صحافة إسرائيلية: عملية سرية لإعادة شارون لمزرعته

صحافة إسرائيلية: عملية سرية لإعادة شارون لمزرعته


الليلة الأخيرة له في المستشفى: بعد أربع سنوات ونصف منذ أن دخل في غيبوبة، سيغادر رئيس الحكومة السابق أريئيل شارون الليلة، قسم إعادة تأهيل الجهاز التنفسي في مركز (شيبا) الطبي في تل هاشومير، وسينقل لإستكمال العلاج في بيته في مزرعة (هشكاميم)، والآن يتم إستكمال التجهيزات اللوجيستية والطبية الأخيرة قبل نقله، والذي سيتم بناء على طلب أبنائه.

وتشرف وحدة تأمين الشخصيات العامة التابعة للشاباك على عملية النقل، وعلى إمتداد طريق السفر نحو الجنوب، سوف يرافق شارون سيارات دورية تابعة للشرطة، وكذلك عناصر من الطاقم الطبي، وبهدف منع أي إحتمال لتصويره وهو محمول على النقالة، تم الإحتفاظ بجميع التفاصيل في سرية، بما في ذلك ساعة الخروج المحددة، وتشير التقديرات المختلفة إلى أن شارون سيخرج من المستشفى فجرا، بين الساعة الرابعة والخامسة.

وقد أثارت عملية نقل شارون من المستشفى حالة من الفضول الكبير ليس فقط لدى وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تجمعت في مدخل القسم الذي يتلقى فيه العلاج منذ ساعات المساء، ولكن أيضا لدى وسال الإعلام الأجنبية، والتي أرادت أيضا أن تغطي الحدث.

وعند مدخل القسم الذي خضع فيه شارون للعلاج، تم وضع شرطي للعمل على منع دخول الأشخاص الذين لا يسمح لهم بالدخول، وبالقرب من غرفته، واصلت عناصر الحماية الشخصية التابعة للشاباك حراسته، وقالت إحدى الفتيات التي تخضع للعلاج في نفس القسم لموقع يديعوت أحرونوت: "طيلة العام الذي مكثت فيه هنا، تقريبا لم أشعر بأن أحد النزلاء هو رئيس الحكومة السابق، رأينا هنا أحيانا الحراس يتجولون وأبناء شارون يأتون للزيارة، ولكن لم نشعر بأكثر من ذلك، ولا يبدو لي أن ثمة فارق كبير في هذا القسم به أو بدونه، وعلى أي حال، نتمنى أن يكون الأمر أفضل بالنسبة له".

وفي بيان نشره المركز الطبي شيبا جاء: "بناء على طلب أبناء عائلة شارون، تستعد إدارة المستشفى لنقله إلى مزرعته، وسوف يتم تحديد موعد خروجه عبر أبناء عائلته والعناصر الأمنية، وقد أرادت عائلته بذلك أن تخلق من أجله أجواء طبية مناسبة تحت إشراف طاقم من المستشفى، الأمر الذي يتح إعادة السيد شارون تدريجيا الى المرزعة".

وتقول مصادر طبية سوف يتم في البداية الإستعانة بمنظومة محددة، يقوم شارون بمقتضاها بالخروج عدة مرات، بهدف تمهيد الطريق أمام عودته الكاملة إلى منزل عائلته، حيث البيئة التي طالما أحبها".
:يوآف ذيتون – يديعوت أحرونوت