حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 الصديق بواسطة : رسوان بشرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

الصديق      بواسطة : رسوان بشرى Empty
مُساهمةموضوع: الصديق بواسطة : رسوان بشرى   الصديق      بواسطة : رسوان بشرى I_icon_minitimeالخميس 10 فبراير - 8:33:35

الصديق


بواسطة : رسوان بشرى

صادفته في الطريق المؤدي لمقبرة مهجورة مكان لا يطأه غير المشردين، والسكارى، في البداية لم يخطر ببالي أن يكون ذاك الفتى الطيب، البشوش الوجه، السعيد الطل، الذي يقبل كما تقبل شمس الصباح، فلا تراه عابسا ولا يعرف الحزن طريقا لقلبه، ملأ الإيمان روحه وحياه الله عقلا ناضجا، إذا تكلم أنصت الحاضرين ، وإذا حكم عدل، وإذا مر أشارت الأيادي له.
مر بجانبي كمرور الضلال، كشبح لشاب ميت منذ زمان، شاخ وترهل جسده، وجحظت عيناه تكادان تهربان من حدقتاه.
سيل جارف من الأفكار يعتريني نسجت قصاصا وحكا يا لإقناع نفسي بأن هذه هي نهاية صاحبي.
ما ظننت يوما أن هذه النفس العفيفة الطاهرة تنتهي بين الأشباح، وتعيش بين الأموات. كنا نتوقع لهذا الشاب مستقبلا واعدا، فهذا يقول أنه سيكون قاضي القضاة أو فيلسوف عصر ه و الأخرى تقول أنه سيكون شاعر الملوك أو ملك الشعراء ، ما كان أحد منا يتوقع أن يكون ميت بين الأحياء
ما إن أطل الفجر حتى سارعت لذاك المكان أبحث بين القبور عن صديق الطفولة، ما إن سالت عنه أحد المتشردين، حتى أشار لي باتجاه شهير بينهم كما كان بيننا ، مميز كعادته حتى بين هذه القبور، وهذا القوم
. وجدته منبطحا على الأرض وعيناه مغلقتان جلست بجانبه بعض الوقت بينما هو لا يبارح مكانه،
خلته في البداية نائم، لكن تبين لي فيما بعد أنه مغمض العينين بينما شفتاه تنبس ببعض الكلمات الغير مفهومة، وبين الفينة والأخرى يتأوه بشدة ثم يعود لسابق عهده، لامست يداه عله يدرك وجودي بقربه، غير أنه أمسك بيدي، وقال: كنت بانتظارك يا صاحبي انتظرتك الليل بأكمله، رجوت ملك الموت أن يمهلني بعض الوقت، أن يمهلني بعض السويعات.
علمت أنك ستأتي، سوف تجد بك غريزتك الصحافية للتساؤل ويشغل بالك، ويثور بداخلك ذاك الإنسان الفضولي، العاشق للمعرفة، ما زلت كما عهدتك متلهف للمعرفة، أما أنا يا صاحبي، فقد تغيرت أحوالي، انفض من حولي المحبين وهجرني المقربون، وتبدلت في عيني الدنيا غير الدنيا واستحال عيشي بين قومي، فاخترت الانسحاب بهدوء، وقد وجدت ضالتي بين الأشباح.
وأسترسل قائلا بعد أن تأوه بشدة. أما عن مآلي يا سيدي فهاك القصة قبل انقضاء الأجل.
بعد رحيلك عنا بحثا عن مستقبلك أصبح كل منا ينشد طريقا، فاختار هذا العمل، واختار ذاك القضاء واختار الآخر الكتابة، وتزوج الآخر واستقر، قررت أنا الاستقرار هنا و دراسة الفلسفة، وقد تعرفت في هذه الأثناء على صبية رائعة الجمال، نقية النفس، صادقة اللسان، عفيفة الروح، هادئة الطباع، وقد جباها الله ذكاء تنافس به الرجال، فقد درست خمس لغات وقد تعلمت الاقتصاد والقانون وألمت إلماما شديدا باللغة العربية، وأبدعت في
النثر والشعر، لا يراها الرأي إلا وهي متأملة في ملكوت الله، متلهفة للعلم مقدمة عليه . وقد تسابق الشبان لخطبتها؛ غير أنها كانت غير مهتمة لهم، وقد انصب كامل اهتمامها على دراستها، وكانت
إلى جانب كل هذا ترعى أمها ، وهي عجوز أصابها مرض ضلت طيلة السنين تقاومه، غير أنه أنهك قواها، فما عادت قادرة على الحراك، فما كان من الفتاة غير المزاوجة بين الدراسة ورعاية والدتها، فقسمت الفتاة وقتها بين الاثنين، وقد أرهقها الأمرين، غير أنها كانت لا تشتكي، سعيدة بحياتها، قانعة بمصيرها تتضرع لله ليل نهار ليمنحها القوة للاستمرار. لكن هيهات يا صاحبي . وصمت صاحبي لبرهة وأشرق وجهه وعلت محياه ابتسامة عريضة، تلتها دمعة على خذه ثم دموع، فأمطرت عيناه سيولا، أخذت أبكي من بكائه وأتأوه لوجعه، وبعد أن جفت دموعه استرسل يقول: "أشرقت حياتي يا صاحبي بنورها، يوم شاهدتها تحاضر بين شبان وشابات الجامعة، تبين وتفسر، توضح وتجيب وجدت ضالتي التي طالما بحثت عنها.سر قلبي وهنئت روحي بجانبها، أصبحت لا أرى إلا بعينيها، ولا أسمع إلا ما تنبس به شفتيها، صرت أجالسها لساعات طوال قرب تلك البحيرة. هناك حيث كنا نلهو ونمرح، أتذكر يا صاحبي أيام الصبا التي أمضيناها معا، فبعد رحيلك كانت أيام شبابي أحلى هناك .
مرت الأيام بسرعة البرق بينما تجرعنا مرارة الأيام قطرة قطرة.
في يوم من الأيام غابت حبيبتي أياما معدودات، وما كان مني إلا أن سألت بعض الطالبات فأشرن لي، أنها مصابة بالزكام، وأنها حالما تشفى ستكون بيننا مجددا. مرت الأيام، والأسبوع الأول ثم الثاني، غير أن مرضها تحول من زكام بسيط للسعال شديد.
نحل جسدها، وتغير لون وجهها، عجزت عن القيام، وقال بعض الأطباء أنها مصابة بالسل وهو مرض رئوي معدي يصيب الصدر، ويفتك بالرئتين، ينتقل عبر الهواء، لكن يبدو أن صديقتي أصيبت بالورثة، حيث أنه يورث من الآباء إلى الأبناء، شأنه شأن بعض الأمراض. ترددت على زيارتها باستمرار، وفي كل مرة كانت تلك الغادة الجميلة التي رأيتها أول مرة، تزداد وهنا وضعفا، اشتد مرضها وتخلى عنها الخلان والأحباب، فما إن سمعوا أن مرضها معدي حتى انفضوا من حولها.
طال المرض بصاحبتي، كان لا يسمع من كلامها سوى السعال، ترتجف حينا لشدة البرد فأغطيها، وتتصبب أحيانا عرقا، فأنزع عنها الغطاء.
كنت أقوم على خدمتها، وأدعو لها بالشفاء، وعندما يشتد حالها كنت أبكي وأترجى لها الخلاص، مرت الأيام كالدهر، وجاء الخلاص، ودعتني عيونها وكانت قبل اليوم تترجى اللقاء.
ودعتني عيونها
فأدرفت السماء قطرات،
ثم زخات،
وانهارت بعدها بالبكاء،
ودعتني عيونها
فأثار النسيم عاصفة هوجاء،
مزقت الحب،
وما تبقى من الأشواق،
ودعتني عيونها،
فارتجت الأرض،
وأثارت زوابع حمراء،
ودعتني عيونها
فهرولت الشمس
لتخبر كل النجمات،
حتى القمر اختفى أياما
عن الفضاء،
ورفع الموج أدرعه للسماء
يترجى اللقاء،
أو بعض اللقاء،
توسلات، أهات وأخيرا صرخات،
رحل عنا النور،
رحلت عنا الحياة.
بكيتها حتى جفت الدموع، هجرت الدراسة، وبعدها هجرت الديار، أترى صاحبي هذا القبر الذي أضع بين يديه رأسي، إنه مضجعها، لا أفارقه ليل نهار، حتى ظن الناس إنني جننت لكن، لا يا صاحبي فقد غلبني الحب والفراق. تأوه صاحبي بعد ثم مات، بكيت أنا كالنساء، أنبأت أهله، ودفناه، ثم عدت في المساء.
أبكي خلا قد وفى وأرثيه عسى أن ينفع الرثاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
الصديق بواسطة : رسوان بشرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ظل ظلي بقلم رسوان بشرى
» حسنـــى بقلم رسوان بشرى
» احبك بقلم رسوان بشرى
» رسوم بقلم رسوان بشرى
» الباقة الحمراء بقلم رسوان بشرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: منتدى القصة-
انتقل الى: