حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 حفارو القبور، مزودو السيارات بالوقود والمتسولات في الرمضاء يوم رمضاني ساخن مع المعذبين في الأرض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

حفارو القبور، مزودو السيارات بالوقود والمتسولات في الرمضاء يوم رمضاني ساخن مع المعذبين في الأرض Empty
مُساهمةموضوع: حفارو القبور، مزودو السيارات بالوقود والمتسولات في الرمضاء يوم رمضاني ساخن مع المعذبين في الأرض   حفارو القبور، مزودو السيارات بالوقود والمتسولات في الرمضاء يوم رمضاني ساخن مع المعذبين في الأرض I_icon_minitimeالأحد 18 سبتمبر - 16:10:30

حفارو القبور، مزودو السيارات بالوقود والمتسولات في الرمضاء
يوم رمضاني ساخن مع المعذبين في الأرض


روبورتاج : ناصر

تصوير: مكتب قسنطينة
حفار قبور للشروق: مشكلتي مع الأحياء لا مع الأموات

يكفي أن تتذكر أننا في منتصف شهر أوت لتهب عليك الرياح الساخنة حتى ولو كنت في بيوت مكيفة، لكن ربما لم يخطر على بالك أبدا أنه في هاته الساعة التي تمثل أسخن أيام السنة في الجزائر من بدايات إلى منتصف شهر أوت يوجد رجال غلابى وأحيانا نسوة يلتقطون لقمة العيش تحت أشعة الشمس الحارقة فعلا..

الشروق اليومي خرجت لتقاسم هذا الوجع مع المعذبين في الأرض وفوق وتحت الأرض وكان أهم ما لفت انتباهنا أن جميعهم لا يريد الشكوى خوفا من ربّ العمل وكان جميعهم أيضا يرفض الإفطار حتى ولو أفتى له الشيخ القرضاوي نفسه.. إخترنا ثلاثة نماذج أولهم مرتبط بالحياة نفسها وهم المزارعون والفلاحون وليس أصحاب الأراضي، وإنما فلاحو المواسم الذين يقطفون ما زرعوه في عز الحر من طماطم وبطيخ ويسقون الأرض حتى لا تجفّ، وحفاري القبور الذين لا فرصة لهم لتأجيل أعمالهم وأخذ عطلهم لأن الموت لا تستأذن فهي تفاجئ في كل زمن، فكما تحل ضيفة ثقيلة الظل في ديسمبر وجانفي فهي تحل أيضا في شهر أوت المصادف هذه السنة لشهر الصيام المبارك، وموزعي المحروقات من بنزين ومازوت تحت درجات الحرارة القصوى مقابل مبالغ مالية لا تتعدى في أقصاها المليوني سنتيم.

السومبريرو لمواجهة لفحات الشمس الحارقة
تنقلنا إلى محطة بنزين عبر سيارة مكيفة فأسرع نحونا عادل وهو شاب جاوز الثلاثين كان يغطي رأسه بقبعة لا تكاد تقيه أشعة الشمس الحارقة.. العمل في هاته المحطات خاصة التابعة لنفطال مازال حلما بالنسبة للكثير من الشباب فهو لا يتطلب أكثر من رفع خرطوم البنزين وإدخاله في فم علبة البنزين مع تحديد السعر أو الكمية التي يطلبها الزبون.. لكن تحت هذه الحرارة يصبح العمل أشبه بإلقاء بالنفس إلى التهلكة الشباب لجأوا إلى اجتهادات خاصة منها القبعات المبلولة بالماء البارد والسامبريرو.. استقبلنا عادل كان يبدو من بعيد أنه زنجي أسود البشرة وهو فعلا يكاد يكون متفحم اللون لكن بمجرد أن تنظر إلى عينيه تكتشف أنها زرقاوان أي أن الشمس الحارقة حولته من شاب أشقر قال إنهم كانوا ينادونه الألماني بسبب لون بشرته إلى شاب زنجي صار يتحمل الحرارة الحارقة وكأنه قادم من الصومال أو إثيوبيا.. لا بديل لنا من تجنب العمل في هاته الحرارة القياسية.. لست أدري لماذا عامة الجزائريين يعلمون أن محطات نفطال العمومية وحتى الخاصة تشتغل بمعدل 24 ساعة على 24 ساعة ومع ذلك لا يتزودون بالبنزين إلا في النهار ويبقى عملنا الليلي مع المسافرين بين المدن.. ويضحك زميله ويقول أكاد أقسم بأنهم يفعلون ذلك حتى يعذبونا.. محطة نفطال وحتى الخواص فكروا في تجنب العمل بين الساعة الحادية عشرة صباحا والثالثة عصرا ولكن الزبائن لم يظهروا أي استعداد حيث بقي الإقبال الأهم في هاته الساعات الأربع وبقي التزود الليلي استثناء لأجل ذلك تأجل التفكير في هذا التوقيت إلى أن يصبح ليل الجزائر صيفا نهارا كما هو الحال في كل الدول المتوسطية التي تعاملت مع الصيف بعد مشكلة الإحتباس الحراري بشكل جديد..
توجهنا بعد ذلك إلى المدافن التي لا يمكن لزائرها سوى أن يتذكر اليوم الآخر وعذاب النار.. عندما تدخل المقابر يصادفك المتسولون وهم في عمومهم جعلوا من التسول مهنة خاصة في الشهر الفضيل، أما المتسولات فقد حفظنا وتعلمن طرقا لا يمكنك أن تصمد بعدها وتقدم صاغرا ما في جيبك، والحصول على منصب عمل كمتسول أو متسولة أمام المقبرة في رمضان وفي الأعياد هو أصعب من الحصول على منصب عمل قار في أي مؤسسة.
ضربة شمس تنهي حياته بعد يوم عمل بين القبور
في المقابر العشرات من الأطفال يتصارعون اليوم كله لأجل تسول من نوع آخر إما حراسة سيارات الزائرين أو وضع البخور أو سقي الزهور أو نزع الكلأ المنتشر حول القبر من أجل دراهم معدودات.. الشمس لا تعنيهم إطلاقا براءتهم وإصرارهم على كسب المال جعلهم لا يلتفتون إلى الشمس، في المقبرة المركزية بقسنطينة حديث عن هلاك طفل في رمضان الماضي أصرّ على الصيام وعمره دون الثانية عشرة وأصر على العمل في المقبرة فكانت ضربة شمس قوية كافية بأن تُرقده المكان الذي كان يعمل فيه للأبد.
الاطفال البؤساء لا يختلفون عن عالم كبار المقابر ومنهم بالخصوص حفاري القبور الذين بفضلهم يُدس الناس في التراب وجميعهم لم يخرجوا من التراب بعد؟.. أمام كل باب مقبرة تصادفك إدارة فيها رجال بؤساء فعلا أمامهم أدوات العمل التقليدية التي لم تتغير أبدا ينتظرون ميتا قادما من هناك، مهنة حفار القبور عندنا هي نفسها منذ قرون الفأس سيدها الأول والبرويطة المليئة بالرمل والإسمنت والماء وآلات البناء البسيطة زادها الوحيد.. أما عن كمية العمل فهي تختلف وليست بالساعات فقد تستقبل المقبرة عشرات الموتى وقد لا تستقبل راحلا واحدا عن الدنيا في اليوم.. وحفار القبور تصله استمارة إشارة من البلدية، فيختار بنفسه المكان الذي يباشر فيه الحفر وأحيانا يسير حسب هوى أهل الميت الذين يريدون دفن ميتهم في مكان العائلة كما يقولون.. قال لنا حفارو القبور إنهم يطلبون جميعا عطلتهم في فصل الصيف ليس بسبب الحرارة وإنما بسبب قسوة الأرضية التي يحفرونها.. وعمي مسعود في أول رمضان من عام 2011 أمضى ست ساعات في حفر قبر واحد اكتشف تصلبه وتكدسه بالحجارة.. سألناه لماذا لم تغير مكان الحفر فقال إن عائلة المتوفي هي من اشترطت المكان لأنه قرب ميت آخر من العائلة فما كان منه سوى الإستجابة فكان نصيبه هذا العذاب تحت درجة حرارة فاقت الخمسين مئوية بعيدا عن الظل فما بالك تحت أشعة الشمس في الجنوب الحار جدا من ورقلة إلى تندوف قدمت لحفاري القبور فتوى إفطار منذ عهد مفتي الجزائر الراحل أحمد حماني ولكنهم يرفضون الإفطار برغم مشقة العمل خاصة في مثل رمضان 2011 الذي صادف شهر أوت.
مطاردة دائمة للعقارب والأفاعي
حفارو القبور يعملون من الثامنة صباحا إلى الثالثة ما بعد الزوال والجزائريون يصرون على دفن موتاهم في الظهيرة ويتجنبون بقية الأوقات المشروعة، الإهمال الذي تتعرض له المقابر وهي تابعة للبلديات جعلتها مرتعا للعقارب والأفاعي والجرذان ويروي لنا حفار القبور الشيخ مسعود كيف يتحول عملهم خلال الصيف إلى كابوس وهم يقاومون الأفاعي وحتى العقارب ويتداولون بألم هلاك زملاء لهم في الجنوب بسبب لسعات العقارب الصفراء والأفاعي التي التفت حول أعناق بعض من زملائهم.. ويبقى السؤال الذي اختلفت فيه إجابة حفاري القبور حول غذاء الأفاعي والعقارب في هاته المقابر الجزائرية إن كان من لحوم موتانا أم لا؟ ولكن الغالبية قالت إن الثعبان يستحيل عليه بلوغ جثث الموتى إلا في حالات نادرة؟.. سؤال يبقى من دون إجابة لأننا جميعا مسؤولين أمام الله لو تأكد أن موتانا هم طعام للأفاعي والجرذان.. كل هذا جائز حسب حفاري القبور الذين يخافون توقيفهم عن العمل بسبب بنيتهم الضعيفة وتقدمهم في السن لأن وضعيتهم المهنية غير مفهومة ولكن الذي لا يحتمل هو مرتباتهم الزهيدة التي تتراوح بين 10 آلاف دينار و18000دج.. والصدقات في مهنة حفار القبور أو بانيها معدومة، لأجل ذلك ما يتقاضاه حفار القبور هو مصدر رزقه الوحيد لأن أهل الميت يدفعون للمتسولين في الباب ولا يمكنهم أن يدفعوا للجميع؟.

حفار قبور: مشكلتي ليست مع الأموات بل مع الأحياء
مأساة هؤلاء الاجتماعية تبدو أقل حدة من مآسيهم النفسية فيكفي القول أنهم حفّارو القبور لينفر منهم بعض المجتمع، ويكفي القول إن حياتهم مع الموتى لينوء بجانبه عنهم بعض الأحياء.. أحدهم خاطبنا وهو منكب على بناء قبر فيم يفكّر ويتيه وهو يجالس ميتا لا ينطق فقال.. "مشكلتي أنني لا أتذكر الموت أبدا مع الموتى وأتذكرها بمجرد أن أغادر المقبرة"، سألناه إن كان قد أحس يوما بالخوف وهو يبني قبر الراحلين فرد بسرعة "أنا أخاف من الأحياء أما هؤلاء المسالمين فلا خوف منهم".. الدخول إلى المقبرة لا يشبه الخروج منها فهناك تعرف أن أناسا كثيرون يعيشون من موت الآخرين وتعرف أن الحياة لا تنتهي بالموت وإنما قد تبدأ بعد الموت وتتذكر أن لهؤلاء الكثير من الإخوان والاخوات الذين يشبهونهم في الكد والجد في المزارع وفي المراعي.. سؤال طرحناه على مفتي قسنطينة ،الدكتور عبد الكريم رقيق، عن رأي الدين في هاته الحالات العملية التي تلقي بأصحابها إلى التهلكة، فقال إن العمل لا يبيح الفطر وعامل البنزين أو الطرقات السريعة أو الحقول إذا كان ضعيف البنية وتأكد بأنه في خطر عليه الإفطار ولاحظ أن العمل في المقابر هو عموما تطوعي وحفاري القبور ليس بالضرورة أن يقوموا ببناء القبر في منتصف النهار لأن الوقت متوفر وعملية الحفر وحدها من تتطلب السرعة في تنفيذها.. وكل إنسان بالغ غير مريض وغير مسافر مطالب بالصيام في حدود طاقته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
حفارو القبور، مزودو السيارات بالوقود والمتسولات في الرمضاء يوم رمضاني ساخن مع المعذبين في الأرض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: خطر الموت-
انتقل الى: