كانت عنوانًا للجذب السياحي في إندونسيا
جزيرة بالي أصبحت ملاذًا لعصابات المخدرات
جاكرتا ـ العرب اليوم
حذر مسؤولون في جزيرة بالي، وهي المنطقة الهندوسية في إندونيسيا، من أنها أصبحت ملاذًا لعصابات المخدرات الدولية الذين يتسللون إليها ضمن الأفواج المتزايدة من السياح.
وشهدت الجزيرة، التي تشتهر بقضاء شهر العسل بها، العديد من حوادث التهريب، والتي كان أشدها العثور على سيدة أوغندية تبلغ من العمر 41 عامًا ميتة في إحدى الغرف بفندق كوتا في شهر آب/أغسطس الماضي مع أكثر من كيلوغرام من إحدى المواد المخدرة ملفوفة في أمعائها بكيس بلاستيك.
وفي هذا الشهر تم القبض على امرأة من جنوب أفريقيا في مطار "نجوراه راي" مع كمية مماثلة محنطة في ملابسها الداخلية. ووفقا لمسؤولين رسميين، فإن حالات الإتجار بالمخدرات في إندونيسيا، التي تحتوي على العقاقير المخدرة والمنشطة وعقار "شابو شابو"، كما هو معروف محليًا، زادت من 200 حالة في العام 2010 إلى أكثر من 700 حالة في النصف الأول من العام 2011. وهذا العقار المخدر دارج وشعبي بين الشباب الإندونيسي، والغرام الواحد منه بـ 2 مليون روبية، أي ما يعادل 227 دولارًا.
وتحتاج جزيرة بالي، البلد المسلم الذي يفرض عقوبة الإعدام على تجار المخدرات، إلى المزيد من التكنولوجيا والخبرة اللازمة للحد من التجارة غير المشروعة، وفقًا لوكالة مكافحة المخدرات في إندونيسيا. وقال مفتش الوكالة طومي ساغيمان في مؤتمر لمكافحة المخدرات في بالي هذا الشهر "هذه القضية المقلقة بخصوص المرأة الأوغندية تثبت أن بالي هي الآن جزء من الشبكة الدولية للمخدرات".
وحضر المؤتمر ممثلو 20 بلدًا في آسيا ونظم المؤتمر بالتعاون مع وكالة مكافحة المخدرات الأميركية. ودعا ساغيمان إلى تشديد الإجراءات الأمنية، مثل الماسحات الضوئية وغيرها من مواد الفحص الأيونية الحديثة، في موانئ ومطارات بالي، ولاسيما فيما يتعلق بالأجانب الذين يصلون إلى الجزيرة. وعلى الرغم من المعاناة الاقتصادية بعد التفجيرات الإرهابية عامي 2002 و 2005، والركود في العام 2008، من المتوقع أن تجذب بالي ما يقرب من 2.76 مليون زائر هذا العام، بزيادة قدرها 11 ٪ عن العام 2010.