حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 البحث عن الشمس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

البحث عن الشمس  Empty
مُساهمةموضوع: البحث عن الشمس    البحث عن الشمس  I_icon_minitimeالأحد 6 فبراير - 7:28:29

البحث عن الشمس

صالح جبار جاسم
لم انم ليلة أمس، من شدة الألم الذي قصم ظهري، بسبب هالة البرد التي تجمعت فيه، وكأن جبلاَ جليدياَ لفه فغاص في متاهاته وعواصفه التي أجبرت تنفسي علي التقهقر عن مساره الطبيعي .. بعد يوم من سفرها، احتوتني الكآبة وذلني الانكسار، وسيطر علي كياني الخمول والعجز، رغم إني لم أشعر بهذا الإحساس عندما كانت أمامي، وهي تناقشني بصوتها الحاد، حتي تنتهي نقاشاتنا إلي التقرب من الغضب والشجار، أما أنا، منذ زمن بعيد، قررت أن لا أثور، وأقتل غضبي داخلي، وأحاول أن أخرج من المعركة دون أن أخسرها، لأني منذ ذلك الزمن وصلت إلي حقيقة مفادها، بأني عاشقها بكل معاركها، وأسلحتها التي تجرحني فيها، في بعض الأحيان، بل كثير من الأحيان، لكني أجد لها أعذاراَ وتبريرات، قد تريحها وتجعلني بلا خسائر ..قد لا
يصدق أحد، بأن الأعمار التي تقترب من العقد السادس، تموت رغبة الإحساس بالحب أو الهيام،، لكني غير ذلك تماماَ، لا أدري أن كان هياماَ بها أو احتياج أليها أو تعود، ولكني سعيد بهذا الهيام والاحتياج والتعود، وهذا المهم عندي ..
زاد شوقي إليها، عندما أتذكرها وهي ترشدني حينما أصاب بالبرد، تقول لي أخرج إلي الشمس، وعرض جسدك أليها، فأنها تقيك من علل كثيرة .
تصبح كما النحلة النشيطة، تأخذ باحة المطبخ ذهابا ومجيء، فتارة تأتيني بعصير الأعشاب التي تحتفظ به في خزانة الطعام، وتارة تأتي بزيت الزيتون لتدهن به جسمي، لن تهدأ ولن تمل حتي أشعر بالتحسن، أتذكر أيضا أنها في مناسبات كثيرة تدخل إلي البيت تحمل بيدها بعض من أغصان شجر اليوكالبتوس لتجل منه مبخرة بعد أن تغليه، عندما يصاب أحد أولادها بضيق في التنفس، من شدة تقلب الجو والمواسم ..
أزداد ظهري ألما وكأن الثلوج لا تريد أن تبرحه، لم أستطيع النوم منذ سفرها إلي اليوم وهو العاشر، حيث كنت أغفو إغفاءة سريعة متقطعة، عند بزوغ الفجر،، انتبهت ابنتي إلي توجعي وألمي، منذ اليوم الأول، حتي أنتبه جميع من في البيت، أرادة ابنتي أن تزيد من عزيمتي في التغلب علي البرد، فكانت تنعتني بالإيهام، حيث كانت تردد، لا شيء يستحق أن تلازم الفراش عليه، أسأل نفسي هل فضحت سري هذه البنت الشقية ؟ هل تعرف ما أصابني من جراء غياب والدتها عني ؟ هل لأني تعودت علي صوتها القوي الرنان في آذاني ؟ هل وجودها ينسيني ثقل عمري
الذي اقترب من الستون ؟
توصلت إلي أن الطفولة تتسلل إلي كل الأعمار ..
لم يكن سفرها طويلاَ، بل لقضاء بعض الأعمال التي تتطلب وجودها هناك، حتي أن أولادها كبروا، ولكنهم يرتعبون من مجرد ذكر الابتعاد عنها في زواجهم مثلاَ أو سفر بعيد، لكنهم لم يعانوا ما أعاني عند ابتعادها عني يوم واحد، فأنها عندي مثل الزهرة التي يتجول عطرها في أركان البيت، الضوء الذي يبدد الظلمة، الهواء النقي الذي يطرد كل فاسد راكد، الحركة الدءوبة التي تملأ البيت بنبض الحياة، عمري الذي لن يتقدم خطوة عند وجودها، بل تمحو منه سنين الشيخوخة وعناء الدهر ..
يالهذا البرد القاسي الذي اختبأ في طيات أضلعي، وكأنه أستفحل وبانت قوته وجبروته أثناء سفرها، أنه يخشاها لا ريب لأنه يعلم بقوتها وطرق طرده ورميه خلف سور بيتها ..
فكرت أن أبعث لها رسالة، أو أتلفن لها، لترشدني بكيفية الخلاص من هذا البرد الذي نام تحت طيات جلدي، لكني سرعان ما عدلت عن الفكرة، لأني لا أريد أن أشغلها عن أعمالها التي هي أصلاَ لنا، وتعود علينا بالخير، لقد نذرت نفسها إلي عائلتها وأولادها، تفيض طيبتها علي كثير من البشر،، لم أذكر أنها اشترت ثوبا جديدا لها في عيد أو مناسبة مع العلم بأنها تعمل، ولديها مالها الخاص، لكن أين هذا المال ؟ لمن تنفقه ؟ أنها تدخره لاحتياج أولادها، نسيت نفسها، لم يبق في جوهر تذكرها إلا أولادها، ماذا تستحق هذه الأم ؟ ماذا تستحق هذه المرأة ؟ أليست من يطلقون عنهن العظيمات ؟ أنها أكبر من عظيمة، أكبر من امرأة، اكبر من الهواء، أكبر من الشمس، أكبر من الحياة، لأنها هي الحياة والحب والتفاني والقوة والحكمة والرعاية الأسرية، ماذا أقول عنها ؟ لن أجد قول غير أننا نري أحجامنا أقزام أمام طول فروعها التي تغطي بظلاله البيت والحياة
لكني أريد التخلص مما أعاني، فلم يعرف خفايا البيت غيرها،، جدرانه وأرضه تعشقها ..
انقضي اليوم العاشر تحت وطأة الألم من شدة البرد الذي تمركز في داخلي، لم ابرح بيتي، أتلوي من قسوة البرد في باطن ظهري، مجبر علي معاناتي هذه رغم إني قد أتخلص منه بمكالمة من هاتفي لدقيقتين، قد تنجز في أيجاد علاجي الذي لا محال بوجوده في طيات خزائن الطعام،، لكني أثرت أن لا أقلقها علي صحتي، وشجعوني أولادي علي رفض فكرتي،، أنا لم أنسي ما في الصيدليات من علاجات متنوعة، لكننا لم نعتد علي الإسراع إلي الصيدليات إلا بعد مراجعة الطبيب وهذا ما عودتنا عليه..
لم تتجاوز الساعة المعلقة علي الجدار أمامي العاشرة والنصف صباحاَ، ثم دنت الظهيرة،، رن أحد هواتف الأولاد وهم في غرفتهم، لم أسمع ما دار بينهم وبين المتصل، خرجوا لي مسرعين، حاملين النبأ السعيد بوصول الوالدة إلي مدينتهم،، بحثوا عني كثيراَ ليقولوا لي الخبر الذين ننتظره جميعاَ، لم يجدوني بعد أن بحثوا في أركان البيت كله، لكنهم وجدوا قصاصة الورق التي تركتها لهم وكتبت فيها،
(ذهبت لأجلب الشمس إلي بيتنا)
تناولوا قصاصة الورق وأسرعوا خلفي ليزفوا لي الخبر الذي اثلج قلوبهم،، خرجوا من باب البيت واحد تلو الآخر ثم اصطفوا عند الباب وقوفا وهم ينظرون ألي، يدي بيدها وباليد الأخري أحمل حقيبة سفرها ونحن نبتسم لهم، ثم قلت لهم
(ألم أقل لكم بأنني ذهبت لأجلب الشمس إلي بيتنا)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
البحث عن الشمس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة / ذاكرة الشمس
» كسوف الشمس .. علاقة الظواهر الفلكية على طبيعة كوكبنا وحياة الانسان..!!
» مستقبل البحث في شبكة الإنترنت
» الصين تعطل البحث عن كلمة 'مصر' في الأنترنت
» لأنّني‮ ‬عشت معنّفة ومغتصبة بات لزاما علي‮ ‬البحث عن بر الآمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: ثقافة و مثقفين-
انتقل الى: