ادب مترجم
ثلاث قصائد للشاعرة السويدية كارين بويه
محسن عاصي عواد
ثلاث قصائد للشاعرة السويدية
كارين بويه
Karin Boye
1900-1941
ترجمة: محسن عواد
عذراء الدرع
حلمت الليلة بسيف
حلمت الليلة بحرب
حلمت بأني اقاتل جنبك
مستعدة وقوية، انا الليلة
كانت يداكَ تُشعان بقوة
وتخرعند قدميك السحرة
وتنقاد الجموع نحوك الهويناً وتُنشدُ
في صمتِ الليل المُهَدِد
حلمت الليلة بالدم
حلمت الليلة بالموت
حلمت الليلة اني اسقط جنبك مفجوجة الجبين
لكنك لم تعبأ ابداً لسقوطي
ممتلئا فمك بالجد، ثابتة يدك على الدرع
سرت طريقك مبتعدا
حلمت الليلة بنارٍِ
حلمت الليلة بزهورِِ
حلمت بجمال موتي وروعته.
هكذا حلمت الليلة
الافضل
أفضل ما نملكه،
لايمكن ان نمنحه ، ولا ننطقه، ولا حتى ان نكتبه
أفضل ما تشعر به،
لا يمكن تلويثه،
فهو يشع هناك في العمق،
لك انت فقط
ولإلهك
أذاً لا احد يصل الى فيض غِناك الذاتي،
ولا احد يقاسي أذى فقرك
تقاطع طرق
هناك في الأعالي، رأيت نوراََ ساطعا، اجل، هو نور الاله
نورا سماويا يجول مرتجفا في سطوع غامض
نورا الهياً، ينعكس كقطرات ساقطة تشع شموساَ
تعكس سكينة الكون، حيث لا وجود للزمن.
اللعنةّ! ان قدمي ثقيلتان كي ترقيان كل تلك الممرات الشاهقة العلو
اللعنة! انهما من طين، وافكاري من حديد وحجر.
لم القَ ابدا مكانا في احلامي السماوية الصامتة
ولم تتوج هامتي بالشعلة المقدسة
الهي، اني ابحث عنك في ابسط الاشياء، وفي السماء الرصاصية
فلا تزدريني
اني ابحث عنك في الكون، وفي ذاتي
في هدوء السماء المقدس، ومن ثم في قلبي المشتاق
هل ان كل هذا ارفع مقاما من مكابدتك، من قدسيتك او من حربك الحماسية
الهي ان الرفعة لك
انت من تعطِ، وانت من تأخذ
وانت المخفيُّ عنا
امنح ما تجود به
وإن كانت حربا، لا سلاما، او حتى روحك
الهي، سأتبعُك، كسيف او كقوس
في ساحة معركة الدنيا.
فهبني الايمان ان رغبت،
او صليبا ان شئت.
محسن عاصي عواد