إمام "مسجد نيويورك" يستقيل بعد إشارته للمثليين
قدم عبدالله أدهمي، الإمام الجديد لمشروع المركز الإسلامي والمسجد المثير للجدل في نيويورك بسبب موقعه المقترح على مقربة من مركز التجارة العالمي الذي استهدفته هجمات الحادي عشر من سبتمبر، استقالته من منصبه الجمعة، بسبب مواقف اتخذها حيال الشاذين جنسياً، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من توليه منصبه.
وأعلن أدهمي عن استقالته في بيان مكتوب، أرجع فيه خطوته إلى "ضيق الوقت" الذي يمنعه من ممارسة مهامه في المركز والعمل في الوقت عينه على كتاب مخصص لتسهيل فهم القرآن على الناطقين بالإنجليزية. ولكن متابعين ربطوا بين استقالة أدهمي وبين الضجة التي أثيرت بعد الكتابات التي عرضها على موقعه "سكينة" sakeenah.org، وتناول فيه المثليين والشاذين جنسياً، وربط فيها توجهاتهم الجنسية بالتعرض للأذى الجنسي.
وقال أدهمي في تعليقاته: "هناك أعداد كبيرة جداً من الناس الذين يصارعون المشاعر المثلية في داخلهم بسبب نوع من أنواع الاستغلال الجنسي أو العاطفي الذي تعرضوا له في مرحلة ما من حياتهم."
وقد سعى المركز الإسلامي في نيويورك إلى النأي بنفسه عن تعليقات أدهمي، فقال مسؤولون فيه على موقع "تويتر" إن آراءه "لا تعكس الموقف الرسمي للمركز."
ويأتي قرار استقالة أدهمي بعد ثلاثة أسابيع على توليه منصبه، خلفاً للإمام السابق، فيصل عبدالرؤوف، الذي نزعت منه صلاحيات الإشراف على مشروع المسجد المثير للجدل، ولكنه حافظ على منصبه في مجلس الإدارة العامة للمركز.
يشار إلى أن مشروع بناء مسجد على مقربة من موقع الهجمات التي تعرضت لها نيويورك عام 2001 كان قد أثار الكثير من الجدل طوال الأشهر الماضية، إذ اصطدمت الخطوة بمعارضة واسعة في المدينة والولايات المتحدة بشكل عام، وقادت حملة المعارضة عائلات قتلى الهجمات، وقوى يمينية ناشطة.