الحكومة الجزائرية تسمح للمعارضة في وهران بتنظيم مظاهرة "داخل قاعة"
وافقت السلطات الجزائرية على ان تنظم التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية تظاهرة داخل قاعة في وهران بعد ان كانت قد منعتها في وقت سابق، بحسب ما اعلن الخميس لوكالة فرانس برس قدور شويشة احد اعضاء التنسيقية.
وقال شويشة في اتصال هاتفي ان رئيس البلدية اعطى موافقته بعد الظهر على تنظيم الاجتماع الذي دعت اليه التنسيقية في هذه المدينة الكبيرة بغرب الجزائر. واضاف "لكن اللقاء سيعقد في قاعة السعادة".
وكانت التنسيقية اعلنت بالامس انها تنوي ابقاء عقد التجمع في الهواء الطلق بعد رفض السلطات السماح لها باستعمال القاعة لهذه الغاية.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اعلن في الثالث من شباط/فبراير خلال جلسة مجلس الوزراء انه بالامكان تنظيم تظاهرات خارج الجزائر العاصمة وحيث لم يكن مسموحا القيام بها.
ورغم هذا الحظر، ابقت التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية تظاهرتها الثانية المقررة السبت في العاصمة ودعت "جميع الجزائريين: شبابا وطلابا ونساء وعاطلين عن العمل ومتقاعدين وعمالا وكادرات الى المشاركة في التظاهرة بكثافة".
وكان حوالى الفي شخص قد تجاوبوا السبت الماضي مع دعوة التنسيقية ولكن قوات امنية قوامها نحو 30 الف شرطي منعتهم من التظاهر وعمدت الى اعتقال اشخاص لفترات وجيزة.
والتنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية التي تضم احزابا معارضة ومنظمات من المجتمع المدني ونقابات غير رسمية، نشأت في 21 كانون الثاني/يناير في غمرة اعمال الشغب التي وقعت في بداية العام واوقعت خمسة قتلى واكثر من 800 جريح.
وهي تطالب بتغيير النظام وتندد ب"الفراغ السياسي" الذي يهدد المجتمع الجزائري "بالانفجار".
ويتولى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة السلطة في الجزائر منذ 12 عاما.