، للاشتباه في ارتباطه بتنظيم" القاعدة"،ومن ثم قادوه على قاعدة باغرام، حيث مكث 16 يوما، نكلوا خلالها بجسده، وحققوا معه مدعين انه كان ضمن المقاتلين العرب الذين قاتلوا الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في أفغانستان ... بعدها تم اقتياده على القاعدة الأمريكية بقندهار، حيث سجن 6 أشهر، ثم نقل مكبلا مكمما عبر الطائرة إلى القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتاناموا في كوبا، وهناك، عاش أسوأ أيام قد تمر على إنسان في العالم، على حد تصريحاته، والتقى محققين أمريكيين وبريطانيين ومغاربة... عذب وأهين بسبب رفضه التعامل مع الاستخبارات الأمريكية كجاسوس،" كل ما أرادوه مني هو التعامل معهم، ألحوا علي حتى اللحظة الأخيرة، وعلى لسان أكثر من محقق، عرضوا علي المال، ومنحي وعائلتي الجنسية الأمريكية مع توفير الحماية الكاملة من جانبهم"، يقول عبد اللطيف." أمنيتي إذا لم تتم إدانتي أن أرجع على المغرب لأرى عائلتي وأستثمر في التجارة"، يقول عبد اللطيف ردا على سؤال ماذا يتركها رجال ياسين المنصوري والحموشي تتحقق بالسهولة التي يظنها المعتقل المغربي بقاعدة غوانتانامو ناصر عبد اللطيف.



المعتقل المغربي الشقوري يونس

وقائع إحدى جلسات محاكمته بعد أداء اليمين على القرآن في قاعدة غوانتانامو



المعتقل يونس الشقوري ، حسب واشنطن، عضو في حركة طالبان والقاعدة.... المعتقل سافر في 2001 من سوريا عبر تركيا وإيران إلى جلال أباد في أفغانستان. كان عضوا في جماعة التبليغ الباكستانية المكلفة بدعم عناصر القاعدة وتجنيد الإرهابيين، كما كان عضوا في الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة. المعتقل يعتبر رئيس اللجنة العسكرية بالجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة المدعومة من طرف القاعدة.

المعتقل كان ضمن المغاربة الأفغان الذين أعلنوا ولائهم للقاعدة ولأسامة بن لادن قبل اعتقاله في 19 نونبر 2001 في الحدود الباكستانية الأفغانية فما قصة يونس الشقوري؟



رئيس المحكمة: تقدم وخذ المصحف لأخذ اليمين

يونس: بعد أداء اليمين... أود أن أتحدث عن قصة حياتي... أستطيع أن أقول لكم بأن كل التهم والاعترافات الواردة في محاضر استنطاقي، سيدي الرئيس، كان ملفقة، وإذا أردتم سأخبركم، من هو يونس الشقوري



رئيس المحكمة: أستطيع أن أقول لك الآن بأنك حر في قول ما تريده، وأي شيء آخر تريد إضافته وترى بأنه قد يساعد في التحقيق لا تتردد في وقوله

يونس: حسنا... بسم الله الرحمان الرحيم... كل المعتقلين والذين التقوا بمحاميهم، وهم محامون أمريكيون في غالبيتهم، نصحوهم بضرورة التزام الصمت أثناء أطوار المحاكمة وعدم الخوض في الحديث حتى عن المعلومات الشخصية، لكنني ويما أنني بريء ولم أقاتل أحدا ولست بالتالي عدوا لأحد فأنا قررت أن أتحدث... وأتمنى أن تصدقوني لأني أقول الحقيقة...



رئيس المحكمة: تفضل... يمكنك التحدث بكل حرية...

يونس: شكرا سيدي... تركت بلدي المغرب وتوجهت إلى باكستان للدراسة وللعمل الإنساني، قضين ستة سنوات هناك ومن باكستان سافرت إلى اليمن ثم إلى سوريا لمتابعة دراستي ولتحصيل العلم، وفي يونيو 2001 سافرت إلى أفغانستان للعمل التطوعي والإنساني



رئيس المحكمة: يمكنك أن تتحدث بتفصيل أكثر إن أردت...

يونس: طيب... اسمي يونس عبد الرحمان الشقوري ولدت في المغرب في 5 أبريل 1968، عائلتي جد فقيرة، تتألف من أب وأم وتسعة أخوة ذكور وخمس إناث، تلقيت تعليمي الابتدائي والثانوي بالمغرب، وفي سنة 1988 قررت أن أتمم دراستي خارج وطني، كان حلمي أن أسافر إلى إحدى الدول الأوربية لإتمام دراستي لكني لم أتمكن من ذلك، لم تتح لي الفرصة لتحقيق ذلك، لكن أتيحت لي فرصة الذهاب إلى باكستان التي كانت لها مكانة خاصة في قلبة انطلاقا مما كنت أسمعه من عناصر تابعة لجماعة التبليغ في المغرب.



ممثل الحق العام: عفوا السيد الرئيس سأقاطع المعتقل... لكن ما علاقتك بالجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة؟

يونس: أنا لا أعرف هذه الجماعة لم اسمع بها من قبل، وأتحدى أي أحد قد يقم دليلا ضدي يورطني في علاقة بهذه الجماعة لم أسمع من قبل عن المقاتلين المغاربة ولا أعرفهم كل ما قلته سابقا هو أنني أتعاطف مع جماعة التبليغ وهي جماعة سلمية ظهرت في الأصل في الهند وكان لها امتداد في الباكستان وهي ضد العنف واستخدام أساليب التعنيف وهي جماعة لا تؤمن بالسياسة في الدين ولا استخدام الدين في السياسة...



رئيس المحكمة: وما علاقتك بهذه الجماعة؟ وما علاقتها بالقاعدة؟

يونس: علاقتي بهذه الجماعة وأعني جماعة التبليغ بدأت حين التقيت بعض أتباعها في المغرب سنة 1985... ولكن عندما سافرت إلى باكستان انقطعت علاقتي بالجماعة وقد قلت ذلك للمحققين الذين استنطقوني أكثر من 100 مرة... وجماعة التبليغ ليست لها أي علاقة بالقاعدة لسبب بسيط هو أنها جماعة متسامحة وتنبذ العنف.



رئيس المحكمة: يمكنك الآن أن تتمم سرد قصتك إذا أردت...

يونس: نعم سيدي، سأتمم قصتي... في سنة 1990 غادرت المغرب متوجها إلى أفغانستان سافرت صحبة أختي وزوجها وأخي البكر، غادرت لأسباب الدراسة و"الهجرة" فالرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة مرارا من مكان إلى آخر... استقرت أسرتي في بشاور، عملت في البداية ضمن مؤسسة إنسانية خيرية سعودية تدعم الأفغان ضد السوفيات وفي سنة 1991 توفي زوج أختي وأصبحت معيلا للعائلة، سنة بعد ذلك دخل أخي للمغرب والتحقت به أختي أواخر سنة 1993 أما أنا فقد بقيت صحبة شقيق آخر في أفغانستان... التحقت بجمعية إنسانية خيرية أخرى تدعى المؤسسة الخيرية الإسلامية واشتغلت بها لمدة ستة أشهر، وكنت قد تسجلت بالجامعة الإسلامية في إسلام أباد.



رئيس المحكمة: (بعد صمت المتهم قليلا) وماذا وقع بعد ذلك؟

يونس: في سنة 1994 وقع حادث غير مجرى حياتي، فعندما عاد أخي إلى المغرب أوقفته السلطات المغربية وتعرض للتعذيب ووضع رهن الاعتقال وقد دفع ذلك عائلتي للعيش في دوامة الخوف وبسبب ذلك توفي والدي وبعده مباشرة توفيت والدتي التي لم تتحمل صدمة اعتقال وتعذيب أخي الذي كانت تحبه، أخبرت إخوتي بأنني سأدخل للمغرب وقد منعوني من ذلك ونصحوني بالبقاء في باكستان لأنهم لا يريدون المشاكل حينها أحسست بأنه لم تعد تربطني بالمغرب أية علاقة، لم يعد لي شيء أعود من أجله للمغرب... كانت وضعيتي في الجامعة صعبة بسبب عدم توفر المال الكافي لأداء المصاريف الجامعية... سافرت إلى اليمن وبسبب عدم تمكني من ولوج معهد دراسي هناك عرجت على سوريا وقضيت بها بضعة أشهر، وكنت أشغل منصب مساعد إمام بمسجد محلي... تزوجت فازدادت وضعيت تأزما، كانت أوضاعي المالية جد مفلسة فقررت الذهاب إلى أفغانستان لأنني سمعت أن هناك بعض الإخوة يساعدون المسلمين الفقراء...



ممثل الحق العام: ولكنك سافرت سنة 2001 من باكستان إلى اليمن ثم تركيا وإيران وأفغانستان؟

يونس:أنا جد مصدوم لأن هذه السفريات ستستعمل ضدي، أنتم تعلمون أنني كنت أحمل جواز سفر مغربيا وهو جواز يخول للشخص السفر إلى أي منطقة من العالم دون قيد أو شرط بما في ذلك إسرائيل التي لا يخول العديد من جوازات سفر دول أخرى الدخول إليها، اخترت هذه الوجهة لأنها الارخص ولم أكن اعلم من قبل أنه محظور السفر إليها، وكما قلت لم اكن أتوقع أن تستعمل هذه السفريات كدليل إدانة ضدي، سافرت إلى أفغانستان بحثا عن عمل، وفعلا قمت بالاستقرار في كابول، وجدت العديد من المغاربة الذين يملكون مساكن هناك، وقد ساعدوني ووفروا لي مسكنا وجدت صعوبة في إيجاد عمل بمدخول قار لأن كل الأعمال هناك كانت لهدف إنساني وإحساني ودون مقابل



رئيس المحكمة: وماذا فعلت في أفغانستان لكي تدبر أمورك المالية؟ وماذا وقع لك هناك؟

يونس: طبعا تدبرت أموري بمساعدة بعض الإخوة المغاربة هناك، لكن وقع أمر جلل... فقد أصيبت زوجتي في أفغانستان بمرض لم اسمع به من قبل مرض حاد يدعى "غاز الكليتين" كانت زوجتي تتألم وتتلوى من شدة المرض بشكل كبير لكن لم يكن هناك أي علاج لهذا المرض في أفغانستان حاولت أن أنقلها خارج أفغانستان لتلقي العلاج لكنني لم أستطع، فدخول أفغانستان لتلقي العلاج لكنني لم أستطع، فدخول أفغانستان سهل جدا لكن الخروج منها جد جد صعب، بل مستحيل... شيئا فشيئا بدأت حالتها الصحية تتحسن اشتغلت صحبة مغاربة آخرين في أعمال إحسانية وكنا نحن المغاربة نعاني من شيء واحد هو أن الكل في أفغانستان كان يريد أن يوظفنا لتحقيق أهدافه كانوا ينظرون إلينا كمشاريع مقاتلين جدد، لكننا كنا فقط أناسا بدون مأوى وبدون عائلة هربنا من وطننا بحثا عن لقمة العيش والعيش في سلام...

ممثل الحق العام: خضعت لتداريب استعمال الأسلحة النارية أشرفت عليها القاعدة في أفغانستان كيف ذلك؟

يونس: كانت لنا بندقية أ كي 47 لحماية أنفسنا أنا لم أستعمل السلاح ضد احد وحتى السلاح الذي كان بحوزتنا حصلنا عليه من الحكومة لم نحصل عليه من السوق السوداء، وبعد أحداث 11 شتنبر قامت الدولة بجمع السلاح الذي وزعت من قبل أنا شخصيا لم أطلق منه رصاصة واحدة...



رئيس المحكمة: وماذا وقع بعد أن سمعتم بأحداث 11 شتنبر؟

يونس: بعد أحداث 11 شتنبر تفرقنا وذهب كل واحد منا إلى حال سبيله بعد أن تم إغلاق مركز الاستقبال... شخصيا سافرت إلى جلاد أباد، وهي أقرب نقطة للدخول إلى باكستان... أرسلت زوجتي أولا مع قافلة من الأفغان النازحين إلى باكستان بعد أن ناولتها قليلا من المال ووعدتها بتسوية بعض الأمور في جلال أباد ثم الالتحاق بها في اليوم الموالي، لكن ... (يصمت).



ممثل الحق العام: أتمم، لكن ماذا وقع؟

يونس: لكن وقع ما لم يكن في الحسبان ففي صباح اليوم الموالي، وكان ذلك في أواخر أكتوبر 2001، سقطت جلال أباد وتم إغلاق جميع المنافذ إلى باكستان وذلك يكن أمامنا سوى طريق الجبال الوعرة، كنت مرغما على الفرار للالتحاق بزوجتي ولأن البلاد أصبحت في حالة حرب شاملة قضيت ليال في قربة صغيرة على الحدود، وكانت بداية رمضان الجوع والعطش هدنا بعد أن قضينا أسبوعا مشيا على الأقدام في الجبال ليل نهار وأخيرا عبرنا إلى باكستان...



ممثل الحق العام: خرجت من أفغانستان في أواخر نونبر 2001 وأوقفتك الشرطة الباكستانية على الحدود مع أفغانستان بينما كنت تحاول العبور في 22 دجنبر 2001 فما قولك؟

يونس: ليس صحيحا، لم يستوقفوني في ذلك التاريخ على الحدود، لأنني في تلك الفترة كنت في باكستان... قضيت يومين في باكستان وكنت في طريقي من مدينة إلى أخرى عندما استوقفتني الشرطة عرفوا بأنني عربي وكانوا يريدون التأكد من أنني مغربي وضعوني في زنزانة وبعدها أخذوني في سيارة إلى سجن آخر وهناك وجدت عربا آخرين سألتهم كيف تم توقيفهم فقالوا لي إنهم عندما حاولوا العبور تم توقيفهم.... كنا ثلاثة مغاربة أخبرونا أنهم سيأخذوننا إلى السفارة المغربية في إسلام أباد، لكنهم قدمونا للجنود الأمريكيين بعد أن قبضوا الثمن...



ممثل الحق العام: هل قمت بتداريب تحت إشراف الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة؟

يونس: إطلاقا لقد، لقد رأيت بعض التداريب العسكرية لكنني لم يسبق لي أن تدربت...



ممثل الحق العام: هل حضرت تداريب الجماعة الليبية المقاتلة؟

يونس: لا، لا يمكن أن يكون ذلك لأن المقاتلين الليبيين في الجماعة الليبية كانوا يكرهون المغاربة لقد كانوا يعتبروننا مجرد مخبرين وذوي ارتباطات مشبوهة لذلك كانوا لا يقبلون فكرة التقرب من المغاربة.



ممثل الحق العام: هل تعرف شيئا عن بن لادن؟ وهل قابلته؟

يونس: لقد دخلت أفغانستان في 1990 وبن لادن عرف بعد حرب الخليج الأولى، في تلك المرحلة كان بن لادن لا شيء وكان البعض بعيتبره مجرد مخبر وواش، أو عميل للمخابرات السعودية، كان ينفق بسخاء وكنا نعتبر أن مصدر ثروته هو تركي الفارس رئيس المخابرات السعودية، بعدها سمعنا أن أسامة خرج من السعودية بعد أن تم ترحيله فاعتبرنا أن الأمر مجرد لعبة تلعبها الحكومة السعودية، استقبل كبطل في السودان وكان الشخص الوحيد الذي بمكانه السفر من أفغانستان إلى السودان بسهولة وقع حادث كينيا ونيروبي فقفز اسمه، بعدها سمعنا بحادث عدن في اليمن للباخرة الأمريكية والذي تبناه لاحقا... كنا نشك في أمر ذلك الرجل حقا...



رئيس المحكمة: هل أنت أحد أعضاء القاعدة؟

يونس: (بتهكم) عن أي أعضاء أنت تسألني؟ تسأل: هل أنا من بين أعضاء لا أعرفهم؟ لو ذكرت لي أسماء سأقول لك هل أنا منهم أم لا، ليست لي علاقة بالقاعدة ولا تربط أي واحد من عائلتي علاقة بهم، وأتحداكم أن تحضروا لي عضوا من الأعضاء الذين تسألني هل أنا منهم وان يقول لك فعلا بأنني منهم، أتحداكم.



رئيس المحكمة: هل لديك أعداء يمكن أن يفبركوا أدلة ضدك؟

المعتقل : نعم

رئيس المحكمة: من؟

يونس: عندما وصلت إلى كوبا كان هذا الشخص الذي عرف كجاسوس في أفغانستان واعتقل وعذب من طرف طالبان... وفي قندهار تعرض للتعذيب من طرف فتاة عارية خلعت ثيابها وبدأت تقوم بأمور مشينة لإثارة غرائزه... وبعد أن عرضوا عليه صورا أشار إلى شخص يشبهني وقال اسمي، لقد أخبرني بذلك.



رئيس المحكمة: هل لديك أشياء تريد إضافتها قبل أن نرفع هذه الجلسة؟

يونس: أحب أن أقول إنني أحب الأفلام الأمريكية وقد عرفت الأمريكيين عبر أفلامهم وكانت أول مرة أرى فيها جنديا أمريكيا حقيقيا في القاعدة الأمريكية في أفغانستان التي قضيت بها 5 أشهر وقضيت هنا في كوبا سنتين ونصف، وإذا كانت محكمتكم الموقرة تعتبرني عدوا مقاتلا بعد كل ما ذكرت فأنا سأعتبر هذا غريبا ومضحكا... أنا لست عدوا لأحد وليس هناك أي أحد قد يرى بأنني عدوه... وأخيرا أريد أن أقول بأنه بعد شهرين من التحقيق في المعتقل هنا في كوبا عرضت علي وزارة الدفاع الأمريكية أن اصبح مخبرا مقابل النظر في قضيتي وأنا رفضت أن أتحول إلى جاسوس رفضت أن أدفع ثمن براءتي وسأقولها للمرة الألف: " أنا بريء"

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
أخطر مغاربة غوانتانامو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اليمن قايض معتقلي غوانتانامو بالمال
» الصليب الاحمر ينظم لقاءات عبر الفيديو لمعتقلين سعوديين في غوانتانامو مع عائلاتهم
» الصحافة أخطر مهنة للنساء في العراق
» المواقع الإباحية قد تكون أخطر من المخدرات
» الضغوط تدفع إدارة وباما للتراجع عن محاكمته مدنياً محاكمة مدبر هجمات 11/9 خالد الشيخ في محكمة عسكرية في معتقل غوانتانامو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: وراء القضبان-
انتقل الى: