حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 أزمـة الشعر وحلـول قصيدة النـثر: أزمة شاعر.. أم شعر؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

أزمـة الشعر وحلـول قصيدة النـثر: أزمة شاعر.. أم شعر؟ Empty
مُساهمةموضوع: أزمـة الشعر وحلـول قصيدة النـثر: أزمة شاعر.. أم شعر؟   أزمـة الشعر وحلـول قصيدة النـثر: أزمة شاعر.. أم شعر؟ I_icon_minitimeالجمعة 14 يناير - 18:15:17

 
صيحات عالية لكسر حالة الثبور في جسد الشعر

أحمد عبدالزهرة الكعبي
في شتي مجالات الأدب ثمة أزمـة وتكـون هذه الأزمة أما حقيقية أو مفتعلة، والفصل هنا يتحدث عما يسمي بـ أزمـة الشعـر تحديدا والشعر العربي الحديث المتمثل بقصيدة النثر خاصـة.
فهناك من أتهم الشعر بالنمطية وعدم التجديد بل والدوران في نفس الحلقـة حتي قال البعض إن الشعر الحالي بكـل أنواعه يمثل أسوأ مرحـلة يمر بها الشـعر بصورة عـامة، وراح البعض يرمي اللوم علي الشعر الحديث ( النثر) لأنه استحوذ علي المشهد الشعري ولم يرتقي هذا النوع إلي ذلك الحضور المهيب الذي كان يسمي بـ ديوان العـرب، إن البحث في أسباب الوصول إلي المقولة التي تشير لـ موت الشـعر تستدعي جذب كل الأسباب التي أدت إلي الوصول إلي هكذا نتائج سلبية!
أليس من الإجحاف أن نرمي الخلل علي الشعر وليس الشاعر فالمكان هو نفسه إن كان في الشرق أو في الغرب الذي يضيف هو العامل المنتج وبصورة أدق أنا أومن بأن هناك أزمة شاعر وليس أزمة شعر، كبداية قد تبدو ثقيلة إذا كان الحكم علي الوارد الشعري بصورة عـامة وهنا يمكن تخليص الشعر من الإجحاف الذي يحاول البعض إلصاقه به.لم يبتلي فرع في الأدب العربي كما ابتلي الشعر وذلك لأن التغير الذي يحصل في جسده يكون تحت العيان دائما علي خلاف القصة والرواية كونه ينتقل بسرعة ولايحتاج إلي دعاية كما هو الحال في باقي الفروع والدليل إن الرواية العربية بعد عدة تنقلات واضحة من الكلاسيك إلي الحداثة حاورت الواقع بانفتاح أكبر وتجليات فيها من الاسهاب مايستدعي القول ان الشعر الحديث المطالب بالتكثيف والأصالة يكون قد وقع تحت طائلة النقد فمن الصعب أن تجد نصا ينافس طول الرواية كي يثبت أحقيته في البقاء بل أن أحد مطاليب النقد المتجني الحديث أن يكون نفس الشعر كما هو الحال في الرواية التي تتجول وبمنتهي الحرية كي تثبت وجودها النص الشعري أو الكتابة الشعرية لاتولد في الغرف المظلمة لتبقي فيه كما يشاع الآن بل هو تحرك فكري يراد منه فرز صورة الواقع تحت إسم الشـعر وليس التجاوز علي قيمه الثابته فإن كان الواقع تحاصره العوامل ذاتها علي مدي عقود ولايستطيع المبدع ان ينتج فكره الذي يؤمن به فالقضية هنا تعني الإنسان أكثر من الشعر والتخيل وأزمـة الإنسان لايمكن البوح بأسرارها بشكل مقنع في كتابة تعني بالشعر ولاتستطيع التشتت أكثر من الواقع الذي تكتب فيه بل هي أزمة نقد أيضا مفردة أزمة تتأرجح بين الاضطراب و الضائقة ولايمكن البحث في أسبابها مالم نتابع المنشأ الذي تولد فيه والبحث التأريخي هو المختبر الوحيد الذي يمكن الرجوع إليه كمنفذ وحيد للخروج بقناعات معينة. اليوت رد علي الاتجاهات الشعرية المتعددة بـ إن الشعر الذي لايبلغ الجمهور لايعد شعرا وهذا يتسم مع المرحلة التي عاشها هو ولاأري في وقتنا الراهن أية فائدة لمقولته لأن الشعر الآن يرتبط بعوامل كثيرة منها السياسي ومنها الاقتصادي ومنها الذاتي وهنا يخرج عن دائرة الجمهور الذي كانت عملية اقحامه سابقا تعد ظاهرة لازمة حتي نصل الي التطور ومشاكله،،لقضية ترتبط أيضا بالشاعر أيضاً لأن الدعاية تفرض شاعر علي حساب آخر وهكذا لايمكن الجزم بأننا قادرون علي وهب أسئلتنا اجوبة تقع تحت ذات الجواب، ومن باب أدق الشعر يعيش منهجية الفوضي العارمة التي يعيشها الشاعر والمتلقي في آن واحد ، فالبناء الشعري يعتمد علي نوع القصيدة المكتوبة وعلي نوعية المتلقي مما يؤكد علي ثبوت مكان الشاعر علي حساب الشاعر والمتلقي، وما أحدثه شعراء النثر من صيحات عالية ورغبة في كسر حالة الثبور في جسد الشعر ماهي إلا بداية للعودة إلي مكان الشعر الذي غادره الجميع بقصد او دون قصد وإن كانت المحاولات ترتطم دائمـا بالنقد الذي يمارس القمع الدائم لمعطيات أي تحول في مسار هذا النوع.
أليس من الواجب البحث في جمالية الفن الشعر الحالي ومحاولة النهوض به بعد أن فشلت عملية قمعه وركنه بعيدا تحت مسميات ليس لها أول ولا آخر؟ هذا السؤال هو الحقيقة التي تجعل من عملية النهوض بواقع الشعر ليست بالمستعصية، كون عملية البناء تحتاج إلي أساس متين يمكن له الاستمرار والنقد لو قام بواجبه الفعلي لما أصبحت عملية انتقاء الكتابة الجيدة من الرديئة بهذه الصعوبة والمعضلة بحد ذاتها تكمن في ثبور النقد وموته الحقيقي أمام التحول الكبير، فالنقد العربي تعود علي انماط بعينها تنام في دفات الكتب القديمة ولم تبرز إلا محاولات فردية حاولت النهوض بواقع النقد المخجل حيث لازالت المعايير المستخدمة من أيام بن قتيبة شاخصة ليومنا هذا والدليل أن رقعة الاختلاف بين الشاعر والناقد تتسع يوميا ولايوجد أي مخطط ظمني لتقريب المسافات لأن الشاعر الحديث يتجه بأدواته ولايلتفت لأحد، حيث لايهمه في البيت الشعري إلا قياسات الحاضر ولايري من الواجب الالتزام بعصور عمرها جاوز الألف أو حتي بعض العقود. فهو لايؤمن بوجود أزمة في الشعر ولايمكن له ان يوقف قلمه نزولا علي رغبة النقد الذي يقنن الفاعلية ويصيرها حركات مستنسخة يراد منها التقليد لااكـثر!!

الحواجز
الأمور تزاداد تعقيدا إذا اخضعناها الجدل، وما نراه من مشاكل علي مستوي الحياة بصورة عامة ماهو إلا دليل علي الدور السلبي الذي يلعبه الجدال المراد منه توسيع قاعدة الاختلاف، إن مقاييس قصيدة النثر لايمكن حصرها مطلقا لأن بداياتها كانت عارمة ولم تقف عند عتبة واحدة والدليل علي فاعلية النص النثري في مجال الاقناع حيث توسعت دائرة انتقاله من وإلي المتلقي، والقصيدة النثرية لاتقف عاجزة عن تقديم مطالبها الشديدة في توجيه الأسئلة الحياتية والبحث عن الذات المفقودة بل حتي توجهها الفكري المتأثر بالعديد من المدارس يجعل منها مادة موسوعية يمكن التوجه لها في دراسة أي واقع تنطلق منه محققة بذلك المقولة القديمة التي تقول إن الشعر جريدة الحياة اليومية.أومن بعبارة مقدسة تقول يتطبع المظلوم بأخلاق الظالم حين أري إن المجتمع الذي رفض هذا النوع الشعري تطبع بأخلاق المكان الذي يخاف أن يمسخ بسهولة ماإن تسيطر عليه الحداثة المتهمة بأنها قادمة من مكان آخر وهذا الأمر من باب أن المكان هو الظالم والمظلوم المتلقي الذي أصبح ظالما بحكم ماتعود هو علي سبلٍ معينة ويري إنها الأبلغ لوصول أي هدف. الرؤية التي تؤمن بأن النثر يمكن استخراج الشعر منه ليست بدعة فكرية تقصد الأساءة إلي مايؤمن به البعض بل هي عملية استخلاص حاولت سحب الشعر من الثبور والموت البطئ في جسد الشعر وهذه نهضة كبيرة بجسد يراد له الموت تحت طائلة الحفاظ علي التقاليد.
فالشاعر المجدد هو الباحث عن القيم التي تحرك ركود المجتمعات التي نامت علي وحل الأفكار القديمة ولم تعد تثق بشئ بدء بتأريخ مصابة أحداثه بالانتحال والتزوير ولاينتهي بمشاكل الحياة اليومية. دوره في تحدي الواقع الذي يفرض عليه ثياب لم تعد تليق بعصر تحركه الايديولوجيات المتنازعة والمعسكرات المتعددة.
الضمور البارز في شعر القرن الماضي (اواخره بالتحديد) مهدت الطريق لخروج كتابة تتميز بشكـل معين يحاول الخروج بالشعر من مأزقه الكبير وإن بدأت العملية هائلة ولم تطابق المخيلات السائدة والمسيطرة علي التعليم بالذات حيث تطابقت وجهت نظرها نع النقد آنذاك بل وأعتبره البعض علي إنه مساس بشكل النص العربي الذي يحتفظ بخصوصيته وديباجته الرصينة من باب إن الكتابة العربية الخالصة لايمكن لها أن تكون متأثرة بخارج الحدود ويراد بهذا القول المد النصراني أو نزوح الأفكار المناصرة للتطبيع مع الفكر الذي ينافي
واقع المكان وخصوصيته وهو خلط عجيب لأن الشعر الحقيقي الذي يخاطب الشارع عمره ماتطابق مع السائد ولم يقم معه أية علاقة إيجابية الشعر العربي وليد صراعات متعددة حتي أصبح الاستشهاد ببيت شعر لدليل يؤخذ به ويعتبر الشاهد الوحيد ولكن بعد أن التفت يد السياسة عليه وصيرته إداة يضرب فيها إنسان المنطقة ويحكم من خلال القصيدة بل أن تحول القصيدة العربية إلي أغنية يتغني بها لحاكم ما، ويمجد فيها الظلم أحد أسباب الإتجاه إلي نوع شعري لايجيد المطبلون تحويله إلي نشيدٍ كما فعل بالشعر العربي وهو رأي شخصي لاأكـثر!!


عوامل الأزمـة
إن عمر قصيدة النثر يوازي قصيدة التفعيلة والتجارب التي سبقت قصيدة التفعيلة لازالت شاخصة ولكن انتشار التفعيلة علي حساب النثر له أسبابه كما إن بقاء قصيدة النثر وانحسار قصيدة التفعيلة له أسبابه، والمراد قوله إن من حاول تنحية القصيدة العمودية عن الساحة وبشكل رسمي هو قصيدة التفعيلة فمن الظلم توجيه التهمة إلي قصيدة النثر بالذات.
لايمكن ربط الثبور الموجود في النص الشعري إلا بمستوي الثقافة العربية التي تعاني من الإهمال الواضح. وتشارك عوامل عديدة في
جعل الثقافة حكرا علي بعض الجهات وليست مادة للشارع الذي بات يعتمد علي الوسائل الأخري التي قد تجعل منه فارغ المحتوي ولايرتبط بواقعه. ومن هذه العوامل كما أسلفت الإهمال والتعامل بالمصالح فما المؤسسات التي تعني بواقع الأدب العربي إلا أبواق سياسية يراد منها المصالح والأهداف التي تخدم من يدفع والمتغيرات المذهلة التي حصلت في نهايات القرن وضعت المجتمع العربي ككل علي حافة الافلاس الفكري والحضاري بعد أن أصبح الإعتماد علي الأجندات الجاهزة في الحياة الوطنية ككل، مايحتاجه الشارع الأدبي هو إعادة الثقة بنفسه، وعدم الاعتماد علي الشكل بكل صوره فكتابة النص الشعري المؤثر ليس حكرا علي مانسجه الأجداد قبل قرون من الآن، النقد الحقيقي هو الذي يبحث في المادة المكتوبة من حيث ملامستها للواقع ومدي تجاوبها مع الحدث اليومي وليس في التي تغازل مرحلة ولت.
آن للنقد للقيام بواجبه الفعلي والتخلي من العلل السابقة، فدور النقد أسمي من توجيه التهم وأخذ دور الشرطي، النقد هو الخامة التي تبرز الجيد من الردئ وليس المطابق للبحور أو الخارج منها، وعلي النقد أن يتجاوز القطرية حيثما استطاع لأن الادب يتأثر بتقدم الحياة وتأثرها بالمتغيرات الخارجية.
وجود هذا الكم الهائل من شعراء النثر يمثل ظاهرة صحية تشير إلي ربيع الشعر وقدرته علي الحضور. أما مايثار حول موضوعاته وطريقة كتابته فهي قضية عصرية تبرزها المرحلة التي يكتب فيها الشعر أليس الخلل في القيادات بصورة عامة أدت الي انحسار الرؤية وجعلها تنبض باتجاه واحد. حتي تسمية الأزمة جاءت من خلال ملامح محددة سبق لي وأن أشرت لها في مواضع متعددة لكني هنا أحب أن أشير إلي بعض النقاط المهمة فيما يلي هذا الجزء ألا وهو أزمة النقد.

أزمة النقد والعوامل الإجتماعية
إن المعايير القديمة لايمكن أن يمتثل لها الأدب الحالي كما لم يلتزم شعراء الجاهلية بالمعاير التي سبقتهم بقرون .أومن بأن يكون الناقد ملما بجميع أنواع الأدب ولكن بما فيه الأدب الحديث ويجب أن يطلع عن روحية الكتابة الحديثة بل ويجب أن يكون ملما بها لأن الكتابة الحديثة لاتعتمد المنهجية الواحدة التي تنطلق منها كتابات العصور السابقة. وعليه احترام توجهاتها التي تخرج من رحم الشارع .لا أن يكون الناقد جزارا يبحث بشكل فوضوي في الإشتغال ويقطعه وفق أهواء معينة.ولايمكن فهم هذه المقدمة بأن الحداثة تصطدم مع القديم برمته وتتجاوز الشعرية الموجودة فيه ففي مثل هذا التصور الكثير من الإجحاف.الحداثة الحالية تدعو إلي المساواة في الحكـم لاأكثر وهذا ليس طموحها النهائي لأنها تنطلق من مفهوم إجتماعي يرمي إلي الأخذ بيدها علي إنها المشروع أو الشكل النهائي للادب العربي.إن النظر إلي طرق الطرح الأدبي القديم ينطلق من مبدأ معروف وميزان متفق عليه بحيث يخرج من كل ما يتنافي مع روحه وثورة النقد آنذاك علي الزحاف الموجود في شعر الأوائل والمحاولات المستفيضة في تبرير الزحاف وفائدته بتكملة النص الشعري أو القصيدة وسحبها إلي شاطئ الأمان وغيره من الأقوال النقدية الجاهزة التي لاتؤمن بضيق الوزن وعقمه في مجاراة المطالب الشعرية ماهو إلا بداية في السير نحو نوع أخر يكون قابلا لمزايا القديم ويغازله أيضا فكان ظهور التفعيلة أقوي من تواجد النثر للسبب المذكور أعلاه. يـحاول البعض أن يوقع الشعر في إتجاهات كثيرة ليس لها علاقة بالواقع النقدي أو الأدبي منها قضية التأثر بالنموذج الغربي و تغلب عليها النظرة العلمانية الغربية المسيحية حيث تأخذ المفاهيم الأوربية كاملة وهي وجهة نظر إجتماعية أكثر منها نقدية أو أدبية لأن البحث في عوامل البقاء لأي مجال من مجالات الحياة يحتاج إلي آفاق كثيرة تبتعد عن أرضيته التي يتحرك فيها والأدب بحيزه الواسع لايمكن أن يخرج من بوتقة المجتمع الذي ينشأ فيها بل ويتأثر بالعوامل التي لربما تخنق المجتمع كاملا وليس الأدب فقط. والشعر العربي الحديث يستلهم من كل التجارب التي تحيط به سواء كانت قطرية أو من الخارجية مادام هناك منطلق ثابت يحافظ عليه الشاعر وهو الأنتماء للمكان والمحافظة علي هيبة الشعر من خلال موسيقية ما يكتب أو جعل النص ينتشر في جسد المكان حين يحاكي الحدث بطريقة حديثة تسجل لها حضورا يُـشار له أو أقل ما يقال عنه شعر المـرحلة التي كتب فيها. من الصعب أن تختار بيتا شعريا لتعده مثالا سيئا للشعر في أي مرحلة ليس من باب الصعوبة في اكتشاف الجيد من الردئ بل إنها عملية تحتاج أسسا ثابتة وقيم أدبية معينة وهذا ما افتقرت له كل العصور الأدبية لأن الوضع الأجتماعي العربي عاش دائما اضطرابات وعلي كافة الأصعدة وبما أن ارتباط الشعر بالحدث يكون متأثرا أما بالسلب أو الايجاب والنتيجة تنصب كلها في واقع النقد المتذبذب بين المصالح والحقيقة.
فالشعر هو الانسان بما يحتوي من مفردات زمانية ومكانية هو الانقلاب علي الذات نعم ولكن النقد يجب ان يكون متناغما مع حركة الشعر ويجب الا يبتز روحيته الواثبة علي الجماد لتغييره. إن التوجه شبه التام نحو قصيدة النثر يعني نهاية مراحل الوزن العمودي والتفعيلة والتجارب المكتوبة لاتمثل إلا المحاولة لاعادة الروح لهذا النوع الذي انتهي فلاشئ يبقي علي حاله ولاشئ يتحمل أن يحتل مكانا لعقود والشعر من هذه الاشياء وان بقت حالة الشعر العربي علي الوزن لعقود طويلة.

لوازم النقد
لازال النقد الحديث لايجيد البحث في ذات الشاعر وهواجسه ونموه الطبيعي وصولا إلي مرحلة الإلهام المؤدي إلي الشكـل الذي يبقي.فليس من الضروري أن ننسخ شاعرا عاش في القرن الرابع الميلادي وجعله في جسد شاعر يعيش في القرن الواحد والعشرين وما ارتكبه النقاد من خطأ كبير حين أصروا علي المقارنة وبعد إتهامهم غير المشروع بأن الشعر الحديث لايغني ولا يمكن له أن يصل إلي مكانة القديم أو حتي التفعيلة بسبب خموله وعدم قدرته علي محاكاة الواقع بنص يردده الشارع أو بقصيدة يمكن أن تتكلم نيابة عن المرحلة وهنا يكمن الخطأ الكبير فليس من المعقول أن نكون إمتداد لتجربة الشعر العربي مالم نؤمن إيمانا كاملا بتجربتنا والإخلاص لها بعيدا عن كل المسميات القديمة وآفاقها لأن البناء القوي يجب ألا يكون علي الأساس القديم للأنه في الغالب يكون متآكل وقد أضعفه الزمن فكما تتبدل عادات الناس وتتبدل ثيابهم تتبدل الذائقة أيضا. كون التجربة التي تقلد سابقتها ستكون دون ملح أو مسوغ أو عبارة عن فلم مكرر، لم تعد الجماهير تبحث عن قصيدة تضم في طياتها المقدمات الطللية في زمن تجاوز مرحلة الليزر بعقود.إن النقد الذي لم يحترم قدم قصيدة النثر فبعد توفيق الصائغ سنة 1948 ومحمد الماغوط عام 1950 جاء جيل القرن الحادي والعشرين ليكمل المسيرة بروحية القرن الماضي من مثابرة وبقدرة حاكت أحداث المجتمع مطالب بالنهوض الحقيقي من سباته المخجل والتوجه الكامل نحو قراءة التجارب الحقيقية التي تستوعب كل المفاهيم الحديثة والمنطلقات الحديثة وإلا سيكون كمن حكم علي نفسه بالموت الأبدي!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
أزمـة الشعر وحلـول قصيدة النـثر: أزمة شاعر.. أم شعر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  قصيدة من الشعر الكوردي المعاصر
»  قصيدة من الشعر الكوردي المعاصر
» «قصيدة النثر وما تتميز به عن الشعر الحرّ»
» قصيدة شمسنا ضوات و قصيدة الزين السوسي
»  شاعر وقصيدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: منتدى الشعر-
انتقل الى: