شيعي مغربي يبيع بطائق الشرفاء الأدارسة للعاهرات

Admin عدد المساهمات : 3461 تاريخ التسجيل : 20/07/2010

نورالدين لشهب – خالد البرحلي

حصلت "هسبريس" على معطيات دقيقة تخص بيع بطائق النسب للشرفاء الأدارسة وبأثمنة متفاوتة حسب الطلب.

وحسب المعلومات التي حصلنا عليها، فإن أحد الشيعة المغاربة والذي يدعي نسبه للشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم، يبيع شارات توضع على واجهات السيارات مكتوب عليها عبارة "يجب احترام وتقدير حامل هذه الشارة". وذكر أحد السائقين لـ"هسبريس" بأنه اشترى هذه الشارة بثمن قدره 300 درهما من أجل تمويه السلطات كونه ينحدر من النسب الشريف وعلى الجميع احترامه وتقديره كما يقضي بذلك العُرف لحاملي هذه الشارة بالمغرب.

كما تباع الشارات التي تحض على تقدير واحترام حاملها بأكثر من هذا الثمن خصوصا بعدما تم تطبيق مدونة السير الجديدة التي أثارت جدلا بين السائقين والحكومة نظرا لصرامتها في تطبيق قانون السير، كما أضاف نفس المصدر بأن البائع وهو شيعي مغربي سبق للسلطات الأمنية أن حققت معه على خلفية محاصرة التشيع بالمغرب بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بأن هذه الشارات أصبحت تعلق على واجهات السيارات في جهة منطقة الغرب.

الشخص الذي يبيع هذه الشارات للسائقين، والمعروف بعدائه للصحابة وسبّه لهم في الأماكن العامة، لم يكتف ببيع الشارات، ولكنه يتاجر أيضا في البطائق، إذ حصلت "هسبريس" على بطاقتين من أحد المواطنين والذي لا علاقة له بالنسب الشريف، تحمل البطاقة الأولى اسمه ورقم بطاقته الوطنية كمنتسب فقط، وبطاقة أخرى تحمل اسمه الكامل ورقم بطاقته الوطنية كعضو، في خرق فاضح كما يشير أحد الشرفاء للأعراف والقواعد المرعية في تسليم بطاقة النسب الشريف.

"هسبريس" تابعت الخبر وحاولنا أن نكشف عن بعض المعطيات الوافية في الموضوع، فصرح لنا مصدر عليم بأن السلطات في مدينة مكناس ألقت القبض على عاهرة من نفس المدينة التي يقيم فيها هذا الشيعي تحمل بطاقة للشرفاء الأدارسة عليها اسمها الكامل ورقم بطاقتها الوطنية ومذيلة بعبارة "بطاقة خاصة بالشرفاء -المركز العام- المرجو احترام وتقدير حامل هذه البطاقة تستعمل في إيطار القانون" (العبارة نقلناها بخطئها الإملائي).

وفي اتصال هاتفي مع الأستاذ محمد السلواني وهو باحت دولي في علم الأنساب وكبير شرفاء الأدارسة لمعرفة المزيد من المعلومات في الموضوع، استغرب السلواني أن يكون شخص يدعي التشيع باسم الشرفاء الأدارسة، وقال بخصوص الشرفاء الأدارسة وآل البيت عموما بالمغرب أنهم "كانوا منذ الفتح الإسلامي ملتزمون بعقيدة أهل السنة والجماعة والمذهب المالكي كباقي المغاربة".

وأضاف السيد السلواني في اتصال هاتفي مع "هسبريس" بأن الشرفاء الأدارسة وعموم المغاربة وقفوا جنبنا إلى جنب لمحاربة التشيع عندما دخلت الدولة العبيدية إلى المغرب وأرادت نشر فكرها الشيعي، بل إن علماء المغرب أوجبوا الدعاء إلى الصحابة - رضوان الله عليهم جميعا- فوق المنبر وبأسماء كبارهم لكي يبقى المغاربة أقوياء الصلة بالسنة وعقيدتها الصافية، مما عرض العديد من العلماء آنذاك إلى التعذيب والسجن بل إن من العلماء من سحل (جر) بالخيل أمام الجمهور. لكن لم يتزعزع المغاربة عواما وعلماء قيد انملة عن عقيدة أهل السنة والمذهب المالكي".

كما عبر السلواني عن شجبه لكل استغلال للنسب الشريف في أغراض وأهداف ومعتقدات خارجة عن توابث الأمة المغربية العريقة. ودعا جميع الشرفاء إلى أخد الحيطة والحذر من هؤلاء المدلسين الذين يريدون خلق الفتنة والبلبلة على حساب النسب الشريف والثوابت الوطنية التي ضحى المغاربة لأجلها بالغالي والنفيس، حسب تعبيره.

كما دعا السلواني جميع الروابط المهتمة بنسب الشرفاء الأدارسة إلى الالتزام بقواعد تحقيق النسب الشريف واحترام القوانين والأعراف والثوابت عند منح هذه البطائق، وإشعار حامليها بإمكانية سحبها وتعريضهم للمتابعة القانونية في حالة مخالفة حاملها للقوانين الجاري بها العمل والأعراف والثوابت، كما ناشد الجهات المسؤولة إلى التدخل للحفاظ على الثوابت الوطنية.

وفي السياق ذاته توصلت "هسبريس" ببيان خاص في الموضوع من الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم ومحبيهم، وقعه الأستاذ عبد الله حافيظي السباعي الإدريسي، عبر فيه استنكاره للخلط الكبير الذي يشوب الجمعيات وروابط الشرفاء، حيث أصبح كل من هب وذب يقدم إلى تكوين جمعية للشرفاء طبقا لقانون الحريات العامة 1958، وبدأ رؤساء الجمعيات يوزعون بطائق الشرف على العادي والبادي وأصبح شرف النسب سلعة تباع وتشترى في سوق النخاسة .. بل هناك من يوزع بطائق الشرف على المومسات والسكارى والمنحرفين أخلاقيا حتى في الحانات .. بل هناك من الرؤساء من أخذ يوزع شارات تحمل رمز المملكة تعلق على واجهة السيارات وتطلب من السلطات المدنية والعسكرية توقير وتقدير حامل هذه البطاقة.

بيان الرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة شجب بقوة مثل هذه الممارسات غير المسؤولة ويطالب السلطات بمراقبة صارمة لهذا الميدان الذي أصبح في السنوات الأخيرة مجالا لنشر بعض الأفكار الهدامة كالفكر الشيعي المقيت المستورد من النظام الايراني والذي أصبح يسخر بعض ضعاف العقول ممن يدعون الشرف في جهة تطوان طنجة لنشر الفكر الشيعي.

جدير بالذكر أننا في "هسبريس" حاولنا أن أخذ تصريح من رئيس الرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم بالمغرب، والذي منح التزكية للشيعي الذي يتاجر في البطائق، (والذي تتوفر هسبريس على اسمه الكامل) فأغلق في وجهنا الهاتف مرتين، وفي المرة الثالثة صاح مرددا هذا غلط .. هذا غلط.. قبل أن نوضح له أننا تحصلنا على وثائق وبعض الأوراق عليها طابع الشخص الشيعي الذي يعرفه الجميع بسبه للصحابة الكرام وخاتم على أوراق رسمية يحمل اسم "مولاي إدريس.ش"، حينما لم يتوانى في قطع المكالمة بعبارة أنا أيضا صحافي.

والشخص الذي اتصلنا به هو من يصدر مجلة "آل البيت" من شمال المغرب التي ظهر فيها فصيل شيعي متطرف ينشط في الانترنيت باسم "هيئة شيعة طنجة" له علاقة بالمتطرف الشيعي ياسر الحبيب الذي يقيم في بريطانيا بعدما سحبت منه الجنسية الكويتية على خلفية تصريحاته الطائفية ضد السيدة عائشة رضي الله عنها وزوج النبي صلى الله عليه وسلم.