لم يعتبرها جناية وقال إنه نفذها لحماية أوروبا من الإسلام
"الإرهابي النرويجي" يعترف بفعلته ويكشف عن وجود خليتين إرهابيتين طليقتين

أوسلو ـ سمير ديراوي
اعترف الإرهابي النروجي أندرس بريفيك، الذي قتل أكثر من 70 شخصًا في مذبحة من خلال تفجير سيارة مفخخة في أوسلو وهجوم بالأسلحة النارية على جزيرة أوتويا القريبة منها الجمعة الماضي، بأنه ارتكب هذه الجريمة بالفعل، لكنه أنكر ارتكابه أي جناية. وقال، خلال جلسة استماع مغلقة في أوسلو، إنه ينتمي إلى واحدة من خليتين إرهابيتين مازالتا طليقتين، مؤكدًا للمحكمة أنه ارتكب فعلته لكي ينقذ أوروبا من خطر الإسلام. وسيتم احتجاز بريفيك في حبس خاص معزول ولن تصله أية خطابات أو رسائل لمدة 4 أسابيع أثناء تحقيق الشرطة في أقواله الأخيرة. وحذر القاضي كيم هيغر من أن بريفيك يمكنه العبث بالأدلة إذا أفرج عنه، لذلك سيتم احتجازه لمدة شهر آخر على الأقل بعد الحبس الانفرادي الذي أمرت به المحكمة. ووصل بريفيك إلى المحكمة صباح الاثنين وسط صيحات الاستهجان من حشد مكون تقريبًا من 400 شخص، مما أجبر حافلة نقل السجناء على الاقتراب من الجزء الخلفي من المحكمة المركزية في أوسلو، وبعد ملاحظة المحتجين لبريفيك وهو يجلس في المقعد الخلفي لسيارة الشرطة صاحوا بكلمة "خائن" وضربوا على نوافذ سيارة شرطة. وفي الساعة 1:40 بعد ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي تم اقتياد بريفيك خلال نفق تحت الأرض أدى بهم إلى الطابق السفلي لمبنى المحكمة ومنه ذهبوا إلى قاعة المحاكمة رقم 828 في الطابق الثامن.
وبعد ذلك أمر القاضي في اللحظات الأخيرة بإقامة المحاكمة في قاعة سرية بعد تبليغ الشرطة له بخطورة حضور الجمهور الغاضب أثناء المحاكمة، لذلك انتظر المراسلون خارج أبواب القاعة وهم يأملون أن يلقوا نظرة خاطفة على ميفريك الذي طلب منه ارتداء ملابس كاملة.
ويتم في العادة عقد مثل تلك المحاكمات علانية لكن الكثير من المواطنين النرويجيين فضلوا إبقائها سرية حتى لا يعطوا مفريك فرصة لتبرير جريمته، كما صرح محامي مافريك الذي يدعى جير ليبستاد بإن مفريك اعترف بتنفيذه العملية لكنه أنكر ارتكابه أية جناية. وأعلنت الشرطة في وقت سابق أن ضحايا الحادث بلغوا أكثر من 90 شخصًا ثم صححت الرقم إلى 86 قتيلا مع ما لا يقل عن 7 أشخاص تم تفجيرهم بالقنابل. وأعلنت أوسلو في وقت سابق الوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا مما سبب وقفة صامته احتجاجية من الآلاف من سكان المدينة لمدة لا تقل عن 10 دقائق تم خلالها تنكيس العلم فوق مبنى المحكمة.
كما واصلت الشرطة بحثها عن ضحايا الحادث لكنها لم تعلن بعد عن أسماء القتلى، كما أعلن بلاط القصر الملكي في النرويج أن الأخ غير الشقيق للأميرة ميت ماريت ولية العهد راح ضحية الحادث الأليم الذي حدث في منتجع جزيرة شملت ومن بين الضحايا أيضًا ضابط متقاعد كان يعمل كحارس أمن في المنتجع.
وقال الدبلوماسي السابق ينس ديفيد بريفيك، والد القاتل، إنه يشعر بالاشمئزاز من أفعال ابنه وتعجب من مقدرته على قتل الأبرياء ثم تفكيره بعدها بإنه لم يفعل شيئًا وتمنى لو أن ابنه قد قام بقتل نفسه أيضًا.