حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

  "عالم من المتاعب".. سياسة واشنطن تجاة الشرق الأوسط تقوم على الخداع والازدواجية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

  "عالم من المتاعب".. سياسة واشنطن تجاة الشرق الأوسط تقوم على الخداع والازدواجية Empty
مُساهمةموضوع: "عالم من المتاعب".. سياسة واشنطن تجاة الشرق الأوسط تقوم على الخداع والازدواجية     "عالم من المتاعب".. سياسة واشنطن تجاة الشرق الأوسط تقوم على الخداع والازدواجية I_icon_minitimeالأحد 16 يناير - 5:48:44

في كتابه الجديد عالم من المتاعب.. المؤرخ الأمريكي باتريك تايلر: سياسة واشنطن تجاة الشرق الأوسط تقوم على الخداع والازدواجية



اللوبي الإسرائيلي يحذر من أخطار لا وجود لها وهمهم جمع التبرعات
واشنطن — احمد محسن :
تتلخص صعوبة كتاب باتريك تايلر "عالم من المتاعب: البيت الابيض والشرق الاوسط من الحرب الباردة الى الحرب ضد الارهاب" في انه كتاب تاريخي في المقام الاول على الرغم من ان مؤلفه هو كبير مراسلي صحيفة "نيويورك تايمز في الشرق الاوسط على امتداد اكثر من عشرين عاما.
ولان الكتاب يؤرخ لوقائع في قالب متصل السرد مترابط الحلقات، فانه اما ان يقرأ كاملا او ان يخاطر القارئ بحصر مدى رؤية المتن في لقطات مبتسرة لا تعبر بصورة دقيقة عن هذه القصة الحقيقية التي تسمى قصة السياسة الامريكية في الشرق الاوسط من عهد الرئيس دوايت ايزنهاور في الخمسينيات وحتى عهد جورج بوش الابن في مطلع القرن الحادي والعشرين.
وواقع الامر ان تايلر الذي عرف باتزانه ومهنيته الرفيعة كان مراقبا محايدا لما رآه في تلك المنطقة من العالم. ويخرج في نهاية كتابه بعدد من الملاحظات الجوهرية. اولى تلك الملاحظات ان نفوذ المتشددين في اسرائيل وانصارهم في الولايات المتحدة حال في حالات كثيرة دون ان يقوم الرؤساء الامريكيون بما بدا منطقيا لخدمة مصالح الولايات المتحدة.
من ذلك مثلا رفض الرئيس ليندون جونسون اعلان ضرورة انسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها عشية حرب 1967 وهو اعلان كانت تحتمه الدبلوماسية والقوانين الدولية حتى وان كانت الولايات المتحدة لا تعنيه من حيث الموضوع والمحتوى. وكان جونسون ينصاع بذلك لطلب صديقته الشخصية ماثيلدا كريم وهي واحدة من اتباع مذهب مسيحي متشدد "الكلفانيون" حاربت في صفوف الايرجون مع اكثر يهود حرب 1948 تشددا.
ومن تلك الملاحظات ايضا ان تاريخ علاقة البيت الابيض بالشرق الاوسط كان تاريخا من الاخطاء التي فاقت حجما واثرا اي خطوات صحيحة قامت بها الولايات المتحدة في هذا المجال. ومنها ايضا ان البيت الابيض لم يتردد في اتباع وسائل مخادعة وسياسات مزدوجة مثل دعم صدام حسين خلال حربه ضد ايران وتقديم مساعدة للايرانيين في الوقت ذاته مقابل اطلاق سراح الرهائن الذين كانوا محتجزين في لبنان.
ولا ينبغي ان يفهم من ذلك ان تايلر كاتب مسيس من حيث الدوافع. اذ انه ليس كذلك. فهو اقرب الى المؤرخ منه الى المحرر او المراسل او الصحفي. فضلا عن ان الرجل يؤخذ باحترام بالغ في الصفوف الاكاديمية، خاصة تلك التي تعنى بالشرق الاوسط منها. ولعل ذلك ما جعل المؤلف يورد عشرات من الاقتراحات التي تعد في حقيقتها بناءة للغاية من زاوية النظر العربية حين يتعرض لما ينبغي ان تكون عليه سياسة البيت الابيض في الشرق الاوسط وذلك على الرغم من انه لا يورد فصلا ختاميا في كتابه الذي يكاد يصل الى 600 صفحة حجما.
من تلك الاقتراحات — بل وفي مقدمتها — ان على البيت الابيض ان يتبع سياسة اكثر اتزانا في مقاربته للنزاع العربي الاسرائيلي اذ ان الاخطاء التاريخية والاستراتيجية التي وقعت فيها واشنطن بالمنطقة منذ خمسينيات القرن الماضي كان سببها على نحو او آخر التخلي التدريجي عن مبدأ الاتزان في التعامل مع اطراف الصراع.
كما ان منها ايضا ضرورة حل هذا الصراع على اساس يراها الجانبان مقبولا. وتنبع هذه التوصية من تكرار المؤلف في اكثر من فصل تأكيده على محورية القضية الفلسطينية في صياغة نظرة الشعوب العربية والاسلامية لدور الولايات المتحدة في المنطقة وفي الازمات والاضطرابات التي يمر بها الشرق الاوسط. وهو بهذا يذهب في اتجاه معاكس تماما لدعاوى انصار اسرائيل ان حل القضية الفلسطينية لن يحل الا نذرا يسيرا من مشكلات المنطقة وان اعتبار هذه القضية قضية محورية هو خطأ بالغ في تحليل تلك المشكلات.
وفي رحلة تايلر الى ما مضى يعرج على الصدمة النفطية الاولى عام 1973 حين اوقفت الدول العربية تصدير بترولها الى العالم تضامنا مع جهود المواجهة العسكرية مع اسرائيل آنذاك. ويقول تايلر في ذلك ان تلك الازمة "كانت بصفة اساسية ناتجة عن سياسات كل من الرئيس ريتشار نيكسون ومستشاره للامن القومي هنري كيسنجر".
ويتابع "لقد كانت المقاطعة النفطية العربية نتيجة للانحياز المفاجئ لريتشارد نيكسون الى جانب اسرائيل خلال حرب الايام الستة. فقد خشى نيكسون وكيسنجر من ان يأخذ اعضاء الكونجرس من انصار اسرائيل مثل السيناتور هنري جاكسون موقفا من شأنه ان يؤدي الى تمرد ضد ادارة نيكسون في المجلس التشريعي، وذلك في مرحلة بالغة الحساسية بالنسبة للرئيس نيكسون".
ويفسر تايلر اسباب حساسية تلك المرحلة بالنسبة للرئيس نيكسون قائلا "كان الرئيس يحتاج بصورة ماسة الى اي قدر من الدعم من الكونجرس لمواجهة الدعوة الى اقالته بسبب فضيحة ووتر جيت. ولم يكن الرئيس بالتالي في وضع يسمح له بالتفريط في الاصوات القليلة التي كانت تدعمه في صفوف الديمقراطيين ومنهم السيناتور جاكسون".
ويضيف "في حقيقة الامر كان نيكسون يريد ان يلعب دور الوساطة بين اسرائيل والدول العربية كما فعل الرئيس دوايت ايزنهاور قبله حين تمكن بالتدخل السريع من انهاء ازمة السويس عام 1956. لقد قرر نيكسون خلال الايام الاولى لحرب يوم الغفران مثلا وقف ارسال اي اسلحة ذات طابع حاسم الى اسرائيل حتى يدرك قادة اسرائيل ان الغزو ليس حلا على المدى الطويل وان الحل هو السلام الذي تتوسط لانجازه القوى العظمى".
غير ان نيكسون طبقا لما يقوله المؤلف قرر تخفيف موقفه تدريجيا فأمر ببدء ارسال ذخائر واسلحة الى اسرائيل. ولكن وزارة الدفاع في ذلك الوقت اساءت ادارة خطوط الامدادات الى حد بعيد مما ادى الى اتصالات محمومة بين القادة الاسرائيليين وانصارهم في الكونجرس ممن ابلغوا الرئيس بان دعمهم له مرهون بتقويم الاخطاء في الجسر العسكري الجوي مع اسرائيل. وكانت تلك الواقعة مناسبة لجعل نيكسون يفهم انه لن يحصل على دعم هؤلاء الاعضاء في الكونجرس ما لم يظهر دعمه هو لاسرائيل، فقرر وقتها ان يأخذ صف الدولة العبرية بصورة كاملة.
وحول الرئيس جيمي كارتر الذي فاز بالرئاسة على انقاض ادارة نيكسون وخليفته جيرالد فورد يقول تايلر ان الاسرائيليين وجهوا الى كارتر في مطلع عهده اتهامات عنيفة بمعاداة السامية. ويضيف المؤلف "كان سبب ذلك هو ان كارتر بدا رئاسته بتصريحات حول الحقوق المشروعة للفلسطينيين. وادى ذلك الى ردة فعل سلبية في صفوف الاسرائيليين وانصارهم في الولايات المتحدة".
ويتابع "الا ان كارتر ليس معاديا للسامية. لقد تمكن الرئيس الاسبق من عقد اول اتفاقية للسلام بين طرفين متحاربين تصمد لهذه الفترة الطويلة في تاريخ الشرق الاوسط. وفي واقع الامر فان خلاف كارتر والجالية اليهودية الامريكية كان خلافا حول الصياغة وحول درجة التبني للرواية الصهيونية للتاريخ. وبوسعي ان اجزم ان كارتر كان موافقا على مبدأ حق اليهود في اقامة دولتهم في فلسطين الا ان عواطفه كانت تميل الى اعطاء الفلسطينيين حقوقهم السياسية اذ انه نظر الى الفلسطينيين باعتبارهم الضحية الحقيقية".
ويقول تايلر ان الدعم الامريكي لاسرائيل من حيث الجوهر لا يتوقف على ميول اي رئيس بعينه وان الخلاف بين هذا الرئيس وذاك يتبدى في درجة الدعم وقدر الموافقة على مبالغات الاجندة الاسرائيلية في بعض الاحوال. ويشرح ذلك بقوله "ان الدعم الامريكي لاسرائيل هو جزء من نسيح السياسة الامريكية. انه امر اكبر من قدرات الجالية اليهودية وانصار اسرائيل. لقد ادت مشاهد ما بعد الحرب العالمية والجهود المضنية التي بذلها اليهود للوصول الى الارض المقدسة الى ترك تأثير عميق في نفوس الامريكيين".
ويضيف "وثمة اسباب اخرى كثيرة الا ان مشاعر التعاطف تلك بالغة العمق بالفعل، ومن ثم فان دعم اسرائيل هو جزء اساسي من اسباب مواقف الامريكيين تجاه اسرائيل سواء كان المؤيدون من اليهود او من المسيحيين. الا ان مشاعر التعاطف مع الفلسطينيين اخذت في التزايد مع الضحايا والمآسي التي يعانون منها دون ان يعني ذلك وجود استعداد لدى الامريكيين للقبول بتهديد امن اسرائيل او محوها من الوجود كما يقول البعض".
بعد ذلك يعرج تايلر على دور اللوبي اليهودي والجالية اليهودية الامريكية في صياغة سياسة الادارات الامريكية المتعاقبة تجاه اسرائيل. ويقول في ذلك ان بعض من يتناولون هذه الظاهرة يركزون على الكيفية التي استقبل بها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحاق رابين حين ادار قادة الجالية اليهودية الامريكية ظهورهم له واعلنت ايباك بعدد من الوسائل غير المباشرة انه ليس على الرحب والسعة في واشنطن.
بيد ان تيلر يقول ان ذلك المثل تعرض لمبالغة في التفسير. ويوضح هذا بقوله "لم يكن لاسحاق رابين علاقة طيبة بمنظمة ايباك او بقية المنظمات التي تشكل اسس المؤسسة الامريكية الموالية لاسرائيل. ويرجع السبب في ذلك الى سببين. الاول هو ان رابين لم يكن راغبا في جعل عملية صياغة القرار في اسرائيل خاضعة لنفوذ اي جهة غير حكومة اسرائيل بدعوى ان تلك الجهة تلعب دور حلقة الوصل بين الحكومتين الاسرائيلية والامريكية. ذلك انه اراد ان يكون هو نفسه هذه الحلقة عبر تكوين علاقات شخصية مع قادة الولايات المتحدة".
ويضيف "السبب الثاني هو ان رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق كان يعلم ان لدى اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة اعتبارات خاصة تتعلق بجمع التبرعات مما يجعله يتحرك احيانا بصورة غير متسقة مع حركة الحكومة الاسرائيلية. ويظهر ذلك في حقيقة ان اللوبي كان يتحدث عن اخطار لا وجود لها في نظر رابين وكان يبالغ في عرض تلك الاخطار على نحو استفز رئيس الوزراء".
ويزيد المؤلف سببا آخر لكل ذلك خلاصته انه كان يعتقد — عن حق — بان اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة يفضل وجود حكومة ليكودية في اسرائيل والا يستريح عادة عند التعامل مع حكومات حزب العمل. وحين قرر رابين الالتفاف حول اللوبي وجد تشجيعا من ادارة بيل كلينتون التي لم تكن ترغب في فتح جبهة المواجهة مع اللوبي الاسرائيلي حسب قوله.
ويشير المؤلف الى ان اللوبي الاسرائيلي "يتزايد قوة بمرور الوقت" ويشرح ذلك بقوله "لقد منح الاصوليون المسيحيون هذا اللوبي مساحة اوسع كثيرا للتأثير مما كان يمكنه هو وحده ان يحقق. ويدعو ذلك لبعض الدهشة بسبب طبيعة المفارقة التي جعلت من قوة مثل الاصوليين المسيحيين تعتقد ان مهمتها التاريخية هي تحويل اليهود الى الديانة المسيحية تمنح الدولة اليهودية هذا الدعم الكبير".
ويتابع "ادى تزايد نفوذ المسيحيين الاصوليين داخل الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري الى حمل الحزب على دعم اسرائيل بصرف النظر عن مدى انسجام سياساتها مع الدعوة الى حل وسط بين العرب واسرائيل وهي الدعوة التي تشكل حجر اساس لسياسة الادارات الامريكية المتعاقبة تجاه الشرق الاوسط".
ويقول تايلر ان الرؤساء الامريكيين ينقسمون بين تيارات فكرية وحسابات سياسية متباينة. فهناك الواقعيون الذين يعتقدون ان السياسات الاسرائيلية بدأت تتحول الى عبء استراتيجي على مصالح الولايات المتحدة في الشرق الاوسط. وهناك الايديولوجيون الذين يرون ان عليهم دعم اسرائيل لاسباب فكرية واستراتيجية تدعو لذلك. ثم هناك من يحسبون الامر اولا من زاوية السياسة الداخلية ومحصلة الخسائر والارباح السياسية التي يمكن ان يجرها هذا الموقف او ذاك من دولة اسرائيل.
ويذكر المؤلف خلال سرده لموقف جورج تينت مدير المخابرات المركزية الامريكية ابان رئاسة بيل كلينتون وجورج بوش الابن وهو ينتمي الى الواقعيين حسب قول تايلر واقعة لعن فيها تينت اليهود وكان يعني بذلك المحافظين الجدد في ادارة بوش. ويقول في هذا ان تينت في عام 2004 كان ضيفا على واحد من امراء دولة خليجية كبيرة وانه ارتدى زي الاستحمام ونزل الى حمام السباحة في قصر الامير قائلا "انهم يريدون التضحية بي ولكنني لن آخذ هذه الضربة"، مشيرا الى عدم عثور القوات والمفتشين الامريكيين على اسلحة الدمار الشامل التي اكدت ادارة بوش وجودها في العراق.
واخذ تينت يتحدث بغزارة عن ان هناك في واشنطن من يريدون منه ان يقبل بارتكاب انتحار سياسي لحماية الرئيس وان يعترف بان ما حدث كان خطأ فادحا من قبل المخابرات المركزية. وقال تيلر "اخذ تينت يسخر من المحافظين الجدد الذين يؤيدون الليكود في اسرائيل واصفا اياهم بانهم حفنة من اليهود. بعد ذلك قفز تينت الى حمام السباحة وهو يقلد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان.
ويعرج المؤلف على دور ماثيلدا كريم عضوة منظمة ايرجون التي لعبت الدور الاساسي في ترويع ابناء الشعب الفلسطيني لطردهم من اراضيهم قبيل حرب عام 1948 وعلاقتها بالرئيس الامريكي الاسبق ليندون جونسون الذي شغل البيت الابيض خلال حرب 1967. ويقول تايلر ان ماثيلدا تمكنت من التأثير على جونسون بقدر اكبر مما استطاعه وزير الخارجية آنذاك دين راسك او زميله وزير الدفاع روبرت ماكينمارا.
وبعد ذلك يواصل تايلر عرضه لحلقات الخداع التي احاطت بجهود الولايات المتحدة على مضمار الصراع العربي - الاسرائيلي فيقول "لم يكن هناك فحسب تردد وتراجع ملحوظان من قبل بعض الرؤساء الامريكيين بسبب خوفهم من المتشددين من الاسرائيليين وانصارهم في الولايات المتحدة وانما اضيف الى ذلك ايضا دور مخادع لعبه بعض اعضاء الادارات المتعاقبة بدون علم رؤسائهم".
ويعطي المؤلف مثلا على ذلك ما فعله هنرى كيسنجر الذي شغل موقع مستشار الامن القومي ووزير الخارجية في ادارة نيكسون التي عاصرت حرب 1973 فيقول ان كيسنجر لعب دورا لم توثق ابعاده الحقيقية بعد بصورة كاملة حتى الآن وفي حالات كثيرة بدون علم ريتشارد نيكسون.
ويوضح ذلك بقوله "قال الرئيس نيكسون لوزير خارجيته هنري كيسنجر انه اعد ردا على الزعيم السوفييتي ليونيد بريجنيف. وكان بريجنيف قد ايقظ نيكسون من نومه بعد تطور العملية الاسرائيلية في الدفرسوار غرب قناة السويس وتدهور موقف القوات المصرية وطلب منه ان يتدخل بحسم لابلاغ الاسرائيليين ان عليهم وقف اطلاق النار. كما اقترح بريجنيف ان تعقد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي مؤتمرا لاحلال السلام بين العرب واسرائيل وفق مبدأ الانسحاب من الاراضي التي احتلتها القوات الاسرائيلية عام 1967 مقابل السلام وتطبيع العلاقات مع العرب".
ويتابع "وقال نيسكون لكيسنجر انه توصل الى قناعة مفادها ان على الولايات المتحدة ان توافق على اقتراحات بريجنيف لاغلاق جبهة الشرق الاوسط في المواجهة بين الشرق والغرب. وعارض كيسنجر الى ان نيكسون تمسك بموقفه واصر على ان يقوم وزير الخارجية بابلاغ الاسرائيليين رسالة الرئيس الامريكي".
غير ان كيسنجر — طبقا لقول المؤلف — ابلغ الاسرائيليين بعكس ما قاله الرئيس. ويوضح تايلر ذلك بقوله "حث كيسنجر اسرائيل على مواصلة العمليات وعلى التلكؤ في الاستجابة لاية دعوات لوقف اطلاق النار. كما طلب منهم عرقلة الدعوة لعقد مؤتمر تشرف عليه القوتان العظميان لاحلال السلام الى "ابعد وقت ممكن" حسب قول تايلر. فضلا عن ذلك فان كيسنجر "لم يبلغ الكرملين بموافقة الرئيس نيكسون على اقتراح بريجنيف على عكس ما طلب منه الرئيس".
ويقول المؤلف ان كيسنجر دافع عن ذلك لاحقا بقوله ان انتصار اسرائيل كان يعني هزيمة السوفييت. ويتابع "كانت هذه القناعة الاستراتيجية التي تبناها وزير الخارجية بالغة العمق حتى انها بررت له كسر اوامر الرئيس لتنفيذها. فقد كان كيسنجر مقتنعا بان على الولايات المتحدة الا توقف اسرائيل حتى تقدم اهانة بليغة للسوفييت في الشرق الاوسط بالحاق هزيمة كاملة بحلفائهم".
واذا كان نموذج الرئيس جونسون الذي امتنع عن مطالبة اسرائيل بالانسحاب من الاراضي التي احتلتها بالقوة عام 1967 تحت تأثير ماثيلدا كريم يقدم مثلا على وقوع الرؤساء الامريكيين تحت وطأة التأثيرات التي تتباين منطقيا مع مصالح الولايات المتحدة فان نموذج كيسنجر — ومن بعده الكسندر هيج وزير خارجية الرئيس الاسبق رونالد ريجان — يقدم مثلا على مخالفات اعضاء في الادارة لاوامر الرؤساء حتى حين يرغب هؤلاء الرؤساء في لعب دور متزن بعض الشئ.
فقد امر رونالد ريجان بابلاغ الاسرائيليين ان عليهم تجنب غزو لبنان في تعقبهم لمنظمة التحرير الفلسطينية في مطلع الثمانينيات. بيد ان هيج الذي اتخذ قرارا ان يطارد اي نفوذ سوفييتي في الشرق الاوسط بكل السبل الممكنة لم يبلغ الاسرائيليين بذلك او انه ابلغهم ثم نصحهم بالقيام بامر مخالف طالما انه لاحظ ان قبضة الرئيس على السياسة الخارجية لم تكن محكمة بالقدر الكافي. وهكذا قامت اسرائيل بغزو لبنان عام 1982 واحتلال اقسام اساسية من بيروت.
وبعد الغزو تدخل ريجان بحسم فامر بارسال المبعوث الخاص فيليب حبيب لانقاذ الموقف ثم امر بارسال قوات المارينز لحفظ السلام. بيد ان موقع المارينز تعرض للتفجير في حادث روع الامريكيين فامر ريجان عند ذاك بتوجيه ضربات قاصمة للقوى الموالية لايران في لبنان. الا ان وزير الدفاع كاسبار واينبرجر تجاهل امر الرئيس بدعوى ان وزارة الدفاع لا تعرف مواقع هذه القوى وانها لن تخاطر بقتل آلاف المدنيين في عملية غير محددة الاهداف.
ويقول المؤلف ان الولايات المتحدة "لاعب لا غنى عنه في الشرق الاوسط بحكم الحقائق الموضوعية بل وبحكم ارادة اللاعبين الآخرين في المنطقة انفسهم". الا ان دور واشنطن يمكن ان يتحول الى عنصر لتعقيد الامور وليس لحلها كما كان عليه الحال طيلة اكثر من خمسين عاما "مما ادى الى ازهاق مئات الآلاف من الارواح دون سبب لا يمكن تجنبه والى تعديل تضاريس المنطقة وجعلها اكثر وعورة واقل قدرة على التسامح واكثر ميلا الى الراديكالية" حسب قوله.
بقى فقط ان يقرأ سكان البيت الابيض الجدد شهادة مؤرخ يصعب الطعن في موضوعيته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
"عالم من المتاعب".. سياسة واشنطن تجاة الشرق الأوسط تقوم على الخداع والازدواجية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة في مفهوم الشرق الأوسط في عصر العولمة : الشرق الأوسط.....صراعات اللاعبين ولغة المصالح
» سقوط الطبعة الأميركية من الشرق الأوسط الجديد!
» المراقب الصحافي: الافتتاحيات التخصصية في «الشرق الأوسط»
» التلفزيون الصيني يدخل الشرق الأوسط من البوابة الإماراتية
» إيران تؤكد امتلاكها أكبر مصفاة نفطية في الشرق الأوسط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: مواعيد ثقافية :: قراءة في كتاب-
انتقل الى: