جنود مغاربة ينتشرون في مدينة الداخلة للسيطرة على الوضع الأمني بعد محاولات تخريبية لعناصر انفصالية
قتل سبعة أشخاص بينهم رجال أمن و جرج أكثر من عشرين آخرين في اشتباكات بعد مباراة لكرة القدم في مدينة الداخلية جنوب المغرب،عقب اندلاع أعمال عنف بين مشجعي فريقين لكرة القدم .
و قالت وكالة المغرب العربي للانباء الرسمية إن عدد القتلى الذين سقطوا خلال اشتباكات وقعت في مطلع الاسبوع خلال مبارة لكرة القدم في الصحراء المغربية وصل الى سبعة قتلى.
وكانت المباراة مقامة بين مولودية الداخلة من الصحراء المغربية وشباب المحمدية وهو فريق من مدينة تقع بالقرب من الدار البيضاء.
و اندلعت اشتباكات في وقت لاحق بين الشرطة المغربية و عناصر انفصالية مقربة من جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر،حيث عمدوا إلى تمزيق العلم المغربي في شوارع الداخلة.
وقال صحافي محلي إن الحوادث “تحولت الى مواجهات في الشوارع بين مشجعي الفريقين انضم اليهم ناشطون صحراويون مسخرون من مؤيدي انفصال الصحراء عن المغرب.
وذكر بيان صادر عن الولاية انه “تم خلال هذه الأحداث إضرام النار في ثماني سيارات وبعض المؤسسات التجارية الخاصة”.
واضاف البيان ان “الاوضاع الامنية في المدينة متحكم فيها والابحاث لا تزال متواصلة من طرف الشرطة القضائية لايقاف المتورطين في هذه الاحداث قصد تقديمهم لى العدالة”.
وقال مسؤولون مغاربة ان الاشتباكات اندلعت عندما بدأ مشجعون كانوا يغادرون الملعب في القاء الحجارة على مشجعي الفريق المنافس.
وأضافوا أن أشخاصا سبق وأن صدرت ضدهم احكام قضائية انضموا بعد ذلك لهذه الاشتباكات وهاجموا المارة بعصي ومدي.
وسقط عدد من القتلى في نوفمبر تشرين الثاني في العام الماضي عندما أزالت قوات الأمن المغربية مخيما للاحتجاج في الصحراء حيث تجمع الاف السكان للمطالبة بتحسين احوال المعيشة قبل ان يتسلل إلى المخيم انفصاليون يحملون سكاكين و سيوف و قنينات غاز.
و تطالب جبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر باستقلال الصحراء عن المغرب،بينما تقترح الرباط منحها حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية،و هو ما يحظى بدعم مدريد و باريس و واشنطن و ترفضه الحكومة الجزائرية.
و فقدت جبهة البوليساريو بعض الدعم الذي كانت تتلقاه من بعض الدول بعدما تورطت في إرسال أعضاءها للقتال إلى جانب كثائب القذافي لسحق الإنتفاضة الليبية،حيث اعتقل الثوار العديد من أعضاء الجبهة إلى جانب العديد من المرتزقة الأجانب.