حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 موسم الثورات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

موسم الثورات  Empty
مُساهمةموضوع: موسم الثورات    موسم الثورات  I_icon_minitimeالثلاثاء 15 فبراير - 9:36:57

موسم الثورات
حميد زيد




هناك أكثرية هائلة تفرك أيديها وتتحرق شوقا للتمتع بفرجة "ثورة" ثالثة في مكان ما من هذا العالم الذي يسمى عربيا



وهناك بين هذه الأكثرية الهائلة من يتسلى ويراهن ويتنبأ بالنظام الذي سيسقط، وبالذي سيليه، كأننا في لعبة، منقولة مباشرة على قناة الجزيرة.
المشهد برمته صار فرجويا ومثيرا وقابضا للأنفاس وطريقة ناجعة للتفريغ النفسي، حيث تسقط الرؤوس وتستمر الأنظمة، وتٌقبّل الجماهير العسكر على خدودهم وجباههم وتهديهم الورود وتلتقط معهم ومع دباباتهم صورا للذكرى، العسكر نفسه الذي يرمز للاستبداد والفساد والبطش، والذي لم تكن تلك الرموز التي سقطت إلا خاضعة له، وتأتمر بأوامره، أو على أقل تقدير ترتكب ما ترتكبه بتنسيق معه.

في المغرب هناك بعض الإعلام الذي يمني النفس بأن تشتعل الجزائر لنتفرج على"العدو" وهو ينهار، وهناك من بيننا من يتمنى أن تقوم القيامة في المغرب، ليتمتع برفضه ولينتشي ويخجل الدولة أمام العالم، وهناك تلك الفئة المرتاحة التي لولا الخجل لقالت إننا أفضل من السويد.

صرنا الآن نتوفر على محللين سياسيين وتقنيي ثورات وخبراء في حركات العصيان المدني يقدرون بالآلاف، بمجرد انتهاء ماتش البارصا في المقاهي، ينبرون لتحديد لائحة البلدان الذين ستقوم فيها مظاهرات عارمة في الأيام القادمة: اليمن وبعده الأردن ثم الجزائر والمغرب، مع اختلاف في الترتيب حسب المزاج والهوى، الصحفيون أيضا أخذوا على عاتقهم هذه المهمة ويستلذون ما يحدث للتعبير عن ثوريتهم وراديكاليتهم وعن معرفتهم الواسعة بالشاب الذي أحرق نفسه في تونس وبشواهده العالية التي لم تنفعه في الحصول على عمل، والتي تأكد في ما بعد أنه لا يتوفر عليها وأنه لم يحصل حتى على شهادة البكالوريا، وبثروة حسني مبارك التي تفوق سبعين مليارا وعائلته ووحشيته ودمويته، وبعض الذين يتحدثون بكل هذا الزاد المعرفي الذي يحسدون عليه، منهم من دافع عن صدام حسين وعدد بطولاته، والذي يعتبر حسني مبارك بالمقارنة معه ملاكا.

هذا لا يهم كثيرا لأن الثورة ولكي تكون ناجحة عليها بالضرورة أن تصعّد في الدراما، وبعض الكذب والمبالغة ودفع العواطف إلى أقصى مداها لن يعرقل الثورة، بل على العكس يحرض عليها ويجعلها أكثرة إثارة ويقويها، وهو ما فعلته الجزيرة بنجاح منقطع النظير، حين قامت بإخراج سينمائي للتعذيب في مخافر الشرطة بموسيقى تصويرية وممثلين وصراخ يليق بمسلسلات رمضان، إنها الفرجة في ذروتها القصوى التي تحتاجها الأخبار والكاميرا الثابتة على ميدان التحرير وصوت نوارة نجم القادم من التلفون والعاجل الذي يلي العاجل..إلى أن يسقط مبارك ويتنحى، ويظهر الجنريك في النهاية.

طبعا هناك الآن ديكتاتورية الشارع، ولا صوت إلا صوت الثورة، وكل من يقول عكس رأي الجماهير المستعدة للنزول ولقلب الأنظمة كما لو أن المسألة مجرد لعب وصراخ لمدة أسبوع أو شهر، هو بالضرورة عميل ومستفيد من الوضع القائم وجبان وخادم لأجندة محددة، وكل من يقول إن التمرد والعصيان واحتلال الشارع هو عدو للديمقراطية، فهو في نظر هؤلاء المتحمسين رجعي وضد التغيير.

ما حدث في تونس ومصر كان حدثا استثنائيا وسيستفيد منه الشعبان وسيكون من الصعب على السلطة في البلدين العودة إلى الخلف، هذا لا نقاش فيه، لأن لا أحد يمكن أن يكون ضد الحرية ومحاصرة الفساد والتوزيع العادل للثروات.. لكن المشكل هو هذا الاستعداد والتهيؤ لانتقال العدوى هكذا وبدون أسباب مقنعة، فالثورة ولتستحق اسمها عليها ألا تكون مقلدة وأن تكون منطلقة من شروطها الخاصة وشروط المجتمع والنظام الذي قامت ضده، إلا أن ما يبدو من تنظيرات الأقلام الحادة وهواة الصراخ والبطولات أنهم يثمنون أن تكون كل الشعوب"العربية" قطيعا كبيرا من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر يحرق نفسه مثل البوعزيزي ويردد نفس الشعارات ويقف في نفس الميدان ويقبل الجنود ويلتقط الصور مع الدبابات، وأن تقوم بقلب أنظمتها في نفس الوقت، لتبقى الجزيرة ساخنة ولا يمل المواطنون العرب.

لقد تنافس العرب هذه الأيام كثيرا حول من يحرق نفسه أفضل من الآخر وأسرع منه، حتى أصبح الأمر مثل موضة يجب تقليدها، وإلا كان الناس خارج التاريخ، وقبل ذلك تنافس العرب حول من يتفجر أكثر ومن يقتل أكبر عدد من الأبرياء، وللأسف مثل هذه الأمراض تمتلك دائما من يصفق لها ويشجع عليها.

لقد خرج اليمنيون مباشرة إلى الشارع بعد تنحي الرئيس المصري وهم يصرخون ويطالبون بسقوط النظام، لتعود القبائل والتفجيرات والخناجر والأسلحة، فقط لأن المصريين قاموا بذلك، لكننا لم نشاهد يمنيا واحدا خرج للمطالبة بالثورة على مجتمع قبلي طائفي يتعاطف مع الإرهابيين وغارق في التخلف، ولم يتطوع أي صحفي من صحفيي موسم الثورات هذا ومفكريه الذين كثرت أعدادهم، بالتنبيه للثورة التي يمكن أن تتحقق في هذا البلد والديمقراطية والحرية التي سينعم بها اليمن السعيد، في ظل مجتمع كالمجتمع اليمني، سبق أن جرب شيوعية مضحكة في ثورة أكثر إضحاكا، لم تنل من تقاليد اليمنيين الذين يحتاجون إلى ثورة على أنفسهم أولا قبل التفكير في قلب نظامهم.

ربما يكمن الخطر الأكبر الذي يهدد هذه الشعوب التي تتكلم العربية الآن، هو سيطرة المال الخليجي على الإعلام، فقناة مثل الجزيرة تبث من دولة لا يوجد فيها شيء اسمه المواطن، ولا توجد فيها أحزاب ولا جرائد إلا جرائد الأمير، وما زالت لحد الساعة يعيش فيها مهاجرون عرب وآسيويون مثل العبيد تماما، لكنها في نفس الوقت تمتلك قناة تحرض الشعوب التي تعادي أنظمتها، وتخمد ثورات في بلاد أخرى أو تتغاضى عنها(نموذج إيران)وتسكت عن نظامين قمعيين في سوريا وليبيا هما الأفظع حاليا في العالم العربي، ويشتغل فيها أصوليون لا يؤمنون بالديمقراطية وحقوق الإنسان ويلقنون في نفس الوقت شعوبا ذات حضارة وتجارب عريقة دروسا في هذا المجال.

نعم هناك دول عربية تحتاج إلى رجة، وهناك ديمقراطيات متعثرة مثل الأردن والمغرب ، لكنها الأفضل في هذا الجحيم العربي، بإمكانات قليلة ومجتمع حي، تظل في حاجة إلى أحزاب ديمقراطية ونضال ديمقراطي وإعلام حر ومراقبة وحريات أكثر ومحاسبة ونقابات مستقلة وانتخابات نزيهة وسلطات محددة وواضحة وغير محتكرة ، أكثر مما تحتاج إلى احتلال للشوارع وقمع من البوليس، لأن الثورة تأتي دائما مصاحبة بعنف وبفترة انتقالية طويلة وقد تنقلب في أي لحظة إلى ضدها، أما التغيير الهادىء والمتابع لحركة التاريخ والعالم، فهو الذي يمكن أن يدوم، شريطة ألا يجهض، وهذا ما تبدو ملامحه الآن جلية في المغرب، حيث يتكرس التراجع ويقترب من أن يصبح هو القاعدة، ويفقد عدد من الديمقراطيين الأمل في صدقية السلطة، التي إن لم تتدارك أخطاءها وتسرع بإصلاحات عميقة قبل أن سيتفحل اليأس،فإنها لا شك ستجد نفسها وجها لوجه مع الفوضى، التي لا يمكن لأحد حينها أن يوقفها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
موسم الثورات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مولد سيدي "بن حمدوش".. موسم الشواذ بالمغرب
» الجاليات العربية تتطلع إلى مواصلة موسم الهجرة نحو الشمال الأزمة الإقتصادية تجهض أحلام المهاجرين في أسبانيا
» هل يجتاح تسونا مي الثورات المغرب؟
» الثورات العربية قد تغيّر صورة المسلمين في الغرب
» منذ بدأ الثورات الشعبية في شمال إفريقيا إنتعاش القطاع السياحي في إسبانيا وتركيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: عرب و عجم-
انتقل الى: