ولتسعد فاطمة بعدي
مدخل:الآن وقد التقينا لنفترق
سأظل أذكرك....وأذكرك......وأذكرك
أنت تريدني أن لا أدخل مدينتكم هذا المساء
ولكن ...
لن يمنعني شيء ما دمت راضية.
...حطام
شظايا
كلمات تناثرت حروفها
بين أحضان النهاية
قلب امتلأت من شظاياه المدينة
جرح أنت كلما ابتسمت تألم
حدائقي ما عادت تنبت زهرا
ورودي لا تعصر عطرا
حدائقي أعلنت الحداد جهرا
وأبت تنبت زهرا
السماء اليوم تمطر دما
تعصر قلبا ممزقا
بقايا الحب فيه جراح
يتطهر بالألم كل صباح
اليوم أعلنت الحداد لآلاف السنين
انتقاما للسر الدفين
تخليدا للحب القديم
حب حطم كبريائي العظيم
فاطمة ....
أنت يا امراءة
زلزلت أوطاني حطمت كل أوثاني
هدمت معابدي
وصارت هي معبدي
طيور النورس تتعالى تتهاوى
تسألني ، تمقتني، تسخر مني
تطلق أصواتا ثم ترحل عني
...أتذكرين ذاك المجنون
يسألنا الحب ودينار
أتذكرين وهو يمشي عنا؟
ويدعو لنا بالاستغفار
أتذكرين أني أعطيته بعضا من الدينار
كان يتغنى بالحب فرحا بالدينار
أتذكرين ؟
أتذكرين؟
كم تألمنا لحال المسكين
وها قد عادت السنين
والتقينا على الدرب سائرين
نتألم لسر في قلبينا دفين
دموعك اليوم جرفتني
ألمك يحزنني
وحزنك يؤلمني
الآن سيدتي
عرفت أين أنت
وعرفت المكتوب أين أسكنك
عرفت خطيبك
عرفت مستقرك
انهيار هذا أم اختيار
شظايا القلب الممزق
أهذا قدر الإنسان
حب
وفراق
ولقاء بعد النسيان
وفراق إلى الأبد بين اثنين
صعب التحمل
وعواطفي ستنفجر
ستدمر
لكل هذا لا أقدر
من يدري
فراق خمس من السنين
يعود في رمشة عين
الآن سيدتي
وقد عرفت
أنك.......
فهلا دعوتموني ..؟
لن أكون مع المدعوين
سأجلس في الشارع كالمسكين
أسمع زغاريد الحنين
لا تخافي
وَعْدٌ منّي لن أنهار
سأظل كالحديد
واقفا كالجدار
سأظل قويا كالإعصار
سأجلس على الرصيف ولن أنهار
أسمع زغرودة في آخر النهار
لأرى امرأة تقف بين البلور والستار
أودعها وداعا أخيرا دون انتظار
وأختفي عن الأنظار
هلا دعوتموني ليلة الخطوبة..؟
سأتسلل سرا إلى المدينة
أجلس إلى بنايتكم
أتحول إلى كومة أحجار
إلى ورق الأشجار
أجعل نفسي مجنونا يطارد الصغار
سألبس رث الثياب
وأطرق كل الأبواب أطلب لقمة أود ينار
وَعْدٌ مني لن تراني الأبصار
سأظل شامخا لن أنهار
سأحفظ دمعي كالصبار
هلا دعوتموني
لن أكون مع الضيوف الكرام
سأختفي تحت أجنحة الحمام
أدخل بين علب الهدايا
وأحقق منايا..
أراك سعيدة يا فاطمة
وليأتي الموت والطوفان والنهاية
وعند الختام أأمري الحضور الكرام
يرموا بي إلى الشارع
والسلام..
دعوا الموكب يمر على جسدي
لن أتكلم لن أتألم
سأظل أبتسم وأبتسم
فلتمر سيارة الموكب ونعال الحاضرين على جسدي
سأظل أبتسم وأبتسم
مراد مراحي