حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 هکــذا تزوجــت - قصة من الادب الکـــــــــــــردي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

هکــذا تزوجــت - قصة من الادب الکـــــــــــــردي Empty
مُساهمةموضوع: هکــذا تزوجــت - قصة من الادب الکـــــــــــــردي   هکــذا تزوجــت - قصة من الادب الکـــــــــــــردي I_icon_minitimeالإثنين 17 يناير - 9:27:53

[center] [b]

هکــذا تزوجــت - قصة من الادب الکـــــــــــــردي

قصة: اسماعیل هاجاني - ترجمة: سامي الحاج

-
کان قد مر اسبوع علی بدء دورتي الشهریة، والمرة الاولی التي یترطب فیها لباسي الداخلي. اصابني الدوار في الایام الثلاث الاولی. وبسبب الهلع الذي انتابني لم اعد اشعر بالصداع والآم البطن والظهر، ولم اجرؤ علی مفاتحة والدتي بما حل بي.
فکرت في الامر ملیاً... انا لم أر شاباً حتی من بعید، ولم اسقط علی إي شیئ ناتئ، کانت امي تقول لي دوماً "ایاك، ایاك، وحاذري تکّــة سروالك. انت لست افضل من (کنێ). انتبهي عندما تمتطین الحمار، لا تدلي ساقیك علی کلتا جانبیه، ارکبیه کما یفعل العرب، ادلي ساقیك علی جانب واحد منه".
عندما کنت استذکر اسم (کنێ) کان الخوف یملأ کیاني وتجتاح الرجفة جسمي، لان البعض کانوا یقولون بان (کنێ) قد ذبحت کالشاة من تحت اذنیها، البعض الاخر کانوا یقولون بانها القیت من الجبل وافترست الضواري جثتها، لذلك فانه لا أحد یعرف مکان قبرها. وهذا الرعب لم یکن في ذهني انا فقط انما في تفکیر کل صبایا القریة.
اصابني الاعیاء ورقدت في الفراش. قال ابي وهو یسأل امي:
- خیراً، ما الذي اصاب البنت، لم تمرض من قبل هکذا؟ ساذهب الی القریة المجاورة لأدبر لها رقیة من عند الملاّ.
بعد ان خرج والدي من البیت، جاءت امي وجلست عند رأسي وبلسانها الحلو بدأت تحادثني، واخیراً سألتني:
- أتراكِ وقعت في الدورة الشهریة؟
وما ان خرج هذا السؤال من فمها حتی بدأت بالبکاء واخذت انشج، اقسمت بکل الانبیاء والصحف المنزلة بانني ما رأیت شاباً ولو من بعید، ولم ارکب حماراً ابداً وما وقعت علی إي شیئ ناتئ، فقط تبلل لباسي!
استبد الخوف بي واعتقدت ان امي وقبل ان یعود والدي سوف تسحبني من ذراعي حتی الموقد وتشعل النار في جسمي. کنت ارتجف وانا ابوح لأمي بما کنت اشعر به.
اشرق وجه امي وابتسمت، سحبتني نحو صدرها وضمتني، ثم قبلت وجنتي وقالت:
- انهضي یا بنیتي، فدیتك بروحي لقد اخفتیني، خشیت ان تکوني قد اصبت بمرض السل، منذ عدة ایام وانت طریحة الفراش وقد حُرمت من النوم والاکل.
کنت ما ازال ارتجف، وسألتها:
- ألن تفعلوا بي مثل (کنێ)؟
ضحكت ومسدت بیدها علی شعري وقالت:
- کلا یا حملي الصغیر، وماذا فعلت؟ لقد نضجت وغدوت امرأة، لذلك سنزوجك.
هکذا کنت اروي قصة مرضي لصویحباتي ونحن في ریف القریة والثلوج لا تزال تغطي قمم التلال والهضاب المحیطة بالقریة، اما السفوح التي کانت الشمس قد سطعت علیها وتطایرت منها رطوبة الارض فقد کانت النباتات البریة قد ارتفعت سویقاتها هنا وهناك. کانت (خه‌ج) العجوز معنا ایضاً، سألتني:
- ولمن سیزوجوك یا بنیتي؟
ضحکت واجبتها:
- والله انا لن اقترن برجل....
ثم اردفت:
- وما ادراني انا، اذهبي واسألي والداي.
عندما عدنا ذات مساء من البریة، کانت امي مشغولة باعداد طعام العشاء عند الموقد، کانت تنتف ریش دیك مذبوح، قالت:
- اسرعي، ضعي البارزین(1) وتعالي لتعاونیني، لدینا ضیف، لا ترفعي صوتك عیب.
عندما اقتربت من باب الغرفة رأیت زوج احذیة طولهما یتجاوز الشبرین، اعتقدت ربما تعودان للدجال لفرط طولهما! کان الرجل یجلس متربعاً في صدر الغرفة ورأسه یکاد یلامس عوارض السقف فیما کان والدي یجلس قبالته کهّر صغیر. لم اکن اعرف من هو هذا الضیف ولماذا جاء الی بیتنا، فکرت في نفسي "ولماذا اشغل نفسي بالامر المهم انه‌، وبفضل هذا الضیف، ستتلون شفتاي بمرقة الدیك وربما نالني شیئ من لحمه، فخذ مثلاً"
في الیوم التالي وبعد رحیل الضیف، کان والدي یعد بعض النقود وهو یقول لوالدتي:
- هاك، خذي هذه النقود ادخریها لیوم اسود.
کنت ما ازال اجهل من کان ضیفنا وما قصة تلك النقود التي کانت امي ستدخرها للیوم الاسود!
شردت بذهني لبرهة، نادت والدتي:
- یا حبیبة امك، هل عرفت؟ لقد زوجناك بمهرٍ اعلی من مهور کل بنات القریة، لقد زوجناك بعشرتین وثلاث خمسات وبزة به‌رگیز فاخرة هدیة لخالك(2)، حسناً فعلنا ألیس کذلك، طیّرنا مهرك، ها!
هززت کتفي وقلت:
- وما ادراني انا، کما ترغبون، تعطوني لرجل، تبادلوني بذهب.. لست ادري!
في الحقیقة کنت اکذب ساعتها، لانني طوال تلك اللیلة کنت ابکي في فراشي. کیف ساترك بیتي وقریتي الی بیت آخر وقریة اخری حیث لا اعرف فیها احداً، وانا لا احسن القیام بکل اشغال المنزل؟ قریتهم بعیدة جداً عن قریتنا، في مناطق المصایف، تری کیف ساقصد بیت اهلي اذا تخاصمت معهم ذات مرة؟
ولم یکن هذا هو همي الاکبر، بل ان اکثر ما کان یشغل بالي وتفکیري هو، کیف یبدو العریس، ربما کان اعمی او اعرجاً! وهکذا بقیت ثلاثة اشهر وانا في دوامة التفکیر هذه، لا لیلي لیل ولا نهاري نهار، کنت دائمة التفکیر في امر العریس، هل هو شاب، کهل، اقرع، اجرب، أم وسیمٌ بهي الطلعة؟
وهکذا حتی ذابت الثلوج وبانت المروج وانفتحت الطرقات، وذات یوم حل علینا صاحب الحذاء الطویل وبرفقته امرأة عجوز بذقن وشوارب. نادتني والدتي وقالت:
- تعالي یا بنیتي کیما نهیأك، هذه اشبینتك وغداً باکراً سوف یأخذوك.
اخذتني الاشبینة المقصوفة العمر الی الحمام، وصرفت علی تدلیك جسمي قالب صابون بکامله، وأزالت ، باستعمال رماد الموقد، کل الشعر غیر المرغوب فیه من جسمي وجعلتني، کما قالت هي، مثل شمامة الموسم. وفي لحظة ما، تجرأت وسألتها:
- عمتي بالله علیك، هل العریس شاب او عجوز، أوَ لیس اعرجاً؟
وباستحیاء شدید خرجت الکلمة الاخیرة من فمي.
- یا ابنة الکلبة...
ولکمتني في ظهري وصرخت بي:
- یا عدیمة الاصل والفصل، هل هذا کلام نساء محترمات؟
ارتعشت کعود ریحان ولم یصدر مني صوت بعد ذلك.
في صباح الیوم التالي ألبسوني ثوباً جدیداً، وضعوا طرحة حمراء علی رأسي ثم ارکبوني البغلة وکانت والدتي واخي الصغیر یبکیان اکثر مني وبالخصوص بعد ان زغردت الاشبینة الملتحیة ذات الشوارب واخذت تنشد:
اخذنا عروستنا اخذناها
واحتلْنا علیکم ولعبناها
کنت هیکلاً بلا روح علی ظهر البغلة وهي تدور بي في منعطفات وتعرجات اودیة الجبال. في الطریق قالت الاشبینة:
- لقد تکسرت قدماي، دعوني ارکب البغلة ولتمشي هذه الکلبة علی قدمیها قلیلاً.
في وقت متأخر من اللیل وصلنا الی احدی القری، عندها قال الذي کان یسحب رسن البغلة:
- لقد نال منا التعب وارجلنا لا تقوی علی المسیر بعد، ونحن جائعون ایضاً، دعونا نقضي اللیلة في هذه القریة وفي الصباح الباکر نواصل مسیرنا مرة اخری عسی ان نصل قریتنا عند صلاة العصر.
طبعاً لم یکن الکلام متاحاً لي، لذلك لم تصدر مني ولا کلمة!
کنت قد طویت اطراف سروالي وربطت الطرحة حول ظهري ولم اعد افکر في شیئ. کنت قد استسلمت تماماً لقدري. وبعد ان طرقا بابین او ثلاثة، فتحت لهم احدی البیوت بابها، وکانت شرفات المنزل عالیة، وقبِل اصحاب البیت استضافتنا تلك اللیلة. وبعد ان قدموا لنا العشاء، قالت لنا ربة المنزل:
- من این مجیئکم هذه اللیلة؟ الدنیا ملأی باولاد الحرام، خاصة وان معکم عصفورة الجنان هذه! ألا تعطونا هذه الصبیة، نزوجها لحفیدنا؟
ردت علیها اشبینتي مبتسمة:
- عزیزتي، انا اشبینتها، ولیلة اخری سنزفها عروساً لولدنا.
- مبروك، عروسکم جمیلة....... ردا سویة.
قالت محدثتي هذه الجملة مبتسمة، ونظرت من تحت حواجبها الی زوجها وهي تغزل الصوف. وکان زوجها راقداً علی جنبه، یرفع السیجارة بید الی شفتیه فیما کانت یده الاخری داخل سرواله یفرك ما بین فخذیه.
وعندما وصلنا بعد ظهر الیوم التالي الی مشارف القریة استقبلنا القرویون بزخات الرصاص والزغارید التي وصلت عنان السماء. اقتربنا من دار العریس، ملأت روائح الشواء انفي. ومرة اخری عدت افکر في امر العریس.. وکیف یبدو؟
قبل ان یدخلوني الغرفة کنت اعلم ان العریس سیقف علی شرفة سطح الدار لیرش علی رأسي بعض القمح والسکاکر والتراب علی جري العادة. لحظتها رفعت رأسي تحت الطرحة لکي اری العریس، لکن الاشبینة اسرعت ووضعت یدها علی رأسي واخفضته وهي تهمس في اذني "ایتها الحمارة، انت عروس ویجب ان یکون رأس العروس منکساً"
وعندما رأیت السکاکر وقطع الحلوی علی الارض، انحنیت علیها مثل بقیة الاطفال، التقطت قطعتین وقبل ان اضع احداهما في فمي بادرتني الاشبینة بضربة من الاسفل علی فکي، طیرت قطعة السکاکر من بین شفتي.
اشتدت حمی الدبکة بعد الغداء، تماوجت جموع المحتفلین وانا لم أر العریس بعد، وکل همي هو ان اعرف من هو هذا العریس؟
امتلأت غرفتي بالنساء والصبایا، وکنت احاول وبهدوء ان اتزحزح في جلستي حتی اصبحت بمواجهة النافذة وبت استطیع من خلالها رؤیة الدبکة وحرکة المارین.
في لحظة ما رأیت شخصاً قصیراً مربوع القامة یرتدي بدلة به‌رگیز زرقاء، اسود الشاربین لطیف المحیا، رفعت رأسي وقلت "یا رب، ارجو ان یکون هذا هو العریس"
بعد ذلك لمحت احدهم یمر، اعرج، احول العینین، ولعابه ینساب من بین شفتیه. اشحت بوجهي عن النافذة وانا ادعو الله، یا ربي بجاه کل الاولیاء والصالحین ارجو ان لا یکون هذا هو العریس.
واستمر الامر علی هذا المنوال وانا في لجة التفکیر حتی وقت متأخر من اللیل، واکملت محدثتي غزل کرة من الصوف فیما زوجها یرقد مضطجعاً علی جنبه وهو مشغول یعبث باحدی یدیه في شعر صدره والید الاخری ما زالت تفرك ما بین فخذیه.
وقلت لها:
- حسناً وماذا بعد ذلك؟
- ثم انفتح الباب ودخل علي طویل القامة فرخ الدجال هذا! وبفکیه الطویلین کمنقار اللقلق بدأ یصفق باسنانه. ثم اتجه صوبي ولذت بالفرار بین زوایا الغرفة الاربع ولکن عبثاً، فقد امسك بي في النهایة وهو وحده یعلم ماذا فعل بي في تلك اللیلة!
کان زوجها یضحك مقهقهاً ویده ما زالت تفرك ما بین فخذیه. وفجأة تناولت کرة الصوف وقذفته بها، اصابته في فکه الایسر، طار طقم اسنانه من فمه وسقط وسط الغرفة. انفجرنا ضاحکین ثلاثتنا.
عند الباب قلت لها:
- خالة! هذه المرة ستکونین انت بطلة قصتي.
اسرعت والتقطت کرة الصوف ورمتني بها، لکني تفادیتها وانا اخرج.

* * * *
(1) البارزین: ما یشبه الکیس النسیجي ویغزل من صوف الاغنام ویکون مثلث الشکل. له رباطان طویلان، تشد الحقیبة الی الظهر ویلف الرباطان حول الکتفین ویعقدان امام الصدر، یستخدم هذا الکیس النسیجي الذي یقوم مقام الحقیبة، من قبل نساء القری فقط.
(2) به‌رگیز: البدلة الرجالیة الکردیة، عادة ما تعمل من انواع الاقمشة الفاخرة المنسوجة یدویا.[/b]

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
هکــذا تزوجــت - قصة من الادب الکـــــــــــــردي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أمثولات من الادب الصينى
» من الادب السويدي / الشاعرة كارن بوي
» من الادب الأمريكي الشاعر شيل سلفرستاين
» من الادب الانكليزي / روبرت هيريك
» من الادب الفارسي / الشاعر الإيراني الكبير أحمد شاملو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: مواعيد ثقافية :: قراءة في كتاب-
انتقل الى: