حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 زنزانة انفرادية قصة ثلاثة سجناء سود وأربعة عقود من السجن الانفرادي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

زنزانة انفرادية قصة ثلاثة سجناء سود وأربعة عقود من السجن الانفرادي Empty
مُساهمةموضوع: زنزانة انفرادية قصة ثلاثة سجناء سود وأربعة عقود من السجن الانفرادي   زنزانة انفرادية قصة ثلاثة سجناء سود وأربعة عقود من السجن الانفرادي I_icon_minitimeالأحد 25 سبتمبر - 15:42:29



*بقاء سجينين في زنزانة انفرادية لأكثر من 37 سنة هي أطول فترة سجن في التاريخ الأمريكي.

* مجرد احتجاجهم في المحاكمة جعل القاضي يأمر بتقييد أيديهم وتكميم أفواههم طوال مدة محاكمتهم

ترجمة -كريم المالكي:

في عام 1972، وضع ثلاثة رجال في سجن ولاية لويزيانا في الحبس الانفرادي بعد مقتل احد حراس السجن. اثنان منهم لا يزالون هناك. وبالرغم من ان العديد من الناس يعتقدون بأنهم أبرياء ورغم كل المحاولات التي بذلت من اجل ان تنصفهم العدالة الا انهم ما زالوا يقبعون هناك. ويعتبر سجن أنغولا، الذي هو السجن الإصلاحي في لويزيانا، أكبر سجن في الولايات المتحدة. فقد بني في موقع بمزرعة للعبيد السابقين، وأصبح هذا المجمع الذي تبلغ مساحته 1800 فدان يضم أكثر من 5000 سجين، ومعظمهم لن يسيروا في الشارع مرة أخرى بحرية. وقد أخذ سجن أنغولا الذي يعرف بالمزرعة أيضا، اسمه من الوطن الذي قدم منه العبيد الذين اعتادوا ان يعملوا في الحقول. وحوالي 80% من السجناء هم من الأمريكيين من أصل أفريقي ويخضعون لمراقبة مشددة من حراس مسلحين يمتطون الخيل، ولا يزالون يعملون في حقول قصب السكر والقطن والذرة، لمدة تصل إلى 16 ساعة يوميا. "
يقول واردن بورل تشين، وهو من الذين يعتقدون أن إعادة تأهيل المحكومين ممكن فقط عن طريق الدروس الدينية: علينا ان نبقي السجناء يعملون طوال اليوم حتى يتعبوا ليهجعوا في الليل". ومع ان هناك عنفا وإساءة للمعاملة بين السجناء لكنها أقل تحت رئاسته. وكان قد أعلن في بيان مهمة السجن قائلا: ان سجن أنغولا ما زال بعيد جدا عن البيئة "الايجابية التي تعزز المسؤولية، والخير، والإنسانية" . وفي الواقع ان قلب نظام السجن هو حالة غير إنسانية التي من شأنها أن تجعل قلب أي إنسان ينفطر. ويقبع اثنان من السجناء، هما هيرمان والاس وألبرت وودفوكس، في اكثر أجنحة سجن أنغولا تدابير أمنية وهي زنزانة الانفرادي المغلقة منذ أكثر من 37 سنة وهي أطول فترة حبس انفرادي في سجن التاريخ الامريكي.
ويقول واحد من الثلاثة اطلق سراحه في وقت سابق: لقد عشت تجربة العزلة لمدة "23 ساعة" خلال سنوات سجني التي امتدت الى عشرين سنة بإمكاني أن أشهد على التأثير الذي يمكن ان تسببه مثل هذه الظروف النفسية. قضيت السنة الأولى في مكان كانت فيه الإجراءات الأمنية مشددة حيث تفتح أبواب الزنازين لفترة وجيزة فقط لإدخال وجبات الطعام وتفريغ دلاء الفضلات. وإذا كان ضابط السجن متساهلا فيسمح لنا بالسير في الساحة لمدة 30 دقيقة في اليوم. وبقية الوقت نكون بمفردنا. وكانت الزنزانة عبارة عن 3×1 ونصف متر مع كرسي وطاولة وسرير وليس لديك سوى وقت التفكير.
ومع مرور الأيام والأسابيع والشهور ومن دون ان تعرف بها تبدأ في العيش داخل رأسك. تحلم بالماضي، في شيء من التفصيل، وتتخيل المستقبل بكل ما لديك من أوهام. وتعيش الذعر. وعندما قام الرجل الذي يسكن الزنزانة التي تقع فوقي بشنق نفسه فكرت بذلك كثيرا وما زلت افكر. وننظر الى قضبان النافذة العلوية ونفكر كيف سيكون الامر سهلا أن نكون احرار من التفكير في كل شيء. لقد مرت مثل هذه الأفكار في تفكير والاس و وود فوكس أكثر من مرة أثناء سجنهم الانفرادي. والاثنان يتم أطعامهم عبر بوابات زنزانتهم ويسمح لهم يوميا بممارسة التمارين فقط ساعة واحدة في ساحة يحيطها قفص صغير. لذا فأن قدرتهما على التحمل النفسي غير جديرة بالملاحظة.
لقد أخذ والاس و وودفوكس إلى السجن الانفرادي بعد ادانتهما بقتل حارس سجن أنغولا برنت ميلر في عام 1972. ولكن ظروف محاكمتهما المشكوك فيها توحي بما لا يقبل اللبس بين أنصارهم بأن هؤلاء الرجال أبرياء. وحتى أرملة برنت ميلر، كان لديها تحفظات على ذلك.
وهناك رجل واحد يفهم الكابوس الذي يعيشه والاس و وودفوكس أكثر من أي شخص آخر هو روبرت كنج الذي كان قد أدين ايضا بجريمة قتل في سجن أنغولا في عام 1973، واحتجز في الحبس الانفرادي جنبا إلى جنب مع والاس و وودفوكس لمدة 29 سنة، إلى أن ألغيت إدانته في عام 2001 واطلق سراحه. وقد أصبح والاس و وودفوكس يعرفون باسم "ثلاثة أنغولا".
ونالت هذه القضية الاهتمام الدولي لأول مرة في أعقاب الجهود التي بذلتها الراحلة أنيتا روديك السيدة التي أسست شركة بودي شوب والمعروفة بمواقفها الإنسانية. وقد سمعت روديك عن محنتهم من محام شاب يدعى سكوت فليمينغ. وعندما تلقى رسالة من والاس يطلب المساعدة اكتشف ان المأساة كان لها أثر عميق عليه. وأصبحت قضيتهم عندما تولاها كمحام، هي الاولى بالنسبة له. "ويقول فلمنغ :لقد ولدت في عام 1973 لذا اعتقد في كثير من الأحيان ان حياتي التي عشتها كلها كانت حبسا انفراديا لأجلهم".
ومن خلال فليمينغ، التقت السيدة روديك بكنج ثم وودفوكس في أنغولا . وتقول في وقت لاحق : "لقد تسببت قصتهم في ان يغلي الدم في عروقي ". وحتى وفاتها في عام 2007 كانت روديك داعمة وملتزمة ومتحمسة لقضيتهم. وفي ذكرى رحيلها قدم كنج رسالتين مسجلتين بصوت استلمهما من والاس و وودفوكس . وخلال التجمع كان موجودا المخرج السينمائي جان فاديم الذي كان صديقا حميما لروديك وزوجها غوردون . " ويقول جين: أنيتا شيء كبير، ' فقط لانها تفعل شيئا ما من اجل الآخرين، حتى لو كان حجم التعاطف صغيرا .لذا فأن الاستماع إلى أصوات هيرمان وألبرت يوم ذكرى رحيلها كما لو اني ارى إصبع أنيتا وهو يشير الي ويقول لي :' افعل شيء ما ". وهكذا قرر أن يقدم فيلم وثائقي بعنوان: في أرض الحرية.
أن قصة فيلم جان كان لها صدى على العديد من المستويات. كان الرجال الثلاثة من أحياء السود الفقيرة في نيو اورليانز قد ترعرعوا وهم يخافون الشرطة، ويعترف كنج انه تورط في جرائم بسيطة في سنواته الأولى لكن لم تكن اجرامية . وفي نهاية المطاف اعتقل بسب عملية سطو مسلح يقول انه لم يرتكبها، وحكم عليه بالسجن 35 سنة، وقد بدأ رحلة السجن في أبرشية نيو اورليانز حيث التقى هناك ألبرت وودفوكس .كما حكم على وودفوكس بسبب سطو مسلح وحصل على حكم وصل الى 50 سنة. وفي اليوم الذي حكم عليه هرب من قاعة المحكمة. وقد شق طريقه الى حي هارلم في نيويورك، حيث واجه الفهود السود، الحركة السياسية الثورية من الأمريكيين الأفارقة. وقد شهد تعامل الفهود مع المجتمع بطريقة إيجابية وبناءة، حيث يقومون بتثقيف الناس وتعريفهم بحقوقهم. ويقول ان هذه هي المرة الأولى في حياته التي يرى فيها الأمريكيين من أصل أفريقي يستعرضون زهوهم الحقيقي. "بعد ذلك بيومين قبض على وودفوكس واقتيد إلى سجن المقابر في نيويورك حيث رأى تكتيكات الجماعات المتشدة من المسجونين الذين يقاومون حراسهم باحتجاجات منظمة. وفي سجن المقابر، صنف وودفوكس مع الجماعات"المتشددة" وارسل الى نيو اورليانز حيث التحق بكنج في جناح السجن المعروف باسم "رابطة النمر" . وأصبح وودفوكس هناك عضوا في حزب الفهود السود.
وفي الخارج، وقعت مواجهات بين الفهود التي وصفها مدير مكتب التحقيقات الفدرالي ادغار هوفر بأنها "أكبر تهديد للأمن الداخلي للبلد"وكانت الشرطة قد صعدت إجراءاتها. و في محاولة لتقويض نفوذ الفهود في سجن نيو اورليانز، حاول المسؤولون تسهيل مهمة " أفراد عصابات السود " بالتسلل إلى الجماعات المتشددة من أمثال والاس الذي كان يقضي حكما لقيامه بسطو مسلح. وكان والاس ذات مرة يعاني من ألم من جراء حذاء غير مناسب. ونزع احد الفهود، الذي كان في طريقه للمثول أمام المحكمة، حذاءه وسلمه الى والاس. " ويقول في لحظتها عرفت أن هذا هو ما أحتاجه وهو أن أكون جزءا من هؤلاء" . وفي صيف عام 1971 ارسل والاس و وودفوكس إلى سجن أنغولا.
لقد تم التوقيع على مشروع قانون الحقوق المدنية في عام 1964، لكن بعد سبع سنوات وسجن انغولا لا يزال يعمل على نظام العزل. ويحمل حراس السجن البنادق وكانوا مسؤولين أيضا، وفقا لمصادر موثقة جيدا، على تنظيم الاعتداءات الجنسية المنتظمة على السجناء الضعفاء. وكانت أعمال العنف بين السجناء قد وصلت إلى مستويات بحيث كان انغولا يعرف بأنه" السجن الأكثر دموية في أمريكا".
وبالنسبة لوودفوكس والاس استثمرا بسرعة فكرة نيو اورليانز المتعلقة بالفهود السود في أنغولا، وأنشئوا فصول في الفكر السياسي وفضح الظلم نظموا الاضطرابات، واظهروا لزملائهم السجناء قوة التحرير من خلال العمل عبر "وحدة الهدف"، وعملوا ايضا من أجل القضاء على الانتهاكات الجنسية السائدة. وجعلتهم وأنشطتهم السياسية هدفا للمسؤولين. وبحلول ربيع عام 1972، كان التوتر في السجن قد بلغ اشده.وكانت هذه الظروف التي تلقى فيها برنت ميلر وفاته المفاجئة. وفي أبريل لفت إضراب السجناء انتباه الحراس الذين دعوا من الاعمال المعتادة للتعامل مع الاضطرابات . وبقي الضحية ميلر، وهو الشاب الرياضي القوي وعمره 23، خلف الحراس وحده. وبعدها دخل الى عنبر يحتجز فيه 90 سجينا وجلس على سرير سجين مسن، وشرب القهوة ودردش معه. وبعد لحظات هوجم وطعن 32 طعنة.
وبعد يومين، اتهم أربعة رجال بانهم "متشددين سود"، كان من بينهم والاس و وودفوكس بالقتل. وقد تم إدراج واحد من الأربعة في القضية من قبل إدارة السجن. لكن فيما بعد أسقطت التهم الموجهة إليه، فيما اعترف آخر، ويدعى تشيستر جاكسون، بأنه أمسك بميلر عندما اخذ الحارس يطعنه حتى الموت. ويبدو ان جاكسون قد غَيَرَ أدلة مقابل تحويل تهمته الى القتل غير العمد. وكانت القضية حولت الى مدينة تسمى سانت فرانسزفيل، وهي أقرب محكمة الى سجن أنغولا. وقد اختارت هيئة الحكم من السكان المحليين، الذين يكسب الكثير منهم رزقهم من السجن وكانوا جميعا من البيض . وتمت إدانة والاس و وودفوكس بتهمة قتل ميلر، وحكم عليهما بالسجن المؤبد من دون عفو مبكر ونقلوا من المحكمة مباشرة الى جناح السجن الانفرادي في أنغولا ليبدءوا حياتهم هناك .
اما كنج فقد جلب الى انغولا من سجن الابرشية بعد اسبوعين من مقتل ميلر، في اطار تدوير المتطرفين السود. ولم يلتق كنج ميلر لأنه كان في سجن على بعد 150 ميلا عندما وقعت جريمة القتل. ومع ذلك تم التحقيق معه، ووصفوه بالمتآمر قبل نقله إلى جناح السجن الانفرادي الى جانب والاس وودكوك. وفي العام التالي اغتيل المدعو أوغست كيلي وهو سجين يقيم في العنبر الموجود فيه كنج. واعترف شخص يدعى جرادي بريور انه وحده المسؤول عن القتل، حيث قال انه نفذ جريمته دفاعا عن النفس .ومع ذلك اتهم كنج ايضا. في المشاركة بالقتل .وواجه الرجلان المحاكمة معا في قاعة المحكمة نفسها التي أدين فيها وودفوكس ووالاس في سانت فرانسزفيل. وجاء الدليل الوحيد ضد كنج من شهادة مفبركة تقدم بها احد السجناء . ولم يسمح للمتهمين بالتحدث الى محاميهم قبل محاكمتهم. وعندما احتجا في يوم المحاكمة أمر القاضي بتقييد أيديهم إلى وراء ظهورهم وتكميم أفواههم بشريط لاصق طوال مدة محاكمتهم. وهكذا أدينا وحكم عليهما بالسجن مدى الحياة ودون عفو. ونجح كنج في الاستئناف، وأعيدت محاكمته في عام 1975، لكنه أدين من جديد وأعيد على الفور إلى الجناح السجن الانفرادي .
وبعدما تدخل سكوت فليمينغ في قضية والاس و وودفوكس في التسعينيات، قام محاميان جديدان بدراسة المحاكمة الأصلية لكلا الرجلين، واكتشفا فوضى عارمة فيها". لقد استخدمت الولاية عددا من المخبرين من داخل السجن للشهادة ضدهم، وكثير منهم قدم روايات متضاربة بشأن ما كانوا يدلون به. وكان أحدهم مسجلا أعمى. وكان الشاهد الرئيسي في القضية رجل يدعى حيسقيا براون الذي أدلى بشهاداته على اساس انه شهد جريمة القتل. ومع ذلك فأنه في أفادته الأولي للمحققين، قال انه لم ير شيئا. وبعد ثلاثة أيام، وافق على قول ما يريدون بعد ان اقتيد من سريره في منتصف الليل من قبل مسؤولي السجن الذين وعدوه ان يمنحوه حريته إذا شهد، وقال أنه رأى والاس و وودفوكس يقتلون ميلر. في ذلك الوقت كان يقضي براون حكما بالسجن مدى الحياة من دون عفو مبكر لارتكابه عمليات اغتصاب متعددة، و مباشرة بعد أن وافق على الإدلاء بشهاداته حصل على بيت في أرض السجن وفيه الحد الأدنى من الأمن الخاص وبدأت السجائر تصله كحصة أسبوعية.
لم يستسلم والاس و وودفوكس لليأس. كافحا من اجل قضيتهما ، وفي عام 1993 حصل وودفوكس على الاستئناف، ما أدى الى محاكمة جديدة. وأرسلت القضية إلى المحكمة نفسها على أن يحاكم أمام هيئة محلفين كبرى جديدة. والغريب في الامر ان الكاتبة المحلية، آن بتلر التي نشرت كتابا مفصلا عن القضية وكانت مقتنعة أن الأشخاص المتورطين هم من ادينوا بالجريمة، قد اختيرت كرئيس هيئة محلفين. ولم يتم استدعاء الشهود، بل بدلا من ذلك طلب من بتلر شرح القضية. ومرة أخرى، تتألف هيئة التحكيم من الناس الذين عملوا في سجن أنغولا أو ممن لهم علاقة بالناس الذين يعملون هناك. وكان زوج بتلر والمؤلف المشارك في الكتاب المدعو موراي هندرسون، ناظرا في سجن أنغولا عندما قتل برنت ميلر. وتجدر الإشارة إلى أن هندرسون كان عضوا رئيسيا في فريق التحقيق الأصلي، وأنه خلال هذا التحقيق، تم العثور على بصمات لأصابع دامية قريبة من جثة برنت ميلر. وتقرر بأنها لا تعود إلى وودفوكس ولا والاس، وبالرغم من ان السجن فيه بصمات جميع السجناء، لكن لم تجر أية محاولة لمعرفة حقيقة عائدية بصمات الأصابع . ومن جديد تم تجاهل عائدية بصمات الاصابع عند إعادة محاكمة وودفوكس . وقد اعيد الى زنزانته الانفرادية في سجن أنغولا.
وكان ذلك قبل 26 سنة من فوز كنج بحق استئناف آخر.
وفي عام 2001 وجدت المحكمة الاتحادية أن هيئة المحلفين في المحاكمة الأصلة لكنج قد استبعدوا بصورة منتظمة الأمريكيين من أصل أفريقي والنساء، واتفقوا على أن هذه القضية ينبغي ان يعاد الاستماع اليها. كما ان شهود السجن قد تراجعوا هذه المرة والمحكمة الاتحادية أحالت القضية إلى المحكمة الجزائية للمراجعة. وتفاوضت الولاية على صففة مع كنج . وعلى مضض اعترف فأدين بأنه مذنب، وبعد ساعة ونصف اطلق سراحه.وفي سبتمبر 2008، كان الحكم بإدانة وودفوكس قد تم قلبه رأسا على عقب، و قضت المحكمة الاتحادية بأن حقوقه الدستورية الأساسية في المحاكمة الأصلية قد انتهكت. وكان بامكان النائب العام للويزيانا المدعو بودي كالدويل اطلاق سراح وودفوكس على الفور. لكنه قرر بدلا من ذلك الطعن في القرار الاتحادي وأعيد وودفوكس ، الذي عمره الآن 64، الى زنزانته الانفرادية في سجن أنغولا، ومازال قابعا هناك . اما هيرمان والاس، الذي عمره الآن 68 عاما، تم نقله إلى سجن آخر في ولاية لويزيانا في العام الماضي، ولا يزال أيضا في الحبس الانفرادي.
وما زال كنج الذي عمره الان 67 سنة يناضل من أجل العدالة لأصدقائه. وكما يقول ألبرت وودفوكس: "إن هدفنا الأساسي هو البوابة الأمامية، وهذا ما نحن نكافح من أجله، ونحن في الواقع نقاتل من أجل حريتنا، ونحارب من أجل أن يفهم الناس من اننا أقحمنا في جريمة نحن أبرياء منها تماما، تماما". ويقول روبرت كنج انه اخلي سبيله من سجن أنغولا، ولكن ما لم يصبح أصدقاءه أحرار، "فأنه لن يخلي سبيل سجن أنغولا ".
عن الغارديان البريطانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
زنزانة انفرادية قصة ثلاثة سجناء سود وأربعة عقود من السجن الانفرادي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  سجن لمبيز: سجناء، عباقرة، مخترعون، شعراء وحفظة للقرآن داخل الزنازن
» اغتصبهن بوحشية وقدم لهن الطعام مرة كل يومين صيني يختطف 6 مضيفات من حانة ويحتجزهن في زنزانة تحت الأرض
» المتهم الرئيسي في أحداث 16 ماي يثور من داخل زنزانة الإعدام :هذه هي الحقيقة المرة التي لا يعرفها المغاربة .
» ‬عقود‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬لقب‭ ‬المرأة‭ ‬الأقوى‭ ‬من‭ ‬جيهان‭ ‬السادات
» ليبيا تؤجل القمة بسبب موجة الاحتجاجات مقتل 3 سجناء أثناء محاولتهم الفرار من سجن في طرابلس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: وراء القضبان-
انتقل الى: