حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 من المهرجان إلى الديوان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

من المهرجان إلى الديوان  Empty
مُساهمةموضوع: من المهرجان إلى الديوان    من المهرجان إلى الديوان  I_icon_minitimeالثلاثاء 20 يوليو - 20:37:56



د عبد الكريم برشيد

نحن أمام تجربة استثنائية بكل تأكيد، لأن الأمر يتعلق هذه المرة بمهرجان ليس كباقي المهرجانات المادية والحسية الأخرى، فهو مهرجان للقيم الرمزية الخالدة، وهو ملتقى الأرواح قبل أن يكون ملتقى الأجساد، وهو مهرجان لسيد الكلام ولسلطان الكلام، والذي لا يمكن أن يكون إلا مولانا الشعر
وتمضي بالتأكيد كل تلك اللحظات الجميلة والنبيلة من عمر هذا المهرجان، عبر دوراته المتعاقبة، وتبقى منه أشياء كثيرة في الروح والوجدان والذاكرة، ويفترق الملتقون الشعراء بعد أيام اللقاء العابرة والطائرة، ولكن يبقى روح ذلك اللقاء الذي مضى ولم يمض.. يبقى ذلك الشعر الذي أثث فضاء المهرجان أجمل تأثيث وأصدق تأثيث، والذي يخرج اليوم إلى الناس في شكل ديوان شعري جميل، وكل هذا بفضل إدارة مهرجان الدار البيضاء الدولي للشعر والزجل، والتي حرصت على أن تذهب الأيام والليالي إلى حيث تشاء، وأن يبقى الشعر حاضرا إلى ما شاء الله، وفي هذا الديوان يحضر الشعر، ومعه تحضر أرواح الشعر، ويحضر روح الشعر
وبخصوص هذا المهرجان الشعري والزجلي، سواء في دوراته التي مضت، أو في دوراته التي سوف تأتي، أقول ما يلي:
قد يكون مستغربا أن يأتي الشعر هذه المرة من مدينة تسمى الدار البيضاء، وأن تتحول هذه المدينة التي عرفت بأنها مدينة المال والأعمال إلى عاصمة دولية للوجدان والأحوال، وأن تقترن هذه المرة بالكلمة الصادقة وبالعبارة البليغة وأن تلتقي بروح الشعر الحق، هي صورة قد تبدو لبعض العيون غريبة، خصوصا منها تلك التي تحتفظ لهذه المدينة بصورة نمطية لا علاقة لها بروح الحقيقة، ولهذا فإنه من الضرورة أن نتساءل عن معنى هذا المهرجان، وهل نقول بأن في الأمر مخاطرة؟ وماذا يمكن أن يكون الإبداع بدون مغامرات تجريبية وبدون مخاطرات تجديدية؟
ومن كان وراء هذه الفكرة التي أصبحت اليوم واقعا حقيقيا؟
إن الأمر ـ بالنسبة لهذا المهرجان ـ هو إعطاء صورة جديدة عن مدينة الدار البيضاء، وهو تصحيح للصورة النمطية التي عرفت بها هذه المدينة، وذلك باعتبار أنها مدينة الإسمنت والحجارة، وأنها مدينة الإسمنت والحجر والحديد، وأنها مدينة الضجيج والصخب، وأنها مدينة الآلات التي لا قلب لها ولا وجدان ولا روح، ولكن الحقيقية عكس هذا تماما، فهذه المدينة أساسا روح، ولها سحرها وجمالياتها، ولها أحلامها وأوهامها التي قد لا تدركها العين المجردة ولكن يمكن أن تعيها النفوس الشاعرة، وربما لأجل هذا كان هذا المهرجان، وذلك من أجل أن تستعيد هذه المدينة حقيقتها، ومن أجل أن تعرف لحظات صادقة من أيامها ولياليها، وأرى أن الذين فكروا في إقامة هذا المهرجان قد كانوا أوفياء لروح المدينة، أي لروحها الخفي وليس لمظاهرها الظاهرة الخادعة، فالدار البيضاء إذن، هي مدينة الشعر والشعراء، تماما كما هي مدينة الفن والفنانين، وكما هي مدينة العمل والعمال، وإذا كانت هناك مدينة تحتاج اليوم إلى الشعر والشعراء، فإن هذه المدينة لن تكون إلا مدينة الدار البيضاء..
أما بخصوص مستقبل الشعر، وذلك في عالم يعتقد الكثير بأنه في الطريق لأن يضيع روح الشعر، فإنني أقول الكلمة التالية، إنه لا جود في هذا لوجود إلا للشعر، وأن روح الكون لا يمكن أن يمثله إلا الشعر، وأن الشعراء هم من يؤرخ للوجدان الجماعي، وهم من يكتب تاريخ الناس البسطاء، ومن يمكن أن ينكر أن هذه الطبيعة ما هي إلا قصيدة شعرية؟ هي قصيدة مكتوبة بحروف اللون والشكل والضوء والظل والصوت واللحن والصدى، كما أن هذا التاريخ الذي يكتبنا ونكتبه ما هو إلا ملحمة شعرية أيضا، هو ملحمة فيها صراع بين قيم الحق والباطل، وفيها صدام بين الخير والشر، وفيها مواجهة بين قوى الخلق وقوى الهدم والدمار، وفيها تنازع للبقاء، والذي لا يمكن أن يكتب إلا للقيم الحقيقية والجميلة والنبيلة، هل بعد كل هذا يمكن أن يتنبأ المتنبئون بأن زمن الشعر قد مضى؟
إن الإنسان هو الإنسان دائما، هكذا كان، وهكذا سوف يبقى إلى ما شاء الله، وقد تتغير الشروط من حوله، وتتجدد السياقات، ولكن ثوابته الوجودية لا يمكن أن تتغير أبدا، وسيبقى الإحساس الإنساني هو نفسه في كل العصور، إن الجمال هو الجمال، والحق هو الحق، والعدالة هي العدالة، وسيبقى قلب الإنسان نابضا بالحب والعشق ومتعلقا دوما بالأشياء الجميلة والنبيلة
ويقول بعض القائلين، بأن هذا الزمن هو زمن الرواية، ويضيفون بأن زمن الشعر الحقيقي قد انتهى إلى غير رجعة، وفي هذه مغالطة بكل تأكيد، وذلك باعتبار أنه لا جديد تحت الشمس، وأنه لا وجود لقديم يتجدد اليوم وغدا، وسوف يتجدد إلى ما لا نهاية، هو نفس الوجود إذن، وهي نفس الحياة، ولكننا نحياها بإحساس جديد، ويوم نفقد هذا الإحساس الجديد بالذات وبالناس وبالكلمات وبالعلاقات وبالأشياء ينتهي التاريخ، ثم من قال بأن الشعر لا يمكن أن يكون له وجود إلا في الكلمات؟ ومن قال أيضا بأن هذا الشعر لا يمكن أن يكون قصة مثلا، أو أن يكون رواية أو مسرحية، أو أن يكون لوحة أو منحوتة أو شريطا سينما؟
ألم يقسم أرسطو الشعر إلى ثلاثة أقسام أساسية هي: الشعر الغنائي والشعر الملحمي والشعر الدرامي؟
وما المانع من أن نجدد اليوم هذا الشعر ( القديم)، وأن نحمله بعض همومنا واهتماماتنا الجديدة والمتجددة؟
إن أسهل شيء أن تعلن وفاة الأشياء وانتهاء التجارب، وفي المقابل، فإن أصعب شيء هو أن تضيف إليها شيئا من روحك ومن فكرك ومن اجتهادك، وأن تمارس البناء والتأسيس، وليس والتيئيس، وأعتقد أن سياسة قضاء الحاجات بتركها واغتيالها والقفز عليها، هي سياسة انتحارية بكل تأكيد، وأن من يوقد شمعة في الظلام خير ممن يقضي عمره يلعن هذا الظلام، وأرى أن هذا الديوان هو بالتأكيد شمعة في الظلام، وهو مساهمة من أجل أن يستعيد هذا الوجود جماله المضيع، ومن أجل أن تتصالح ذواتنا مع محيطها البيئي والعمراني، ومن أجل يكون الشعر لغة الإنسان في كل زمان ومكان، ومن أجل أن نجعل موسيقى الشعر في مدينة الدار البيضاء لا تختفي ولا تموت تحت أصوات الآلات المزعجة..
في هذا الديوان يلتقي الشعر بالشعر، حتى لا أقول يلتقي الشعر بالزجل، وذلك لإيماني بأنه لا وجود في الشعر الحقيقي إلا الشعر الحق، وأن الزجل أيضا شعر، خصوصا عندما يرتقي هذا الزجل سلم الإبداع، ويكون انفعالا صادقا بالناس والكلمات والأشياء، وتكون به حالات ومقامات، ويكون منظومة لفظية غنية بالمشاعر الصادقة والنبيلة، وهذا ما نلمسه في هذا الديوان الشعري الجميل، والذي تلتقي عنده مجموعة من الأسماء من مختلف الدول العربية والأجنبية أيضا ـ المغرب ـ فلسطين ـ العراق ـ مصر ـ السعودية ـ موريطانيا ـ كما تلتقي فيه كثير من الموضوعات التي لها علاقة وجدانية بالحياة اليومية للإنسان المعاصر، والتي قد تكون موضوعات صالحة لكل العصور والدهور، كما أن هذا الديوان الشعري ـ وهو ملتقى للتجارب الحياتية المختلفة ـ لا يمكن أن يكون إلا غنيا بهذا التعدد، وهذا ما يمكن أن يحسه القارئ بكل تأكيد، وهذا ما يمكن أن يلقاه أيضا في هذه الكتابات الشعرية المتنوعة الأساليب، والتي تلتقي كلها عند .. درجة الشعر الحقيقي.. والشعر الحقيقي هو اليوم أعز ما يطلب.. وهو أعز ما يكتب..

الدار البيضاء في 1 ـ أبريل ـ 2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
من المهرجان إلى الديوان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الديوان الملكي الاردني ينفي اتهامات وجهت للملكة رانيا
» انطلق مسلسل محاربة الفساد ، الرميد : الملك طلب مني أن لا أخضع لأوامر الديوان الملكي .
» لأمير سلطان يوجه باعتبار السبت إجازة رسمية الديوان الملكي السعودي: الملك عبدالله يصل إلى الرياض الأربعاء
» مطالباً بتذييل الخطاب المرسل إليه بالإسم الرباعي لصاحبه ورقم هاتفه رئيس الديوان الملكي يتلقى "مطالب ومظالم الناس" عبر "الفيس بوك"
» ألبوم المهرجان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: ديوان المهرجان :: تقديم الديوان بقلم : د عبد الكريم برشيد-
انتقل الى: