: مناش تا يخافو لمغاربة و علاش
الدخلة/ الخوف إلى جنا نهدروا عليه فهو شعور تجاه الخطر، إما حقيقي و لا خيالي و يمكن نقول أن الخوف فيه نوعين، كاين الخوف الموضوعي و اللي كينشأ عن موافق تهدد الإنسان بأخطار حقيقية ،و كاين خوف غير موضوعي و هو اللي كا يكون عن مواقف لا تهدد الإنسان بأخطار حقيقية كالخوف من الظلام أولا الخوف من المناطق المغلقة.
في لانكيت ديال اليوم غا نشوفوا المغاربة مناش تا يخافو، و علا ش كا يخافوا، و فين وصلنا هاد الخوف، واش معقول نبقاو حياتنا كاملة و حنى خايفين من المخزن و السياسية و البوليس و الجدارمية، و الورقة ديال الضوء و من الشاف في الخدمة، و لكريدي و و و و ....
1/ واش بصح المغاربة خوافة
إلى جينا نشوفوا شوية البوطولات ديال المغاربة و الشجاعة ديالهم عبر التاريخ، صعيب نقولو أن هاد الشعب شعب خواف، فيكفي نهدروا غير على التاريخ القريب و كيفاش هاد الشعب دار عدة بطولات من أجل محاربة الإستعمار،في كل المناطق ديال البلاد، و من بعد هاد الشعب النيت وقف عدة وقفات ضد السلطة، و عندنا كميثال على هذا العصيان المديني في الريف 58،59. و كذلك انتفاضة الدار البيضاء 1963، حتى الوصول عند الإضراب ديال 1984. و في جميع هاد التواريخ كان الشعب واقف بشجاع أمام جميع قوى القمع، اللي كانت تستعمل كل الوسائل المتاحة من الزرواطة حتى الرصاص الحي.
ولكن اليوم نقدروا نقولو أن هاد الشعب اللي لبارح دار بطولات كبيرة بزاف ،اليوم تقلب 180 درجة، و لا كا يخاف من كلشي، كا يخاف من المخازني من البولسي من العسكري من المقدم و الشيخ و من أي واحد عندوا شي شوية ديال السلطة، و حتى من الورقة ديال الضوء و الكريدي و الضرائب و من الفضيحة......
و هذا واضح من الهدرة اللي كا دور بين الناس في كل الأماكن، و اللي في بعض الأحيان كتبين لك كيفاش هاد الشعب خواف.
2/ مناش كا يخافوا المغاربة
كاين بزاف ديال الحوايج كا تخوف المغاربة، منها السياسة و المخزن، و منها تخراج لفلوس و حتى لفضيحة....
*الخوف من المخزن
هذا أكبر حاجة تا يخافو منها لمغاربة اليوم، غير تجي تهدر و تقول المخزن، تلقى جواب من اللي كا تهدر معاهم سكت علينا واش باغي تخرج علينا راه مزال باغي ندير و ليدات، و إلى حتى تجي تدوي في السياسة،ستجد نفس الرد، خلينا من السياسة السي وا دير عقلك، و الأمثلة كثيرة من هاد النوع، و هذا راجع بالأساس لبعض العقليات الحجرية و القديمة، و اللي تزرع فيها الخوف، و هذا غا نطرقوا ليه في محور أخر.و حتى في الأمثال الشعبية كاين البعض منها، تتبغي تقول على أن الخوف هو النجاة و تتبغي توجهنا و تخوفنا من بعض المسائل
*الخوف من لخلاص
أي قضية فيها لفلوس و لخلاص كا يخافو منها المغاربة، مالين التجارة غير كا يشوفوا شي حد دايز حداهم بفاليزا و لابس مزيان كيبداو إقفقفوا كا يحساب لهم مول الضريبة جاي، أما إلى لقاو شي برية فالدار كيطيحوا لهم الماء فالركابي، كا يقولو صافي مشينا كفتة، أما مساكن العمال البسطاء كل راس الشهر كا يبقى حاضي و خايف من الورقة ديال الضوء و الماء، و حتى ديال التيلفون إلى كان عندوا. و كاين اللي كا يكون داير لكريدي على شي حد ، و كا يبقى خايف لا يجبد ليه الهدرة مول لفلوس و غير تا يشوفوا كا يبدل الطريق....
*الخوف من لفضيحة
المغربي يموت و يتمنى ما تكونش عندوا فضيحة في الدار كما كانت، و حياتوا كاملة كيحضي و حتى في التربية ديال الأولاد كايلحوا عليها الأباء و الأمهات، و كا تلقاهم دايمن كا يقولوا لولادهم عنداك تفضحونا، و هاد الخوف راجع بالأساس من الخوف من الهدرة ديال الناس و ماشي من المشكل اللي غا يتفضح، و هذا بحد ذاته خاصوا دراسة نفسية عميقة، و تحليل الأسباب ديالو...
3/ حتى الصحافة خوافة
الصحافة في البلاد اللي خاصها تكون زعامة و ما تخافش، حتى هي خوافة و بزاف كاع، حتى و لات دارت لرسها الرقابة بلا ما يديرها شي مسؤول، و حرمات على راسها تهدر في بعض المواضيع و تعتبرها خطوط حمراء لا يمكن الإقتراب منها،و لا حتى الإشارة ليها، و كاين بعض الصحفيين كا يلقاو مضايقات من المدراء ديالهم و ما كينشروش لهم بعض المقلات أو الرسومات الكاريكاتيرية، لأنهم كا يعتبروها شوية قاسحة، و الخوف ديالهم كامل على تسد لهم الجريدة و كا يضحيو بالحقيقة على قبل تبقى الجريدة تصدر لهم و دخلهم لفلوس، و الدولة بدورها ربات هاد الصحافة على الخوف، وكلاتهم لخليع بسدان جرائد كانت جريئة....
4/شكون صنع الخوف في المغارب؟؟؟
*صناعة الخوف مما هو سياسي
للإجابة على هاد السؤال غا نرجعوا لمقال للصحفي عبد الله ساورة نشر في موقع هيس بريس تحت عنوان "صناعة الخوف بالمغرب"،حيث جاء في المقال أن صناعة الخوف في المغرب قديمة و قديمة بزاف، حيث كا يذكرنا كيف قتل المولى إسماعيل ابنه و عقله على أبواب مدينة مكناس في منظر يوحي عما تمثله السلطة في نفوس الملوك و السلاطين. و يبين في نفس المقال كيف كانت الأسوار إلى جانب كونها أداة للدفاع ، معرضا خاص لعرض رؤوس المعارضين، صانعتا هيبة شوكة المخزن و دروسا للتهذيب. و كيف وضع الجيلالي الزرهوني الملقب "ببوحمارة" موضوع في قفص و الناس تا يتفرجوا فيه. ثم تطرق إلى أن الحسن الثاني وجد نفسه في موقع حرج، فجرب كل الأساليب المستمدة من التاريخ المغربي الحديث والمعاصر وأضاف عليها نشوة الجنرال أوفقير الدموي، في إطلاق العنان لرشاشته في سحق جيش التحرير ، وسحق انتفاضة 1963 في الدار البيضاء. .....
و حقيقتا ففي المغرب الخوف صنع و مزال كا يتصنع في المغرب، و كل مرة كان تا يجي واحد كقائد لمدرسة التخويف المغربية، منهم البصري اللي فزمانوا، كان كلشي تا يترعد و كيرجف غير أنه كا يشوف شي واحد من الداخلية دايز حداه، و إلى قلتي غير كلمة ملك و لا سياسة و لا داخلية، كلشي إدور فيك إقول ليك سكتنا واش باغي تودرنا. هذا في ما يخص الخوف اللي صنعوه في المغاربة من ناحية ما هو سياسي.
*الخوف من الفضيحة عادة تربنا عليها
لمغاربة كا يخافوا من لفضيحة كذلك، و هذا أمر عادي لأن لفضيحة كا تخلي كلام الناس يكثر على بنادم، و من حق أي واحد يخاف من لفضيحة، و لكن أنك تسكت على منكر هذا ماشي عادي، حيث كاين بزاف ديال لبنات مثلا كا يغتصبوهم بعض الوحوش ،و رغم ذلك لبنات ما كا يديكلاريوش بهم خوفا من لفضيح و نفس القضية كا توقع مع بعض العائلات اللي تا يتغتصب و لدها، و لا كتطلق بنتهم و لا اللي كا يدربها راجلها....
يعني الخوف من الفضيحة تربى عليها الشعب من الصغر ، و قاعدة أزلية صعيب التزول و محال غا تزول....
5/فوبيا ترجعنا اللور
هاد الأنواع ديال الخوف غا تخلي بنادم ، عايش بحال شي عبد مسير، و ما عندوا سلطة لا على راسوا لا على غيروا و حياتوا كاملة غا يبقى عايش تحت السباط، محيت كا يخاف، و في هاد الزمان إلى بقتي كتخاف، غا يدربك مول السلطة و يعاود ليك الزمان، و غا تبقى مدلول و محكور، محيت الحق و لا تا يتخاد بالقوة ماشي العنف بطبيعة الحال و لكن قوة المطالبة بالحقوق المشروعة و القانون هو قانون ما عندنا مناش نخافوا، و خاص الكل يهدر و يخدم باش نهرسوا جدار الخوف اللي عايشين فيه، و فعلا ما نقول الحق كاين شي ناس بداو إهرسوا هاد الحيط في المجموعة من المياديين منها الصحفية و الفنية و لكن مزال خاص يتهرس كامل ماشي غير شوية منو
الخرجة/ في هاد لنكيت حولنا نهدروا على الخوف و راه كاين بزاف مزال ما يتقال مزال على الخوف اللي تا يعيشوا فيه المغاربة و هذا هو كبداية لتكسير جدار الخوف اللي أصلا كنحاولو في بلافران تجاوزه و نقولو بلي من مور داك الحيط راه مكاينش شي حاجة تتخلع.