رامسفيلد يتأسف لانه لم يتنح بعد فضيحة ابوغريب
قال وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد أنه لا يعتذر من طريقة معالجته ملف الحرب على العراق. لكن اشد أسف لديه هو عدم تنحيه بعد فضيحة سجن أبو غريب.
وفي كتابه "معلوم ومجهول" يدافع رامسفيلد عن معالجته للحرب وأبرز قراراته السياسية. ويقول انه تمنى لو انه "أرغم" الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش على قبول استقالته بعد كشف فضيحة التجاوزات التي ارتكبها حراس أميركيون في سجن أبو غريب في العراق.
وكتب رامسفيلد "اهم شيء لم أتمكن من القيام به، مع اعتزازي بالكثير من الأمور التي أنجزناها، اندم لأنني لم استقل آنذاك" ( بعد كشف الفضيحة).
ورامسفيلد البالغ من العمر الآن 78 سنة أمضى بعد تلك الفضيحة سنتين ونصف السنة في منصبه قبل أن يقيله بوش اثر هزيمة الجمهوريين في الانتخابات التشريعية عام 2006 التي لعبت فيها حرب العراق دوراً كبيراً لأن الرأي العام كان يعارضها.
لكن رامسفيلد يؤكد أن التجاوزات في سجن أبو غريب كانت من صنع جنود غير صالحين وليست سياسة ساهم في إعدادها، وهو موقف رفضته المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان.
ويشير أيضاً إلى أن بوش ابلغه بتحضير خطط طارئة للحرب على العراق بعد 15 يوماً فقط على اعتداءات 11 أيلول 2001 وحتى قبل أن يبدأ الجيش الأميركي هجوماً على نظام "طالبان" في أفغانستان. ويكتب "لقد طلب مني الاطلاع على شكل خططنا العسكرية حول العراق".
وفي روايات أخرى، أشير إلى أن رامسفيلد اقترح الهجوم على العراق بعيد اعتداءات أيلول.