حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 محافظ مقديشو.. المهمة المستحيلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

محافظ مقديشو.. المهمة المستحيلة Empty
مُساهمةموضوع: محافظ مقديشو.. المهمة المستحيلة   محافظ مقديشو.. المهمة المستحيلة I_icon_minitimeالأحد 16 يناير - 6:34:17

محافظ مقديشو.. المهمة المستحيلة
ترك لندن وحياة الرفاهية ليقوم بإدارة العاصمة الأكثر خطراً على الأرض
حينما قرر تولي المهمة أخبر عائلته بأنه قد يُقتَلْ في أي لحظة وعليهم تقبل ذلك
ماذا يمكن أن يفعل لعاصمة لم تُجمَعْ قمامتها منذ 20 عاماً وميزانيتها 50 ألف دولار
يرى البعض أنه بحاجة إلى جرعة واقعية لأن الأولوية للأمن وليس القمامة

ترجمة ــ كريم المالكي:

في الليلة التي سبقت مغادرته منزله في العاصمة البريطانية لندن جمع السيد محمد احمد نور أفراد أسرته. لقد كان يعيش حياة مريحة بمعية أولاده الستة، وأحفاده السبعة وزوجته، الذين صنعوا لهم منزلاً فيما يسمونه بـ"حديقة في السماء".

لقد كان على وشك ان يغادر كل شيء ليقوم بإدارة واحدة من أكثر العواصم خطراً على الأرض. في تلك الليلة، قبل أكثر من أربعة أشهر، قال نور إلى عائلته انه قد لا يعود إلى لندن أبداً. ويتذكر نور ما كان يقوله لهم في تلك اللحظة "قد أُقتَلْ في أي وقت. وعليكم أن تتقبلوا ذلك".

نور هو محافظ العاصمة مقديشو. بالنسبة للبعض، يرون فيه شخصاً مثالياً، لانه يكافح من أجل إصلاح المدينة التي مزقتها الحرب، ومتسلح فقط بالخطط وطموحه الفطري، والذكريات التي يحملها عن ذلك المكان الذي كان جميلاً ذات يوم. وبالنسبة لأناس آخرين، فانه مصدر إلهام، ووعد لما يمكن ان تكون عليه هذه الدولة المثالية لو كان هناك الكثير من الرجال من أمثاله. وفي صباح أحد الأيام القليلة الماضية، دخل السيد نور إلى مدرسة ابتدائية آيلة للسقوط.

وكان يحيط به عشرات الحراس الشخصيين ذوي الوجوه القاسية. وكما هو الحال في معظم الأيام، فان نور كان في واجب رسمي. ونظر بسرعة إلى مخطط لتصميم مبنى من المقرر ان يتم الدفع له من قبل صناديق التمويل التابعة للأمم المتحدة. وقف ذلك الرجل النحيل الصريح الذي يبلغ من العمر (55 عاما) ذو اللحية الصغيرة المشذبة الفضية اللون، وذو الوجه المستدير والعيون البنية الغامقة اللون أمام حشد كبير من الأطفال وارتفع صوته وقال بإدانة: "إذا كان أي شخص يقول لكم هيا للقتل، لا تقبلوا ذلك.

نحن جميعاً مسلمون، إنكم سوف ترثون هذه البلاد. وبانتظاركم مستقبل جيد". لم يكن هناك ابتهاج، ولا تصفيق مدو ؛ مجرد نظرات فارغة فقط، وابتسامات خجولة وشعور بأن للكلمات تأثيرا بسيطا في مقديشو التي تمزقها الحرب.

سلام غائب
نشأ نور في العاصمة التي كانت من بين عواصم القارة الأكثر سلاماً. لعب كرة السلة في المدرسة الداخلية والكلية. كانت أعظم اللحظات في حياته تلك التي لعب بها في مباراة استعراضية مع اللاعب الطويل القامة كريم عبد الجبار في عام 1972، الذي كان قد زار العاصمة مقديشو مع زملائه في فريق ميلووكي باكس. وأضاف نور الذي يبلغ طوله خمسة أقدام وعشر بوصات "كان طويلاً جداً" وكان نور يحلم في الانتقال إلى الولايات المتحدة حتى انه كانت لديه خريطة على جدار غرفة نومه لكنه لم يفعل ذلك مطلقاً.

وبدلاً من ذلك، هاجر نور إلى المملكة العربية السعودية في عام 1977 بعد ان نما لديه شعور بالقلق إزاء السياسات الاشتراكية بالدكتاتور محمد سياد بري. ومع مطلع التسعينات، سعى هو وعائلته إلى طلب حق اللجوء في بريطانيا واستقر في لندن. وكما هو حال الكثير من المنفيين الصوماليين، ظل قلبه معلقاً بوطنه. ورأس مجموعة غير ربحية تمول من قبل الاتحاد الأوروبي، وتعمل في مجال تقديم المشورة التجارية للمهاجرين الصوماليين.

كما انه قام أيضاً برصد الأحداث الجارية في مقديشو خلال مواقع الأخبار الصومالية على شبكة الانترنت. وأسس نور جماعة مناهضة للغزو بعد ان دخلت القوات الأثيوبية إلى الصومال في أواخر عام 2006 لقمع الانتفاضة الإسلامية. وقد دفع به ذلك الأمر إلى أن يكون على اتصال مع الجهات السياسية اللاعبة في الصومال، وقام بعدة رحلات استكشافية إلى مقديشو لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يلعب دوراً في الحكومة الانتقالية الجديدة التي تدعمها الولايات المتحدة. وكان يرى انه من المسؤولية ان يرد الجميل إلى وطنه.

ويقول نور "أردت إحداث تغيير". وخلال الصيف الماضي، اتصل الرئيس الصومالي الشيخ شريف احمد بنور وطلب منه أن يصبح عمدة أو محافظا للعاصمة مقديشو. في البداية، كان متردداً بشأن ما يمكن أن يفعله لتغيير مسار مقديشو. فضلاً عن أن هناك الموعد النهائي الذي ستنتهي فيه ولاية الحكومة الحالية وهو في شهر أغسطس القادم. ومع ذلك قبل نور المهمة بعد ان حصل على ضمانات بأنه سيمنح 15 في المائة من جميع الرسوم التي يتم تقاضيها في ميناء مقديشو وذلك من أجل إدارة العاصمة. وحتى الآن، بلغ كل ما حصل عليه هو 50.000 دولار أمريكي عبارة عن ميزانية العاصمة التي لم يتم جمع القمامة فيها منذ 20 عاماً، كما ان الكهرباء غير موجودة ما لم يكن الشخص يملك مولد كهرباء أو يقوم بشرائها من شخص ما.

ويقول نور "ان الحكومة لم تف بوعدها". لكن ذلك لم يمنعه من العمل فمثلاً أقنع عمال مشغلي المولدات بإضاءة بضعة شوارع في الليل من خلال تهديدهم بجلب اثنين من المولدات الكبيرة وفي هذه الحالة سيصبحون من دون عمل. كما قام باستئجار 10 شاحنات لنقل القمامة، والتي تعد من الخطوات المتواضعة التي حققها في احد الأحياء المتواضعة.

واستبدل مسؤولين من الذين تم اختيارهم بسبب العلاقات العشائرية وثبت مكانهم أناسا من ذوي الخبرة. وفي بعض الأحياء، أسس وحدات للشرطة المجتمعية لمنع الجواسيس من حركة الشباب الاسلامي، وهي الميليشيات المرتبطة بالقاعدة التي تسعى إلى السيطرة على البلاد، من التسلل إلى المناطق الحكومية. وأعلن نور الذي يشع كلامه بالتفاؤل"لقد تحسن الأمن"، ويشيد مؤيدوه بدوره حيث يقول عبد الرحمن عمر عثمان، وزير الإعلام الصومالي: "انه نشيط ويتواجد في كل مكان ويعمل بجد، كما انه شخص جيد للعاصمة مقديشو ".

ولكن هناك آخرين يقولون ان نور يحتاج إلى جرعة من الواقعية. فعلى سبيل المثال يقول ضاهر محمود جيلي، وزير الدولة للاعلام السابق مشيراً إلى ان الأفكار التي تطبق في لندن ربما لا تعمل بشكل جيد هنا: ان التركيز على جمع القمامة أو الإضاءة في واحدة من اكثر مناطق الحرب في العالم اضطراباً لا ينبغي أن تكون هي الأولوية، ان الناس كانوا يتوقعون ان يتحسن الأمن عندما جاء نور، لكنه لم يتحسن".

نور يعترف بأن هناك معوقات حيث يقول: "ليس لدينا الأدوات وليس لدينا الشاحنات، ونحن لا نملك المعدات التي ينبغي أن تكون لدى أي مدينة ". ومع ذلك فإنه يصر ويقول: انه طالما استمرت العاصمة – التي هي حالياً ملاذاً لحوالي 2.5 مليون شخص، على الرغم من ان مئات الآلاف فروا من الحرب التي تدور فيها- من دون كهرباء ومن دون جمع للقمامة وغيرها من الخدمات الأساسية، فذلك يعني المزيد من الضعف للحكومة وبالمقابل تصبح حركة الشباب الإسلامي أكثر قوة. وأضاف نور:"انهم يهزموننا نفسياً".

الصومال الضائع
بعد أن غادر المدرسة، تنقلت قافلة نور المسرعة عبر العاصمة، ومر من خلال طرق مليئة بأكوام من القمامة، ومر عبر تقاطع يقف فيه القناصة التابعون لحركة الشباب الإسلامي والذين عادة يطلقون النار بشكل روتيني على العربات المارة. وفي الساعة الحادية عشرة صباحاً، وصل إلى ضاحية المدينة التي هي واحد من الأماكن القليلة التي تسيطر عليها الحكومة وذلك لحضور اجتماع حاشد في دعم رئيس الوزراء الصومالي المعين حديثاً، محمد عبد الله محمد، وهو أمريكي صومالي من نيويورك. وقد ألقى نور التحية على المفوض في المنطقة، والذي كان مؤخراً هدفاً لمحاولة اغتيال على يد ميليشيات حركة الشباب الإسلامي، وكان قد فقد فيها ساقه اليسرى.

وتحدث الناس المحتشدون عن الصومال الضائعة. لقد غطت لافتات القماش والصور الملونة للشخصيات الوطنية الصومالية الموضوعة على جدران المجمع، لاسيما الذين حرصوا من قبل على بقاء بلدهم موحدا. كما لوح صوماليون من عشائر مختلفة بالعلم الصومالي الملون باللون اللبني والذي تتوسطه نجمة بيضاء. وكان حراس نور يراقبون البوابة والمباني التي ترتفع فوق المجمع لان انتحاريين من حركة الشباب الإسلامي فجروا أنفسهم من خلال مهاجمتهم تجمعات مشابهاً لهذا الاجتماع في الأشهر الأخيرة. صعد نور إلى الميكروفون. وحمل بشدة على حركة الشباب الإسلامي واعتبرهم مدمرين للإسلام. وحث الصوماليين على رد الجميل لبلدهم، وإلى الاعتماد على أنفسهم لإعادة بنائه.

ثم أرسل رسالة إلى رئيس الوزراء الجديد قائلاً: "يجب تقديم الخدمات، ما الذي يتوقعه الناس من الحكومة أن تفعل، السيد رئيس الوزراء، نحن بحاجة إلى خطة واضحة، ونحن بحاجة إلى فرص عمل، ولا يوجد في العاصمة مياه نظيفة، وهذا هو مركز للصومال". هللت الحشود ورقصت وأطلقت الصافرات. وكان منتقدوه مستائين من مكانته المتنامية.

ويقول عبد القادر نور عال، عضو البرلمان ووزير الزراعة السابق: لدى نور طموح لجعل الأمور أفضل، ولكنك لا تستطيع ان تدرك أحلامك بنفسك، هذه هي مدينة من المفاجآت، وإذا كنت تعتقد انك المركز، والمركز يتحرك من حولك، فتلك هي المشكلة". وعند حلول الساعة الثانية والعشرين دقيقة بعد الظهر عاد نور مرة أخرى إلى مكتبه.

وسلم إنذاراً إلى المقاول الذي لم يقم حتى الآن برفع النفايات.، فقد أبلغ نور الرجل قائلاً: "إذا لم تتمكن من التنظيف في غضون ثلاثة أيام فسوف يتم استبعادك". أومأ الرجل برأسه على نحو فاتر. وفي ذلك المساء، في الفندق الذي هو منزله المؤقت، تحول الحديث عن الموت، لان هناك رصاصات طائشة تتطاير عبر الفناء كل يوم تقريباً. وفي أغسطس، هاجم اثنان من متشددي حركة الشباب الإسلامي فندقا قريبا مما أسفر عن مقتل 19 شخصاً، بما في ذلك العديد من النواب. ويعرف نور انه من الممكن ان يكون الشخص القادم. وأضاف نور "أنهم يكرهون الشخص الذي يقوم بعمل شيء، من يعمل على تغيير شيء ما، ومن يهاجمهم علناً، سوف أموت في يوم من الأيام، وأنا مستعد لذلك نفسياً".
(عن الغارديان البريطانية)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
محافظ مقديشو.. المهمة المستحيلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: الوجه الآخر-
انتقل الى: