حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 قصة قصيرة: "حلم ليلة تحقيق؟! " في فرع المخابرات العسكرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعد السعود




عدد المساهمات : 1959
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

قصة قصيرة: "حلم ليلة تحقيق؟! " في فرع المخابرات العسكرية Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة: "حلم ليلة تحقيق؟! " في فرع المخابرات العسكرية   قصة قصيرة: "حلم ليلة تحقيق؟! " في فرع المخابرات العسكرية I_icon_minitimeالأربعاء 16 فبراير - 20:11:46

قصة قصيرة: "حلم ليلة تحقيق؟! " في فرع المخابرات العسكرية




الطاهر إبراهيم*

في ساعة متأخرة من الليل، وعندما كان يدخل بيته في تلك اللحظة، رن الهاتف رنينا متواصلا في منزل ضابط المخابرات الرائد "دحام"، وذلك بعد سهرة صاخبة في مقر عمله، يعرف من كان قدره أن يزوره من غير عناصر المخابرات ما تعني كلمة "سهرة صاخبة". عندما رفع "دحام" سماعة الهاتف جاءه صوت نسائي متهدج تخنقه العبرات، يستنجد به: أدركنا يا أبا "دانة"! .وبعد أن التقط أنفاسه أدرك أن الصوت المستغيث كان صوت زوجة زميله في قسم التحقيق في المخابرات العسكرية، الرئد "رعد". رمى سماعة الهاتف كيفما اتفق وخرج مسرعا بسيارته المرسيدس "280 قرش ونص".

دخل "دحام" إلى منزل صديقه "رعد" بعد أن فتحت له زوجته الباب ليفاجأ بمنظر يأخذ بمجامع النفس من شدة الهول. لقد كان رعد منفوش الشعر جاحظ العينين محملقا في سقف غرفة نومه، لا يكاد يحس بمن حوله. اقترب منه دون أن يسأل زوجته عن السبب لأن طبيعة الحال تغني عن السؤال. وعندما حاول أن يعرف ما حل بصديقه وجده لا يكاد يستطيع النطق، وإنما هي أنفاس متحشرجة تتردد في صدره . وما هي إلا دقائق قليلة، قضاها "دحام" بالاتصال بالهاتف، حتى كانت غرفة "رعد" تعج بأطباء من مختلفة الاختصاصات. عندها غادر الرائد "دحام" منزل صديقه "رعد" وقد اطمأن أنه بين أيد لن تقصر معه في العلاج . في اليوم التالي، وبعد أن أنهى دوامه الصباحي، توجه "دحام" إلى منزل صديقه رعد، حيث وجده في حال -وإن لم تكن على ما يرام تماما- تمكنه من الإفضاء إليه بالأسباب التي عصفت به، من دون سابق إنذار. تمالك الرائد "رعد" نفسه بعض الشيء، وتنهد تنهيدة متلعثمة، قال يحدث صديقه "دحام" :

على خلاف العادة وصلت إلى بيتي حوالي الساعة الواحدة صباحا، وأنا أشعر بالضيق بعد أن عجزت عن إرغام أحد المشبوهين في قضية سياسية أمنية عن الإدلاء بما عنده من المعلومات، رغم كل وسائل الضغط النفسي والجسدي التي أخضعته لها. ولشدة غيظي لم أستطع تناول طعام العشاء ولا حتى شرب الشاي، ودخلت إلى سريري لعل النوم يذهب ببعض ما حل بي من نار الغيظ. وما هي إلا دقائق حتى دخلت في كابوس، لا أدري أحقيقة كان أم في المنام؟.

جاءني مخلوقان كريها المنظر لا أستطيع أن أصف ملامحهما، وإن كان يخيّل إلي أن الواحد منهما كأنما قطع من جبل عظيم لضخامة جسده، ودون أن يدعا لي فرصة أتبين فيها ما يريدان مني، كنت معلقا بينهما كريشة في مهب الريح. وما هي إلا ثوان معدودة حتى كنت على شفير واد سحيق، يتصاعد منه دخان ولهيب، وعندما أرادا إلقائي في قعر الوادي جاءهم صوت، لا أستطيع أن أصفه، يقول: لا، حتى نجري له حسابا عادلا.

ما هو إلا كلمح البصر، حتى بدأت تتساقط أمامي ملفات كالملفات التي ندون بها "الحالات" الأمنية التي تمر علينا، لكن الذي أفزعني أكثر أن أعداد هذه الملفات كان أضعاف أََضعاف "الحالات"التي حققت بها. ابتدأ التحقيق معي حالة بعد حالة وملفا بعد آخر. وكلما انتهيا من نظر حالة كان الصوت يصدر حكمه، من مكان لا أدري أين هو؟ فيقول أدخلوه في وادي "لظى" لمدة مليون عام أو عشرة ملايين عام أو مليار عام عن هذه الحالة فقط. وبمجرد أن يخطر ببالي، أن هذه الأحكام قاسية جدا، يتم تمثيل الحالة أمامي. يؤتى بالرجل الذي كنت أتابع ملفه في غرفة التعذيب، فيمثل أمامي هو وأولاده وزوجته وأمه وأبوه.

واحدة من هذه الحالات واجهتني في بدء التحاقي بقسم التحقيق في فرع المخابرات، عندما كنت ملازما، أي منذ عشر سنوات، وكانت هذه الحالة لمدرس في مدرسة ثانوية، جيء به متهما، بعد أن سُمع وهو يذكر بالخير زميلا له اعتقل منذ أكثر من خمس سنوات، وقد اعتبر ذلك منه موالاة لذلك المعتقل، وأنه مثله يعادي النظام والشعب وكل المكتسبات الثورية. وكان بدء عرض شريط هذه الحالة، ظهور خيال أبيه أمامي، وهو يطوف على فروع المخابرات، فرعا فرعا، يسأل عن ابنه، وهم يصدونه بجفاء، وربما أسمعوه كلمات نابية. وإذا أظهروا له بعض التهذيب، قالوا له ليس لدينا أحد بهذا الاسم، في الوقت الذي كان فيه ابنه داخل المبنى، يخضع للتعذيب تحت إشرافي، يصرخ من شدة الضرب على رجليه وهو محشور في دولاب "جنط 14"، أو يتلوى من الألم، وهو يصعق بالتيار الكهربائي، وهو يستجير ولا من مجير. ومر شريط طويل أمامي لأرى في آخره هذا الوالد وقد سقط ميتا في زمهرير الشتاء أمام مبنى فرع المخابرات، بعد أن أصابته لوثة جنون في عقله، وهو يظن أن ابنه سيخرج إليه بعد طول انتظار. وجاء الصوت يقول سجلوا عليه مئتي مليون عام في نار جهنم جزاء ما اقترفت يداه في حق هذا الشيخ الفاني.

جاءت بعده صورة أمه، التي أخرسها الحزن على فقد وحيدها لتموت بعد شهرين من اعتقاله. وصدر الحكم علي بمئتي مليون سنة في النار، عقابا لي على تسببي بعذاب تلك الأم التي ماتت، حزنا على انقطاع أخبار وحيدها عنها، بعد أن اعتبرته في حكم المقتول، لما كان يشاع عن سجون المخابرات "بأن الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود".

ظهرت بعد ذلك صورة الزوجة وهي بثياب مرقعة تخدم في البيوت، بعد أن كانت سيدة تستقبل الخادمات في بيتها، لتعيل طفلها وطفلتها، بعد أن قطع عنها راتب زوجها. وصدر الحكم علي بمئة مليون سنة، لأنني تسببت بعذاب الزوجة وطفليها بعد اعتقال زوجها. وقد ظننت أن هذا الحكم هو نهاية المطاف عن هذه "الحالة"، حتى ظهر أمامي صاحب الحالة نفسه الأستاذ أحمد الذي مات أثناء التعذيب، بعد أن قام زبانية التعذيب بإدخال خرطوم موصول بمنفاخ، في فتحة خروج الفضلات، انتفخ بعدها بطنه وتمزقت أمعاؤه حتى مات، وسجلت وفاته ضد مجهول. وصدر الحكم علي بما يساوي مجموع الأحكام السابقة، وجاء في حيثيات الحكم الأخير أني عرضت هذا المعتقل لفتنة التعذيب "والفتنة أشد من القتل".

بعد ذلك بدأت تعرض علي الحالات حالة بعد أخرى. ما أثار فزعي أكثر، أن الحالات التي أشرف عليها ضباط وضباط صف، كانوا تحت إمرتي، حوسبت عليها، وقيل لي في حيثيات الحكم أن أولئك الجلادين كانوا يضربون الناس "بسوطي"، وهذا يفسر كثرة الملفات التي حوسبت عنها. ولم ينقذني من هذا الكابوس المخيف إلا صوت زوجتي تهب مذعورة توقظني من نومي، وهي ترى ما كان يظهر مني أثناء نومي من هيجان وزبد يخرج من فمي وأصوات غير مفهومة، أو هكذا قالت لي زوجتي. ولم أعد إلى نفسي إلا بعد الأدوية التي أعطيتها وأنت تعرف باقي الحديث أكثر مني.

رفع الرائد "رعد" رأسه ليرى صديقه "دحام" يبتسم ابتسامة صفراء، فقال له رعد: هل حديثي مدعاة للابتسام؟ فقال له ليس لهذا الحديث ابتسمت، لكني تذكرت نفسي وكيف سيكون عليه أمري، وتذكرت "معلمنا" العميد.. " أبو يعرب " مدير فرع المخابرات العسكرية، وعشرات آلاف الملفات التي سيسأل عنها، وأحكام بمليارات السنوات، وربما بسنين ضوئية، إن كان منامك هذا يا صاحبي سيصدق علينا جميعا، أو حتى اللواء "أبو يشجب" مدير إدارة المخابرات العسكرية أو حتى المعلم الكبير الكبير .....

*كاتب سوري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة قصيرة: "حلم ليلة تحقيق؟! " في فرع المخابرات العسكرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قد تتسبب في أزمة ديبلوماسية بين المغرب وألمانيا ، ثالث ضربة قوية لجهاز المخابرات العسكرية .
» تحقيق: سفر في قلب الديبلوماسية المغربية
»  الملابس العسكرية وأدوات العسكر ..من يستوردها.. ومن يشتريها وكيف يتم الأتجار بها ؟
» قصص قصيرة جدا
» أول ليلة في القبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: منتدى القصة-
انتقل الى: