سقوطُ "مبارك" عندَ قومٍ فوائدُ إعلاميون يعودون للظهور بعد الثورة المصرية

سقوطُ "مبارك" عندَ قومٍ فوائدُ
إعلاميون يعودون للظهور بعد الثورة المصرية




الإعلاميون عمرو أديب, هالة سرحان وحمدي قنديل
القاهرة ـ مروة يحيى
أسماء عديدة مُنعت من الظهور في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، سواء على القنوات المصرية أو بالأحرى التلفزيون الحكومي أو حتى القنوات الخاصة، والسبب آراؤهم الصريحة والجريئة إزاء النظام السابق وهجومهم المستمر عليه، لكن "مصائب قوم عند قوم فوائد" ففي الأيام الأولى للثورة ظهر الإعلامي عمرو أديب على شاشة تلفزيون الحياة من خلال برنامج "مباشر مع عمرو أديب" ، وكان عمرو قد منع من الظهور على قناة أوربت بعد فتح ملفات شائكة عن الفساد قبل سقوط النظام، وفور تنحي مبارك عن الحكم عاد عمرو مرة أخرى للظهور على قناته المفضلة "أوربت" مع برنامجه "القاهرة اليوم"، وهو ما سبب مشكلة بينه وبين مالك قنوات الحياة "سيد البدوي" بعد رغبة عمرو في العودة مرة أخرى إلى أوربت مما تسبب في معايرة البدوي له بقوله "أنا اللي رجعتك على الشاشة تاني".
أما الإعلامي حمدي قنديل فكان أكثر الإعلاميين تعرضًا للمضايقات من النظام السابق بعد إيقاف برنامجيه "رئيس التحرير" و"قلم رصاص" من التلفزيون المصري وملاحقة النظام له في القنوات العربية مرورًا بقنوات دبي، وإيه آر تي، والليبية، ودريم، ليصبح اسم "حمدي قنديل" على قائمة الممنوعين من الظهور، ليعود ويظهر ليلة السبت 12 فبراير مع الإعلامية منى الشاذلي في حوار طويل أكد خلاله عدم رغبته في العودة لتقديم البرامج ليترك فرصة للشباب.
وقبل حوار قنديل بليلة واحدة استضافة منى على قناة دريم –يوم تنحي مبارك- محمد حسنين هيكل لتحليل الوضع الراهن في مصر، وكان اسم هيكل في القائمة السوداء سواءً على التلفزيون المصري أو القنوات المصرية الخاصة وكان المنبر الوحيد له قناة الجزيرة من خلال برنامجه الأسبوعي "مع هيكل".
وعاد الإعلامي محمود سعد للظهور مرة أخرى من خلال برنامجه "مصر النهاردة" بعد منعه سعد عن تقديم البرنامج مرتيْن: الأولى في انتخابات مجلس الشعب والثانية فور اندلاع الثورة المصرية بعدما رفض سعد تعليمات الوزير أنس الفقي بقول "عشرات تتظاهر"، ليعود سعد لاستضافة كل من كان ممنوعًا من الظهور على الشاشة مثل العالم الكبير د. أحمد زويل والداعية عمرو خالد الذي ظل ممنوعًا لفترة تقترب من العشر سنوات.
أما الإعلامية هالة سرحان فكان أول ظهور لها من خلال مكالمة هاتفية أجرتها قناة الحياة معها في دبي فور إعلان خبر التنحي ووجهت التحية للشعب المصري، ووصفت ما حققه بأنه درس للعالم كله.
وقالت هالة سرحان للمذيع شريف عامر في برنامجه، الذي كان يستضيف فيه الدكتور يحيى الرخاوي أستاذ علم النفس، وشابين من شباب 25 يناير: "مبروك لهذه اللحظة التاريخية الرائعة، و80 مليون مبروك وتحية للشعب المصري الذي أعطى العالم كله درسًا في الإصرار والعزيمة"، واستطردت: "إرادة الشعب فرضت نفسها، وشعوب العالم كله تتطلع لمصر، ويجب ألا نقلق على المستقبل، بل يجب أن ننظر له نظرة إيجابية ومتفائلة، لأن الشعب المصري غيَّر التاريخ، وسيغير تاريخ العالم كله معه".
وأضافت: "يجب أن نغني ونهنئ الشباب، ونقول لهم لا تقلقوا.. المستقبل سيكون أفضل كثيرًا من الماضي، الجيش يحمل مهمة نبيلة اليوم، وهى نقلنا لعصر الشرعية الديمقراطية الصحيحة، وأثنت على التحية التي وجهها الناطق باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشهداء الثورة".
ووصفت حالتها أثناء سماع الخبر من التلفزيون بأنها كانت تصرخ وتبكي وتزغرد في وقت واحد، وأن هذا الشعور هو الذي عاشه الملايين ليس سوى طاقة إيجابية للمستقبل.
وتعيش هالة سرحان خارج مصر منذ اتهامها في قضية فبركة حلقة عن بنات الليل، وصفت وقتها بأنها إساءة لسمعة مصر.