أســر تعــيش في ســلام
كتبت ــ سعاد طنطاوي:
إنها أسر تعيش في سلام, عددها230 أسرة حياتها مسرحية واقعية ابطالها سكان الجيزة ويقطنون عزبة جبريل, وحكر عباس بالوراق, فيهم وحيد الذي هرب من المدرسة وتسرب من التعليم لانه مش لاقي فلوس.
وفيهم علي رقم1 في أسرة افرادها7 أشخاص يعمل في ورشة ميكانكيا لمساعد أمه الأرملة الست فهيمة التي خرجت لتعمل بعدما تزوج عليها زوجها وتركها مع ابنائها الاربعة.
وفجأة ظهر لهم ما حول حياتهم لامان وسلام وبدل بهم الحال, فعن حياتهم الاقتصادية قبل ذلك حدث ولا حرج, اما الاجتماعية والثقافية فلا تكفيها صفحات جورنال, ولأن المجتمع المصري مازال بخير وتعمل فئاته علي تحسين اوضاعه قامت مؤسسة قيم الحياة من مبدأ المواطنة بتنفيذ مشروع أسر تعيش في سلام بالتعاون مع مشروع عدالة الأسرة الذي تتبناه وزارة الأسرة والسكان والمجلس القومي للأمومة والطفولة وبدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية صفوت فضل الله مدير عام مؤسسة قيم الحياة أوضح ان الوصول لهؤلاء كان من خلال بحث شامل لأهم خصائص ومشكلات سكان هاتين المنطقتين وكان التركيز علي الأسرة باعتبارها كبري المؤسسات الاجتماعية والنواة الأولي في تشكيل الثقافة واقوي التجمعات تأثيرا في سلوك الفرد والمدرسة التي تعمل علي تنشئة وتكوين شخصيته وتوجيه سلوكه.
وأضاف صفوت أنه طبقا لمبادئ الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنساني, والطفل, والقضاء علي جميع اشكال التمييز ارتكز المشروع علي مناهضة العنف الأسري المتمثل في السلوك العدواني بسبب علاقات غير متكافئة بين الرجل والمرأة والتمييز بين البنت والولد واهانة الزوجة وضرب الأطفال.
وأوضحت راوية حسين ـ مديرة عام المشروع خلال الحفل الختامي للمشروع, انه تم اختيار تلك الأسر التي يتعرض افرادها للعنف المادي والمعنوي والنفسي وتعاني نقص الوعي الثقافي والاجتماعي في المطالبة بحقوقها, علاوة علي أطفال عاملين أو متسربين من التعليم بخلاف عدد أفرادهم الذي يتراوح مابين4 و7 وفيهم أكثر من طفل في مراحل تعليمية مختلفة, وفيهم معاقون ومعيلات وأسر يجمع فيها الزوج بين أكثر من زوجة.
واستكمل مدير عام المؤسسة أنه بعد البحث تم عمل تدريبات لرفع مهارات وقدرات العاملين بالمشروع وكانت نتائجه رفع وعي2300 أسرة بمشكلة العنف الأسري وما ينجم عنه من مخاطر, بالإضافة إلي توعية100 من الفتيات المراهقات والمقبلات علي الزواج بقضايا الأسرة والسكان, وتأهيل100 أسرة نفسيا واجتماعيا من خلال مكاتب المشورة وتحسين الوضع الاقتصادي لـ25 أسرة من خلال قروض مشروعات صغيرة وتوفير25 فرصة عمل, وتحسين المستوي التعليمي لـ150 طفلا بتوفير اماكن للاستذكار والمساعدة في الدروس وتوفير الزي المدرسي. ودفع المصروفات وذلك للحد من التسرب بسبب الضغوط الاقتصادية واختتم المشروع بعمل مسرحي لمناهضة القضية عرض المشكلة بصورة اعلامية لكسب تأييدها.