حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 حقيقة المهدي المنتظر بلسان والده وأتباعه وخصومه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

حقيقة المهدي المنتظر بلسان والده وأتباعه وخصومه  Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة المهدي المنتظر بلسان والده وأتباعه وخصومه    حقيقة المهدي المنتظر بلسان والده وأتباعه وخصومه  I_icon_minitimeالإثنين 2 أبريل - 19:14:05

alaan mag


“لقد جازاه الله على ما كان يفعل!” تعليق صادم من والد يتحدث عن اعتقال فلذة كبد ومتابعته رفقة 10 من “حوارييه” بتهمتين تقيلتين “تمويل أعمال إرهابة وزعزعة عقيدة مسلم”. التعليق للخضر خوار، والد “المهدي المنتظر”، على اعتقال نجله بومدين خوار.

هنا تاوريرت في اتجاه الشرق المغربي. الساعة تشير إلى الخامسة بعد الزوال من يوم الإثنين 12 مارس 2012. تحركت السيارة البيضاء، المرقمة في الخارج، من أمام مركز تصفية الدم بالمدينة. السائق ليس عم بومدين، أو زعيم تنظيم “الجماعة المهداوية”، الذي ملء الدنيا وشغل الناس. العم وافق، على مضض، من أجل التدخل لتنظيم لقاء مع والد “النبي”. الرجل يسوق بسرعة باتجاه مكان يبدو أنه يعرفه جيدا، كما يبدو أنه متيقن من أنه سوف يجد شقيقه ينتظره هناك. في المكان الموعد، حدثت المفاجأة الثانية، كان لخضر خوار، الشيخ الخمسيني، منشرحا ويضحك ملء فيه عند عتبة محل تجاري يملكه أحد أصدقائه، وكأن شيئا لم يقع، وكأن “المهدي المنتظر” ليس وراء القضبان، وكأن ابنه لم يتم اعتقاله يوم 8 مارس على الساعة السادسة والنصف صباحا من بيته… وكغرابة حاله وكبرودة دمه جاءت تعليقاته لتؤكد أن الرجل غير مهتم إطلاقا بما حدث لابنه: “أنا لا يهمني ما حدث له.. لقد أخذ جزاءه وليس لدي ما أقول”، وفي الوقت الذي كانت كل ساكنة تاوريرت منشغلة، في ذلك الصباح، بالمقالات التي كتبت في الصحافة عن “المهدي الذي بعث في مدينة الـ44 وليا” كان لخضر خوار يطلق آخر التصريحات لأب قرر أن يدين ابنه قبل المحكمة: “أنا لم تعد تربطني به أية علاقة منذ عامين.. لقد تزوجت سيدة جديدة وطلقت أمه.. وأمرهم لا يهمني” هنا استقل والد “المهدي” دراجته الهوائية واختفى في الزحام دون أن يقدم أي تفسير لهذا الكره الدفين الذي يحمله في قلبه لابنه، المسمى في البطاقة الوطنية بومدين خوار، والذي صار منذ العام 2003، يعتقد أنه هو نفسه “المهدي المنتظر”.

انبعث هنا

«اسمه محمد أو أحمد ابن عبد الله، من أهل بيت النبي، من ولد فاطمة رضي الله عنه. أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يصلحه الله في ليلة، تمتلئ الأرض قبل خلافته ظلما وجورا.. فيملئها بعد خلافته قسطا وعدلا وذلك في آخر الزمان. يملك سبع سنين أو أكثر.. يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها وتكثر الماشية وتعظم الأمة وتنعم في عهده نعمة لم تعهدها قط.. يعطي المال صحاحا ويحثيه حثيا لا يعده عدا ، كما أن النبي عيسى ينزل من السماء ويصلي وراءه…» إنها أوصاف«المهدي المنتظر» ، كما تتحدث عنه كتب أهل السنة، والذي اعتقد أو حاول بومدين خوار إيهام أتباعه أنه هو، محاولا التلبس بلبوس النبي الموعود، عندما طالب والده، لخضر خوار، في إحدى المرات، بتغيير اسمه من لخضر إلى عبد الله، كما فرض على أتباعه مناداته بأحمد أومحمد بدل اسمه الحقيقي بومدين، ليصير بذلك محمد أو أحمد ابن عبد الله.

تاوريرت هذا الصباح تبدو هادئة. مدينة عادية تسيقظ كل صباح على ما «نامت» عليه بالأمس. الحيطان الإسمنتية لـ«لوبيات» العقار تنبت كالفطر في كل مكان، وتأكل في طريقها كل بقعة خضراء.. الخلاصة: على هذه الأرض ليس هناك شيء خارق للعادة ولا أحد يعرف لماذا اختار «منقذ العالم» أن ينبعث من هنا والآن، أكثر من ذلك فأغلب سكان المدينة لا يعرفون الشيء الكثير عن «مؤسس الجماعة المهداوية»، والذي اعتلت صوره أغلب صفحات الجرائد الوطنية ليومين كاملين، كل ما يعرفونه هو ما عممته وزارة الداخلية عن ذلك الرجل الذي يمارس طقوسا عقائدية شاذة مع جماعته.. الجميع في مقهى «فيتوريا»، القريب من محطة القطار، يطالع ما كتب عن تاوريرت و«نبيها» لينطلق تصريح ساخر من ركن قصي في المقهى: «إنه المهدي المنتظر بالفعل لذلك استطاع التنبؤ بكل شيء ما عدى يوم اعتقاله» فضحك كل رواد المقهى.

كان لا بد من الخروج من هذا الغموض. كان لا بد من تجاوز البلاغات الرسمية. من يكون فعلا بومدين خوار؟ متى صار «المهدي المنتظر»؟ ومن أخبره بذلك؟ وما حقيقة كل ما قيل عنه؟ رن الهاتف وجاءت الكلمات كالآتي: «نلتقي بدوار تاغريست (3 كيلوميترات خارج تاوريرت) خلال نصف ساعة». تحركت سيارة الأجرة بسرعة. حاجز أمني كبير عند مخرج المدينة على «طريق وجدة». ترنح السائق بعض الشيء على كرسيه وخفض من صوت الراديو. نظر الشرطي بإمعان وفتح الطريق، وبعد ثلاثة آلاف متر بالضبط، وعلى هضبة مرتفعة مطلة على دوار «تاغريست» الصغير كان (ك.ر)، أحد أتباع (الجماعة المهداوية) ينتظر. إنه واحد من أتباع «المهدي المنتظر» الذين نجوا من حملة الاعتقالات الأخيرة التي شملت أعضاء الجماعة في تاوريرت. الرجل يبلغ من العمر 34 سنة ويرفض الإفصاح عن أي شيء آخر يتعلق بهويته مخافة اعتقاله، لكن وفي لحظة غير متوقعة سيقول الآتي: «كل ما قيل عن الشيخ (يقصد بومدين خوار) هو كذب في كذب.. نحن أناس نعبد الله كما يجب وكما ينص على ذلك كتاب الله تعالى وسنة رسوله.. ربما نختلف في بعض التفاصيل، لكن لماذا لا يعتقلون عبد السلام ياسين أو حمزة البودشيشي فهؤلاء أيضا يمارسون عقيدتهم بشكل مختلف» هنا صمت (ك.ر) نهائيا وقرر الرحيل راكضا خائفا دون أن يجيب على بقية الأسئلة العالقة.

وصرت رسولا

يحكي أحد الأساتذ بـ«إعدادية بدر» بتاوريرت أنه في السنة الماضية سأله العديد من التلاميذ على «من يكون المهدي المنتظر؟»، فاستغرب الأستاذ من السؤال المتكرر لتلامذته الصغار، وعندما طلب من إحدى التلمذات إخباره عن الشخص الذي حكى لها عن المهدي المنتظر ردت التلميذة: «إنه أستاذ الفيزياء الذي طلب منا خلال حصة الأمس أن نغمض أعيننا لبعض الوقت وسنتمكن من رؤية المهدي المنتظر محمد ابن عبد الله ينزل من السماء»، وهذا الأستاذ لم يكن سوى العربي عبد الحفيظ، أحد الأتباع المخلصين لبومدين خوار وأستاذ هذا الأخير أيضا، والذي تم اعتقاله في ملف «الجماعة المهداوية». هنا أيضا ما زال الغموض سيد الموقف.. فمن يكون هذا الرجل الذي استطاع إقناع الأستاذ الذي درسه علم الفيزياء في الإعدادي بأنه هو نفسه المهدي المنتظر؟

تاوريت ليست خارقة.. تاوريرت عادية جدا، لكن حركة الناس بدأت تدب في وسط المدينة بالقرب من «السوق المحروق».. الساعة تشير إلى الحادية عشر صباحا، في الأفق موعد جديد وهذه المرة مع واحد من أقرب المقربين إلى بومدين خوار إنه (محمد ب) أحد قيادات جماعة العدل والإحسان بمدينة تاوريرت، إنه الشخص الذي كان إلي وقت قريب الصديق الحميم لـ«المهدي المنتظر»، كانت هناك العديد من الأسئلة في حاجة إلى جواب، لكن السؤال الأساسي هو: من يكون «صاحب الرؤي والعقيدة الشاذة» وهكذا جاء رد محمد: “إنه ابن لعائلة مغربية فقيرة من مواليد سنة 1978، كان دائما طالبا مجدا في دراسته مذ عرفته أيام الدراسة الثانوية هادئ جدا وعلاقاته الاجتماعية قليلة جدا”.

هل هذا كل شيء؟ لا ، هناك شيء أهم من كل ما قيل سلفا.. ففي السنة الثانية باكلوريا تخصص علوم تجريبية، سوف يلتحق بومدين خوار بجماعة العدل والإحسان لصاحبها عبد السلام ياسين، وهنا ستتوطد علاقته أكثر بـ(محمد ب) وسيقضيان سنوات الدراسة الجامعية معا، وسيكتريان غرفة سكن معا، وسيناضلان معا أيضا ضمن فصيل طلبة العدل والإحسان بجامعة الحسن الأول بوجدة. هنا بدأت تتضح معالم «المهدي المنتظر» فالرجل ليس بغريب عن عوالم الحركات الإسلامية رغم أن (محمد ب) يصر على أن «بومدين حافظ على طابعه الخجول ولم يكن أبدا بالمناضل البارز في الفصيل ولم يسبق له أن تحمل أية مسؤولية»، لكن عامين قبل أن ينهي بومدين إجازته في شعبة الكيمياء «سوف تتغير أحواله بسبب الكتب الصوفية التي أدمنها»، حسب ما صرح به (محمد ب) لـ«الآن»، أكثر من ذلك صار «المهدي المنتظر» يكتب الأوراد والأذكار المأذونة ويمنحها لرفاقه في الفصيل الطلابي، وهو ما لم يكن ممكنا أن يسمح به مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، فهذه الأخيرة، وكما يقول أعضاءها، لم تصدر عن شيخها، عبد السلام ياسين، أية أذكار مأذونة فكل الأذكار التي يرددها أتباع عبد السلام ياسين هي ما ورد من حديث شريف.

بدأ إخوان بومدين خوار في توجيه النقذ إليه على ما يقوم به، لكن «المهدي المنتظر» استمر فيما يقوم به ولم ينصع لقرار الجماعة.. أكثر من ذلك فقد تمكن بومدين، وفي وقت جد قصير، من استقطاب عدد كبير من شباب جماعة العدل والإحسان إلى صفه، فقرر عبد السلام ياسين أن يبعث إليه بمحمد عبادي، عضو مجلس الإرشاد والقيادي رقم واحد للجهة الشرقية داخل جماعة العدل والإحسان، لثنيه عما يقوم به ولتهديد بومدين بأنه لو استمر على هذا الحال سوف يتم فصله من جماعة الشيخ ياسين، «إلا أن كل ذلك لم ينفع فقررت الجماعة فصل بومدين نهائيا وأمرت كل أعضائها بقطع أية صلة لهم به»، حسب تصريحا (محمد ب) دائما.. وهكذا كان: طرد بومدين خوار من الجماعة، ترك الجامعة في العام الأخير دون أن يحصل على الإجازة في الفيزياء وعاد سنة 2003 رفقة أتباعه إلى تاوريرت من أجل تأسيس «الجماعة المهداوية»وليعلن «أنا المهدي المنتظر!!»، وإذا كانت هذه هي رواية أتباع الشيخ ياسين، فإن هناك رواية أخرى سردها لـ«الآن» أكثر من مصدر، وهي أن قرار فصل بومدين من جماعة العدل والإحسان «غذته مخاوف قيادات جماعة عبد السلام ياسين من النجاح الذي صار يحققه بومدين ومن ازدياد عدد أتباعه فيما يمكن وصفه بثورة صغيرة حدثت على صاحب المنهج النبوي سنة 2003». صارت تاوريرت أكثر وضوحا الآن، لكن لا شيىء خارق هنا، لا شيء فوق العادة هنا.. وحدها قصة «المهدي المنتظر» أو بومدين خوار ما زالت لم تكتمل.

المهدي وعبد السلام

مباشرة بعد أن طرده عبد السلام ياسين من جماعة العدل والإحسان عاد «المهدي المنتظر» إلى تاوريرت ونظم أول نشاط رسمي باسم «الجماعة المهداوية» بمناسبة المولد النبوي عام 2004. حضر أتباع الشيخ من كل مكان، وكان المنظر مثيرا: عشرات الشباب بعيون يزينها الكحل وبجلابيب ناصعة البياض أنيقة يستعدون لنحر عجل صغير احتفالا بمولد النبي (ص).. ويحكي أحد آتباع الطريقة المهداوية، والذي غادر مقام بومدين خوار دون ندم: «الغريب أن بعض ممثلي السلطة المحلية كان حاضرا في هذا النشاط كما أنه وطيلة هذه السنوات كانت السلطة تعرف ما يجري في بيت بومدين ولم يتم أبدا استدعائه أو استنطاقه من طرف الأمن».

يحكي المريد السابق لـ«المهدي المنتظر» أنهم وبعد مغادرة الناس لحفل نحر العجل، أخذ المهدي المنتظر بعض الدم وبدأ يلطخ به وجهه، كما أنه أياما قليلة قبل هذا الحادث كان بومدين يردد باستمرار خلال الرباطات، التي كان ينظمها ببيت والده، أن الرسول (ص) يزوره في منامه باستمرار ويبارك رباطهم، وفي واحد من هاته اللقاءات سوف يعلن لأتباعه أنه رأى فيما يرى النائم أن النبي (ص) زاره في منامه وأخبره أنه هو نفسه بومدين خوار الذي ينتظره هذا الكوكب ليخلص سكانه من الظلم والجور، وهنا انطلقت غرائب ابن تاوريرت التي صارت حديثا على كل لسان في مدينة الـ44 وليا صالحا، قبل أن يصبح بومدين هو الوالي رقم 45 في المدينة الصغيرة.

وسط مدينة تاوريرت بمقهى أمام ساحة محمد السادس يتساءل أحمد، أحد الأتباع السابق لبومدين خوار: ألا يشبه «المهدي المنتظر» عبد السلام ياسين؟ أليس هذا الغصن من تلك الشجرة؟» وهذا السؤال لن يجد جوابه إلا أمام عتبة منزل «المهدي المنتظر» هناك في الجهة العليا من مدينة تاوريرت وبالضبط بحي التقدم المعروف بحي «الحلفة». أكثر من سائق سيارة أجرة لم يتمكنوا من إرشاد فريق عمل «الآن» إلى بيت زعيم «الجماعة المهداوية» وحدهم أتباع جماعة العدل والإحسان كانوا يعرفون باب المنزل بالضبط، لأن ما لم تقله القصاصات الصحافية التي تناولت الموضوع في الأيام القليلة الماضية، هو أن المنزل المجاور لبيت بومدين خوار والذي صار فيما بعد زاوية «أتباع المهدي المنتظر» كان نفسه هو مقر أتباع جماعة العدل والإحسان في السابق، كما أن أغلب أعضاء جماعة الشيخ ياسين سبق لهم أن زاروا وأقاموا في بيت خوار. ويعود السؤال للرنين مجددا هنا أمام منزل «النبي المقدس»: أليس غصن بومدين خوار من شجرة عبد السلام ياسين؟ وبطبيعة الحال سينفي أعضاء العدل والإحسان بتاوريرت هذا الوصف، فهؤلاء، ومنذ أول لقاء معهم، عملوا كل ما في وسعهم لتصوير بومدين كـ«مجنون» أو «دجال».. لكن الحقيقة سيقولها الجيران أمام بيت «المهدي المنتظر».

بمجرد مشاهدتهم لآلة تصوير تلتقط صور لبيت بومدين خوار، خرج بعض الجيران لمتابعة الموقف، ليأتي تعليق لأحد شبان الحي: «لقد أخدوه إلى السجن، وأمه وأخته ترفضان فتح الباب لأي كان».. هل سبق لك وأن التقيت بـ«المهدي المنتظر»؟ ويرد الشاب طارق: «منذ سنتين كنا دائما نلتقي به لكن بعد ذلك لم يعد يحضر إلى المسجد أبدا ولا يغادر منزله إلا ليلا كالخفاش ودائما يجد سائق سيارته بانتظاره أمام باب البيت.. لكنه كان رجلا لطيفا ولا يحب الحديث كثيرا إلى الناس» وماذا أيضا؟ يستطرد طارق «لقد كان كريما ودائما يبعث بهدايا إلى منزل الجيران عبارة عن مصاحف صغيرة أو بعض الحلويات مثله في ذلك مثل جماعة العدل والإحسان» والتصريح الأخير لم يكن متوقعا من شاب صغير السن في هذا الحي الفقير، لكن هذه هي الحقيقة فـ«المهدي المنتظر» كان يتبنى نفس النهج التنظيمي لجماعة العدل والإحسان هو أيضا يساعد جماعته وأتباعه، ويقوم بالكثير من الخير تجاه الفقراء.. هو أيضا ينظم رباطات الذكر والنصيحة والتي يدوم بعضها أكثر من 10 أيام أحيانا، وهو أيضا يحب أن يقبل الأتباع يديه وكتفيه وعتبة بابه كما عبد السلام ياسين تماما، وهو أيضا تأتيه الرؤي والمبشرات في المنام كما كان يحدث مع أتباع عبد السلام ياسين سنة 2006. أليس الأمر غريبا؟ أليس المشهد عجيبا؟ ألا يقوم الشيخ ياسين بنفس الشيء؟ ألا يقوم حمز البودشيشي بجزء من هذه الطقوس؟ هنا سيتدخل أحد أتباع جماعة العدل والإحسان بنبرة غاضبة: «حاشى أن يشبه هذا المخبول الشيخ عبد السلام ياسين».. لكن أنتم من علمه كل شيء، ويأتي الرد أقوى «نحن فصلناه وانتهى الأمر».. لكن، ألا يكمن أن يكون نجاح «المهدي المنتظر» في سرقة أتباع جماعتكم هو سبب هذا الطرد؟ ويختم هذا القيادي من جماعة العدل والإحسان من وراء سماعة الهاتف بكلمات حازمة: «الجماعة أبعد ما تكون عن هلاوس هذا المخبول» وانتهت المكالمة دون سلام.

عاشق الحسناوات

بعد أكثر من 10 دقائق من الطرق على باب منزل «المهدي المنتظر» لم يفتح أحد الباب، رغم تأكيد الجيران على أن والدة بومدين خوار وأخته الصغرى متواجدتين بالداخل.. يزداد عدد الملتحقين حول باب البيت من المتفرجين، وكأن كل أبنا حي الحلفة بتاوريرت صاروا يريدون معرفة ماذا يوجد بداخل ذلك البيت البسيط المصبوغ باللون الأصفر، كما لو أنهم اكتشفوا في لحظة من اللحظات أنهم لم يكونوا على معرفة جيدة بجارهم.. وعندما صمت أهل البيت بدأ الجيران في طرح الأسئلة، التي لم يجدوا لها جوابا فيما بينهم: هل بالفعل كان يضاجع نساء أتباعه؟ هل بالفعل أسقط الصلاة عن نفسه؟ هل بالفعل كانوا يصلون عراة؟ هل بالفعل كان يجبر أتباعه على بيع أملاكهم ومنحه ثمن البيع؟ هل بالفعل طلق أحد أتباعه من زوجته وتزوجها هو؟ هل بالفعل كان يقضي وقتا طويلا في الليل في الاستماع إلى الشاب حسني وأم كلثوم؟ هل بالفعل كان يمسح وجهه بدم الذبائح؟ وهل بالفعل كان هو نفسه المهدي النتظر؟

حسب قصاصة لـ«وكالة المغرب العربي للأنباء» بثت يوم الخميس 8 مارس 2012 فقد اعتقلت السلطات المغربية زعيم وأعضاء خلية دينية متطرفة، كانت تتبنى «معتقدات غريبة»، وتضم عناصر تنشط في عدد من المدن المغربية، ونقلت الوكالة الرسمية عن وزارة الداخلية أن أعضاء هذه الجماعة كانوا يعملون تحت إمرة زعيم «نجح في إقناع أتباعه بأنه هو المهدي المنتظر» وتتبنى هذه الجماعة «التي تدعى الجماعة المهداوية معتقدات شاذة تبجل هذا الزعيم إلى حد القداسة والاقتناع بما يروج له من أفكار منحرفة» وأضافت الوكالة أن «أفراد الجماعة أصبحوا يطيعون أوامر الزعيم من قبيل تغيير الأسماء بدعوى أنها مدنسة، وكذا ضرورة التخلص من ممتلكاتهم والتبرع بها لفائدة هذه الجماعة، علاوة على طلب الإذن للمعاشرة الزوجية».. هذا كل شيء حسب رجالات امحند العنصر، لكن قصص «المهدي المنتظر» في تاوريرت لا تقف عند هذا الحد، ولا تبدأ من هذا البلاغ الرسمي، فالرجل لم يكن يأخذ أي قرار باسمه، ولكن باسم الرؤي والمبشرات وأحيانا الوحي الذي ينزل عليه في المنام، وحسب واحد من أتباع «المهدي» فقد أقدم بومدين خوار على «تغيير أغلب أسماء أتباعه على اعتبار أنه في كل مرة يشاهد رؤيا مرتبطة بأحد الأتباع ويطالبه بتغيير اسمه.. حتى أنه غير اسم والده وأخته» واستطرد نفس المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أو صفته: «وقضية الأسماد هاته هي واحدة من الأسباب التي دفعته إلى تطليق والده من والدته عندما طالبه بتغيير اسمه من لخضر خوار إلى عبد الله خوار» لكن أحد الجيران يؤكد في المقابل أن «المهدي المنتظر» كان يكره والده قبل هذا الحادث لأن «لخضر خوار كان دائما عنيفا مع ابنه بومدين وفي أحد المرات طرده من المنزل هو وأعضاء من جماعة العدل والإحسان كما رماهم بالحجارة»، وهو الحادث الذي رفض التعليق عليه لخضر خوار، هذا الأخير الذي باع منزله في حي «الحلفة» إلى «المهدي المنتظر» بشرط أن يطلق أمه وأن يقطع أي صلة بأختيه ووالدته.

قصص هذ الرجل وحكاياته غريبة جدا ولا تريد أن تنتهي، فبالتزامن مع رؤاه المثيرة والتي جعلت منه «رسولا إلاهيا ومنقذا للعالمين»، قرر بومدين خوار أن «يسقط عنه الصلاة وبعض الفرائض الدينية بعد أن بلغ ما بلغه من أعلى مقامات التقوي والإيمان» ويضيف أحد أتباعه السابقين: «هناك أمر آخر مهم وهو أن هذا الرجل لم يكن يؤدي الصلاة في أوقاتها ولايؤدي الصلوات الخمس جميعا ويصلي الصبح عند منتصف النهار، حيث يقضي الليل هو ومستشاره الأول عبد العزيز عبيدي في الاستماع إلى الشاب حسني وأم كلثوم».. هل هذا صحيح؟ هل يستمع المهدي المنتظر إلى الشاب حسني وأم كلثوم؟ هل الشاب حسني وأم كلثوم من المبشرين بالجنة إذن؟ وهنا يعلق صاحب المعلومة: «أقسم بالله أن هذا ما كان عليه حالهم».

تطورت «رؤي» الشيخ بشكل أسرع وأكثر غرابة في السنوات الموالية ففي إحدي المرات سيصل به الأمر حد مطالبته لأحد أتباعه تطليق زوجته «لأنها لم تعد من حقه» بعد أن «أخبره مرسول إلهي بأنها هي من ستكون زوجة المهدي» ولم يكن من التابع إلا أن سلمه «أمة الله»، هذه الأخيرة التي رفضت مضاجعته وهي على ذمة شخص آخر قبل أن يحضر أخ المرأة من مدينة وجدة لينقذها من يد «الجماعة المهداوية»، وهنا يعلق أحد المصادر القريبة من هذا الحادث «لقد كان يعشق النساء الحسناوات ويحب الجميلات من النساء البيضاوات كما لم يكن يخفي إعجابه بهن، وتكررت حوادث كثير من هذا القبيل لأتباع من جماعته منحوه نساءهم ليمارس معهن الجنس وهن على ذمة أزواجهم، كما أن هولاء كانوا يطلبون منه الإذن لمعاشرة زوجاتهن».

صلاة العري

شمس الغروب برتقالية في تاوريرت.. النهار يقترب من نهايته وقصص «المهدي المنتظر» لم تنتهي بعد وهنا يحكي (اسماعيل.د)، أحد الأتباع السابقين لبومدين، أنه ولتسهيل تنقل «المهدي المنتظر» اقتنى خوار سيارة ب 20 مليون سنتيم بعدما توصل بأمر سماوي جديد يحثه على متابعة نشر الدعوة وتسخير هذه السيارة، كما أنه لم يجد غير مستشاره الخاص عبد العزيز العريبي، والذي يعتبره بعض أعضاء جماعة العدل والإحسان في تاوريرت بـ«بالمخطط لكل شيء وبكونه القائد الحقيقي للجماعة وصاحب كل القرارات التي يتخذها بومدين»، ليكون هو سائقه الخاص، كما أن العريبي كان هو الشخص الذي يدير ممتلكات وأمول الجماعة في المدينة (أعضاء الجماعة يملكون أكثر من ١٠ محلات تجارية بشارع المغرب العربي وسط مدينة تاوريرت) كما أن هذا المستشار ظل هو المسؤول عن توزيع الثروة ما بين الأتباع، وهو أيضا من كان يشترط على أتباع الشيخ بيع ممتلكاتهم ومنح أموالها للجماعة، وهنا بدأت قصة «الزعيم» تأخذ مسارا جديدا حيث برزت نوعية جديدة من الأتباع كانوا مستعدين في أية لحظة لوهب «المهدي المنتظر» أي شيء في سبيل استكمال «دعوته».

يقال إن يوم الحشر سيكون يوما رهيبا سوف يخرج الناس من الأجداث في لحظة واحدة، كأنهم جرد منتشر، مسرعين مهطعين إلى الداعي، وقد خفتت كل حركة وخيم الصمت الرهيب، حيث تنتشر صحف الأعمال، فيكشف المخبوء ويظهر المستورويفتضح المكنون في الصدور، وفي هذا اليوم الرهيب أيضا سوف يحشر الناس حفاة، عراة، وفي هذا اليوم العسير الثقيل كذلك سوف يعرق الناس من شدة الهول إذ ستقترب الشمس من رؤوس الخلائق ويشتد العرق بالناس فيغرقون بالعرق على قدر أعمالهم في الدنيا، وفي هذا اليوم تبيض وجوه وتسود وجوه أخرى وكل نفس تشغل بأمرها ولا تلتفت إلى سواها حيث تقطع أواصر القربى والدم، ووشائج الرحم والنسب، فالكرب يلف الجميع، والهول يغشي الجميع… هذا ما تتداوله بعض التفسيرات الدينية ليوم الحشر الموعود لكن، «المهدي المنتظر»، الذي ظهر في تاونات منذ ثمانية سنوات، وكان يستعد للاختفاء في أية لحظة من أجل أن يعود لإنقاذ البشرية والصلاة بالمسيح ،قرر في مرات عديدة أن يدرب أتباعه استعدادا لهذا اليوم العظيم وكان ينظم معهم، نساءا ورجالا، شيئا غريبا قرر أن يطلق عليه فيما بعد «صلاة الحشر»: «إذ كان يحضر الجميع إلى أماكن اللقاء، وينزعون عنهم كل ملابسهم ثم يبدؤون في قراءة بعض الأوراد المأذونة والتي يمنحهم إيها بومدين خوار» حسب وصف أحد الأتباع السابقين لـ«المهدي المنتظر» والذي استطرد قائلا: «إنه المشهد الذي صدمني ودفعني إلى قطع كل علاقة تجمعني بهم». اختفت شمس تاوريرت.. الليل يرخي سدوله على كل المدينة وقصة بومدين خوار في طريقها إلى الختام، أو ربما انتهت يوم اعتقله الأمن في 8 مارس الماضي. لا أحد يعرف فيما يفكر «المهدي المنتظر» الآن.. لا أحد يعرف أية طقوس يمارس في هذه الليلة لكن الأكيد الآن هو أن هذا الرجل وفي لحظة زمن غير متوقعة جعل من مدينة صغيرة وبعيدة، اسمها تاوريرت، واحدة من أشهر مدن المملكة، كما أن الأكيد أيضا هو أن «المهدي المنتظر» يوجد وراء القضبان الآن[img]حقيقة المهدي المنتظر بلسان والده وأتباعه وخصومه  Made10[/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
حقيقة المهدي المنتظر بلسان والده وأتباعه وخصومه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: حالات شاذة-
انتقل الى: