فنانون مصريون يُشاركون في ثورة الغضب
شارك فنانون مصريون ومثقفون في التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك، وتعرضوا للضرب والاعتقال.
وذكرت مصادر صحفية "لم يغب الفنانون عن مظاهرات المصريين التي اجتاحت القاهرة وبعض المحافظات الأخرى تعبيراً عن الغضب والمطالبة بتحسين الأحوال المعيشية".
وكان الممثل عمرو واكد من أوائل الفنانين الذين شاركوا في المظاهرة، وقام بنفسه بتوزيع المياه على المتظاهرين، وقد تعرض للضرب على يد رجال الأمن، كما تم القبض على شقيقه "محمد"..
وشارك الفنان خالد أبو النجا في المظاهرات، وانطلق من شبرا إلى جامعة الدول العربية، واعتصم مع المتظاهرين في ميدان التحرير في وسط القاهرة، حيث تعرض للقنابل المسيلة للدموع.
وتعرضت كذلك الفنانة جيهان فاضل لمضايقات الأمن أثناء مشاركتها في المظاهرات.
أما السيناريست والمخرج عمرو سلامة فقد ضرب بشدة، وتم القبض عليه لعدة ساعات قبل الإفراج عنه بعد ذلك.
وشارك الصحافي حمدي قنديل جموع المتظاهرين، مشيراً إلى أنه أحد مواطني هذا الشعب الغاضبين لذا خرج للتعبير عن هذا الغضب كما قال.
وأشار المخرج أحمد ماهر الذي شارك في المظاهرات إلى أن الفنانين جزء من هذا الشعب، لذلك لا بد أن يشاركوه في التعبير المشروع عن غضبه.
وعبر كتاب وصحفيون مصريون عن استيائهم من بعض الفنانين الذين فضلوا الصمت واستكانوا في ظل النظام.
إلى ذلك قال الممثل عادل امام انه لم يصف إطلاقا مظاهرات الشباب بانها عمل غوغائي، مؤكدا ان التصريحات التي نسبت اليه ونشرت على الانترنت لا اساس لها من الصحة.
وقال عادل امام في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ان كل ما نسب اليه على مواقع انترنت مختلفة "ليس حقيقيا وانه تم اختلاقه".
واكد انه "من حق هؤلاء الشباب التعبير عن انفسهم والمطالبة بما يريدون على ان يكون ذلك في اطار سلمي خصوصا وان الحرية هي امانة يجب ان نحسن استخدامها".
وشدد على ان "هؤلاء الشباب يجب ان يجدوا من يستمع اليهم ويحاورهم من قيادات الدولة لان لهم الحق في ان يعبروا عن ارائهم وان تاخذ هذه الاراء بعين الاعتبار".
واعتبر عادل امام ان "ما يحدث الان من مظاهرات واحتجاجات مختلفة من الممكن ان يكون درسا عظيما للدولة والمتظاهرين معا فيما لو تم التعامل معها بشكل ايجابي".
وحذر "من التعامل السلبي مع ما يجري في الشارع لانه اذ لم يتم احتواء ما يجري ضمن تقديرات صحيحة، فقد يتحول الوضع برمته الى الفوضى".