حكايـة من الواقع ...وحش بشرى بأنياب

عدد المساهمات : 1959 تاريخ التسجيل : 19/12/2010

حكايـة من الواقع ...وحش بشرى بأنياب

بعض البريد يصل وفيه حكايات تحكى.. وقصص مريرة تروى لنساء عديدات متزوجات واخر عازبات، موظفات او ربات بيوت ولكل منهن قصة او حكاية ترويها بنفسها ونسردها هنا، لعلها تكون عبرة. على هذا العنوان نستقبل بريدا اخر في كل مرة:
[tota.slayer20@yahoo.com].
هذه واحدة من حكايات الواقع:
طفولتي كانت قاسية جدا فقد كنت يتيمة الابوين مع انهما مازالوا على قيد الحياة وهذا اصعب احساس في الدنيا فقد كانا بعيدين عني بسبب انشغالهما بمشاكلهما مع بعضهما بينما تركانا انا واخوتي جانبا فأي ابوان هما.. المهم ان القصة ليست هنا، لكن ذلك هو البداية.. معاناتي بدأت وانا في السابعة من عمر فقد بريقه..

كانت امي موظفة وابي كذلك اذا كانت تتركني عند صديقتها وتذهب الى عملها وكانت صديقتها تعاملني بقسوة واحيانا تضربني وتعاقبني بتركي على السطح ظهرا وحدي وكنت ابكي لكن ما من مجيب، فكنت اقول ذلك لامي لكنها لاتصدقني وتتهمني بالكذب.. كنت التزم بالصمت فماذا افعل حيال ذلك؟ وكل هذا لاشيء بالنسبة للذي سأرويه وشاءت الصدفة ان تنقطع العلاقن مع صديقتها فأخذت امي تتركني في البيت مع اخيها الذي هو خالي وهنا تبدأ معاناتي الحقيقية عندما تتركني معه وتذهب باعتباره اخيها وتثق به.. فقد كان يقوم بمداعبتي وبعدها اخذ يتحرش بي لكني كنت صغيرة لااعلم ماهو ذلك ولا افهم وقد كان يجبرني على فعل اشياء لااريد ان افعلها واستمر ذلك سنتين وكنت احاول ان اقول لامي لكن لم استطع مع العلم ان امي كانت تعلم بان اخيها كان (....) ومع ذلك كانت تتركني معه.. وفي يوم كانت خارج البيت وكان هو موجودا اذ قام بأغتصابي رغما عني وافقدني عذريتي وضربني وقام بربطي وكنت اصرخ لكن دون فائدة حيث كنت آنذاك في العاشرة من عمري فأي وحش هذا؟ فقدت اعز شيء عندي بسب شهوة شخص لايعرف الرحمة الذي يجب ان يكون هو من يحافظ علي.. عندها بدأت معاناتي الحقيقية اذ لم اتجرأ ان اتكلم واقول ما فعله بي فمن كان سيصدقني ومن كان يتوقع ذلك من خال؟
فبقيت صامتة طول تلك السنين وجرحي داخلي وخوفي وألمي اصبحا لايفارقاني.. كبرت وكبر معي جرحي فأصبحت اهتم بدراستي فقط ومحيت من عقلي فكرة ان اتزوج لان ذلك صعب، من يرضى ان يتزوج فتاة مثلي ومن سيصدق ذلك؟ ومع كل ذلك قررت بان لا استسلم فتحديت الجرح واخذت اهتم بدراستي وتخرجت واكملت الماجستير لان الدراسة اصبحت هي الشيء الوحيد الذي ينسيني الذي حدث لي ورضيت بقسمتي ونصيبي.

ع. ن. بغداد

حكايـة من الواقع ...﻿وحش بشرى بأنياب

حكايـة من الواقع ...وحش بشرى بأنياب