[color=black][center]إن كنت في المغرب
[/center]
لقد تمت إذاعة كما كان متوقع أولى حلقات برنامج أخطر المجرمين
بالمغرب٬ على القناة الثانية يوم الثلاثاء 25 من يناير
في البداية لم أهتم بالمجرم (النينجا)٬ أو الظروف القاسية التي
عانى منها فمعظمنا في البيضاء عاش أو يعيش ظروف مشابهة( يعني
لي تربى في الكريان و مقراش و ما عندو ت ريال غادي يكبر يعود
بيلوط)٬ أكيد قساوة الحياة إضافة لعوامل نفسية عديدة جعلت
منه الوحش الذي أرعب لسنوات كثيرة سكان البيضاء
لن أخوض في موضوع المجرم و الأسباب التي دفعت به ٬لارتكاب سلسلة
جرائم أودت بحياة الأبرياء. بل سأناقش طريقة التعامل مع
حد الضحايا المدعو ( حسني)٬ و الذي جاء على لسانه انه بعد
تعرضه للاعتداء بواسطة مسدس٬ و تلقيه إًًصابة على مستوى
الكتف٬ فر إلى بيته و بعد أن أخذه شخص من العائلة
للمستشفى٬ تمت إعادته لمسرح الجريمة من طرف رجال الأمن٬ وفي
الأخير زج به في السجن٬ و اتهم بأنه قام بالإعتداء على نفسه٬
و كما جاء على لسانه(كون مت أحسن)يعني ( ما قدو فيل
زادوه حديقة الحيوانات كاملة )
ليس الغريب أن يقوم (النينجا)بمجموعة جرائم متسلسلة
فلطالما عرف التاريخ الإنساني قتلة أسوء، بل الغريب أن
تعامل الضحية بطريقة التي عُمل بها ( حسني ) ،و الأغرب عدم
إحالة (النينجا) المتهم لخبرة طبية قبل المحاكمة، و هنا ينطبق
القول( إن كنت في المغرب فلا تستغرب )
وقد أثار البرنامج (أخطر المجرمين بالمغرب) ضجة إعلامية قبل
بداية بته بين مؤيد و معارض ، وقد طرحت عدة تساؤلات أهمها
ما الفائدة من هده النوعية من البرامج؟و هل نحن بحاجة فعلا
لمعرفة أخطر المجرمين بالمغرب ٬و طرق ارتكابهم الجرائم ؟
و تبقى لنا حرية التعبير ، ولكم واسع النظر
رسوان بشرى
[/color][b]