أنتن لها

أنتن لها

كم عاشت من حال يُرثى """""" كم لاقت من ضَنك بلوى
تاريخ الماضي لها سجن """""" ذل جـهل كادت تَفـنى
الآن أفول الماضي هوى """""" مُعلنة أن البعث جلا
فالآن سَمت والآن علت """""" والآن تُمجّد لا تُرثى
بسلاح العلم غزت أرضا """""" زرعت تاءً بدأت تحيى
تسمو ومدار الكون بدا """""" تعلو فيميل لها ويرضى
إن كان العالم في المحنة """""" لا مخرج دونها لا منجى
فالكل حيارى في هلع """""" لولا حضنكِ إنه مأوى
لو كان الكون لأن يُهدى """""" لجعلتُهُ لك جائزة عظمى
ظَنِّي لو قُدت العالم لا """""" لن يعرف حربا أو بلوى
فندائي للائي ظللن """""" لِقرون في ليل يغشى
أن حان الدور الآن إلى """""" ترشيد العالم كيما يرى
قُمن فهيا أنتن لها """""" جربن ترين النور جلا
بالعقل وبالعلم سنرقى """""" لكن وفقط بكُن نحيى
إن أفول الشمس ظلام """""" وظلام أفولكِ لا يُمحى
ميم راء ألف تاء """""" فالمرأة مرآة البشرى
لو خيرت فإما إما """""" أن تبقَيْ أو أني سأفنى.

محمد أوالطاهر
2010 \09\ 29