حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 أطفال "الأوطوسطوب"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

أطفال "الأوطوسطوب"  Empty
مُساهمةموضوع: أطفال "الأوطوسطوب"    أطفال "الأوطوسطوب"  I_icon_minitimeالأربعاء 9 فبراير - 6:54:56

أطفال "الأوطوسطوب"





يعانون يوميا من "جحيم النقل" بالبيضاء للوصول إلى مدارسهم


في الوقت الذي ينعم أطفال المدارس الخصوصية ببركة النقل المدرسي، التي تخفف عنهم العديد من الأعباء، وتجعل الآباء مطمئنين على خروج أبنائهم من المنزل إلى المدرسة، يعيش غيرهم من التلاميذ الآخرين، الذين يدرسون في مدارس عمومية، جحيم النقل لمتابعة دروسهم، فهناك من يتناول وجبة الغذاء في الشارع، بعيدا عن الجو العائلي نظرا لبعد المدرسة عن المنزل... كما أن العديد من هؤلاء الصغار قد يقحمون أنفسهم في بعض الأحيان في مغامرات غير محمودة العواقب....

على امتداد شارع مكة بالدار البيضاء، بعد انتهاء ساعات الدراسة، يصطف العديد من التلاميذ الصغار يبحثون عمن يقلهم إلى دوار خربوش أو الخوادرة أو سيدي معروف، هؤلاء الأطفال في عمر الزهور غالبا ما يلجأون إلى "الأوطوسطوب" واستجداء سائقي السيارات والدراجات النارية المارة من الشارع لنقلهم إلى وجهتهم المرغوبة، مع أن أغلب هؤلاء التلاميذ يعرفون أن ما يقدمون عليه مغامرة محفوفة بالمخاطر.


ما عنديش باش نركب فالطوبيس

الساعة الثانية عشرة... يقف حميد، تلميذ بمدرسة خالد بن الوليد، التي توجد بشارع مكة، محاولا الوصول إلى منزل والديه عبر الأوطوسطوب، يقول إنه لا يتوفر على ثمن تذكرة الطوبيس، لذا فهو يفضل الركوب مع المارة (سيارات، دراجات نارية) على أن يستقل حافلة النقل الحضري مخافة أن يتم القبض عليه بتهمة "السليت"، حيث لا يتوانى المراقبون في بعض الأحيان عن تعنيفهم.

تلميذ آخر يدرس بإعدادية "النجد"، قرب جوطية درب غلف، يضطر إلى المشي إلى شارع مكة برفقة صديق له يتوفر على دراجة هوائية، حيث يتناوب الاثنان على ركوب الدراجة، وحين يتطوع سائق دراجة نارية لنقل أحد التلميذين يمسك سائق الدراجة الهوائية بيد صديقه ليجره معه بسرعة الدراجة النارية، مما يشكل خطرا على سلامتهما وسلامة سائق الدراجة النارية، خصوصا أن السيارات تمر في شارع مكة، المؤدي إلى حي كاليفورنيا، بسرعة فائقة في غالب الأحيان، يقول حميد: "إذا لم نفعل هذا فإننا لن نتمكن من استكمال الدراسة، فهذه المعاناة لن تستمر طوال الحياة".


انخراط غير مفيد

بالقرب من مسجد ليساسفة بمدينة الدار البيضاء، يعيش التلاميذ والتلميذات يوميا جحيم النقل حين يحاولون العودة إلى منازلهم بكل من "العراقي" و"دوار سطاش"، المحطة الأخيرة للحافلة رقم 100، وبالرغم من أن العديد من هؤلاء التلاميذ يتوفرون على بطاقة الانخراط في الحافلة، إلا أن السائق غالبا ما يتجاهلهم ولا يقف ليقلهم، ليبقى البعض منهم واقفا لمدة قد تصل إلى أربع ساعات، ليتمكنوا أخيرا من ركوب الحافلة.

هنا يتداول التلاميذ العديد من القصص حول زملاء لهم، منها قصص حقيقية، ومنها من تجانب الصواب، حيث يقول أحدهم إن هناك تلميذا تسبب سقوطه من الحافلة في قطع رجله، بينما يتحدث البعض عن وفيات، غير أن رئيس دائرة شرطة ليساسفة ينفي جميع هذه القصص، وأكد لنا أنه لم يسبق أن تعاملوا مع مثل هذه الحالات، وأن القضايا المرتبطة بالحافلات لا تتعدى كونها بعض الشجارات بين الراكبين والسائق أو المراقبين.


معاناة لا تنتهي

وفي دوار "العارقي"، من "قلاع" السكن العشوائي التي توجد على الطريق التي تربط الدار البيضاء بمدينة الجديدة، لا حديث سوى عن أزمة النقل ومعاناة تلاميذ هذا الدوار، بل وحتى المستخدمين.

التقينا ب"مونية"، ممرضة بالقطاع الخاص، التي صرحت لنا أنها عانت بما فيه الكفاية خلال أيام الدراسة ولا زالت تعاني بعد حصولها على عمل بإحدى المستشفيات الخاصة بحي "المعاريف". عائلة مونية وصلت رفقة بعض العائلات الأخرى إلى حل عملي لتنقل إخوتها إلى المدرسة، حيث يكترون سائقا "ولد الدرب" ب150 درهما للشهر، يتكفل بنقل التلاميذ يوميا إلى مدارسهم بناء على استعمال الزمن.

تركنا واد العراقي واتجهنا إلى "دوار سطاش"، المنطقة التي يعاني سكانها بشكل كبير من أزمة النقل، حين تلج هذا الدوار يخيل إليك أنك تشاهد شريطا وثائقيا عن فقراء البرازيل أو كولومبيا، ف"الواد الحار" يخترق "الشارع الرئيسي" بالدوار، وتجليات الفقر بادية على المساكن وسكانها.


تلميذ فقد أسنانه

التقينا بتلميذ كسب شهرة واسعة بعد أن سقط من الحافلة وتكسرت أسنانه الأمامية. يونس رغم الحادث لم يفقد الأمل، ولا زال يتابع دراسته بقسم التاسعة إعدادي، بأسنانه المهشمة، يقول: لقد رأيت بعض التلاميذ يسقطون من الحافلة في وضعيات عديدة، فهناك من تعرض لكسر، وهناك من فقد وعيه... لكن هذا لن يمنعني من متابعة دراستي، فهنا الكل على ما يرام، ما ينقصنا فقط هو النقل".

تلاميذ وتلميذات دوار "سطاش" و"العراقي" لا يلجأون في العديد من الأحيان إلى ركوب مغامرة "الأوطوسطوب"، خصوصا أنهم يعلمون أن ذلك يمكن أن يقودهم إلى عواقب وخيمة، لكنهم لا يترددون في ركوب حافلات جد مكتظة، حيث يتكدسون بباب الحافلة، مما تسبب في حوادث سقوط متعددة، كما أن هناك بعض القصص عن اختطاف بعض الفتيات، آخرها فتاة من "دوار سطاش"، ركبت مع بعض السائقين لتختفي لمدة ثلاثة أيام وتعود إلى البيت وسك تكتم أسري، مخافة "الشوهة". حميد، الذي ينتقل عبر الأوطوسطوب بشارع مكة، ويونس الذي فقد أسنانه بعد سقوطه من الحافلة رقم 100، ما هما إلا نموذج مصغر لمعاناة آلاف التلاميذ بالمدينة الغول.

بين معاناة الأطفال في الوصول إلى مدارسهم، وبين قلق الآباء والأمهات كلما خرج أبناؤهم حاملين حقائبهم المدرسية، حالمين بغد أفضل، وبين وجود ذئاب بشرية تحاول كل يوم الحصول على "طرائد من اللحم الطري"، خصوصا السهلة مثل "أطفال الأوطوسطوب"، يبقى الحديث عن اغتصاب أطفال وقتلهم ورمي جثتهم على قارعة الطريق تحصيل حاصل، لأن "البكاء وراء اغتصاب البراءة خسارة".



نجية أديب: لا بد من حملات تحسيسية

تصرح نجية أديب أنه يجب القيام بحملات تحسيسية وسط هذه الفئة من التلاميذ، وتوفير الظروف الملائمة لهم في فترة الزوال في المدارس والإعداديات (مكتبة، مطعم، وسائل ترفيه..)، عوض رميهم إلى الشارع عرضة للانحراف والاستغلال الجنسي.

تقول نجية أديب، رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي"، إنها شاهدت شخصا بالقرب من سيدي علال البحراوي نقل معه بعض الأطفال في سيارته، ونظرا لتجربتها في المجال، فقد اتضح لها من خلال تحركاته أنه شخص غير ثقة، ويحتمل أن يكون ممن يعتدون على الأطفال، كما صرحت، في اتصال هاتفي مع "مغرب اليوم"، أنها دائما تقل هؤلاء الأطفال وتنصحهم بالحذر الشديد، وتخبرهم بما يمكن أن يقع لهم إن هم وقعوا بين أيدي مغتصبي البراءة، لكنها تعلم ضمنيا أنها تصب الماء في الرمل، لأن هؤلاء ليس لهم مفر من الركوب مع كل من يعرض خدماته، لأنهم دون ذلك لن يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم.

ولا تلقي أديب المسؤولية فيما يقع على عاتق الآباء، لأنهم لن يقدروا، بطبيعة الحال، على مرافقة أبنائهم يوميا إلى المدرسة وانتظارهم، نظرا لانشغالهم بالعمل، خصوصا أن أغلب هؤلاء الأطفال ينحدرون من عائلات فقيرة، يقاتل فيها الآباء والأمهات على حد سواء من أجل الأسرة ويناضلون لكسب لقمة عيش أبنائهم، لذا فالمسؤولية ملقاة على عاتق الدولة، التي يجب عليها أن توفر لهؤلاء الأطفال وسيلة نقل تقلهم إلى قراهم في أمان، لتجنب ما لا يحمد عقباه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
أطفال "الأوطوسطوب"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أطفال ونجوم ومليونيرية..!
» ليلة مع أطفال الشوارع والمشردين
» العطلة المدرسية: أطفال في متاهة
»  40 % من أطفال المغرب يتوجهون إلى العمل بدل الدراسة
» أطفال بلا أوطان لماذا هذا العدد الكبير من الأيتام في روسيا ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: حالات إنسانية-
انتقل الى: