حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 حسنـــى بقلم رسوان بشرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رسوان بشرى




عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 27/01/2011

حسنـــى     بقلم  رسوان بشرى Empty
مُساهمةموضوع: حسنـــى بقلم رسوان بشرى   حسنـــى     بقلم  رسوان بشرى I_icon_minitimeالجمعة 28 يناير - 4:52:32

حسنـــى



الآمرة الناهية، صاحبة المشورة والرأي صاحبة الكلمة الأخيرة


دائما، تجلس على ‏عرشها بجانب زوجها الملك، الذي لا حول له ولا


قوة، تنظر في القضايا المهمة وتستقبل الرسل ‏والهدايا من


الإمبراطوريات البعيدة وتقضي بقية النهار تتنزه في أرجاء



القصر تأمر وتنهي، ‏وفي المساء تستقبل ثلة من المشاهير


الشعراء، ممثلين، مغنين، وراقصين، وعند اقتراب الفجر ‏تنتهي


السهرة. وتأوي الملكة لمضجعها الملكي تمضي الليلة بين أحضان


أحد شبان القصر، وقد ‏اتخذته خليلا لها، تغدق عليه أموالها


وكنوزها، ومكنونات قلبها، بينما ملكنا وحيد يقضي ليلته ‏بين


الكتب والمجلدات في حضن مكتبته، التي ضمت مخطوطات نادرة، كل ما



استطاع الملك ‏جمعه من أسفاره وهدياه. ‏


ازداد علما ووقارا وحكمة، غير أن حكمته غلبها خبت الملكة

ودهاء وزيرها وكاتم ‏أسرارها السيد شكيب، وهو من دفع الملك

للزواج من حسنى، وهي من الرعايا، ولا تنتمي‎ ‎لأسرة عريقة، غير

أنها تمتعت في شبابها بجمال أخاذ ونادر بين قريناتها، ويقال أيضا

أن أباها ‏كان غريبا عن البلاد، مما جعل جمالها مختلف ونسبها غير

معروفا، وهذا لم يمنع ملكنا بالزواج ‏منها، ومنحها لقب ملكة

البلاد، وبعد القران بفترة أصيب الملك الشاب بكسر على مستوى ‏

عموده الفقري أفقده القدرة على المشي، وعانى من تبعات المرض

الجسدي إلى مرض نفس، ‏وقد تاه عن عرشه وشعبه، تاركا المكان

لزوجته التي أطلقت العنان لتلبية رغباتها، فأنفقت ‏ثروات

البلاد في شراء الحلي والجواهر النادرة، والفساتين الغالية،

وأغدقت عشاقها بأموال ‏الخزينة، فغدت المملكة فقيرة والشعب

أثقلته الضرائب والمكوس، فغدا معظم شباب الشعب ‏للصوص،


وأثارت المجاعة في السكان وحقدهم على الملك الشاب. ‏


- وفي ليلة من الليالي استيقظ الملك، إثر سماعه أصوات خافتة

على مقربة من ‏مضجعها، وما كاد يفتح عيناه، حتى وضع سيفا


على عنقه، وأمر بالتزام الصمت. ‏


- فالتزام الملك الصمت، بينما شخصان يجولان داخل الغرفة بحثا

عن شيء ما. ‏


اقترب حامل السيف من أدن الملك وهمس له. ‏

- أين ثروة الشعب أيها الملك الخائن ؟ ‏

- فأجاب الملك، وهو يرتجف كل الخزائن، هي بحوزة الملكة، وأنه لا

يملك سوى ‏خزانة الكتب والمخطوطات. ‏


- مخطوطاتك لا تسد رمقا شعبك أيها الملك، أجاب صوت من بعيد،

فتبين من خلال ‏الصوت أن القاتل الثاني امرأة، وكيف لها أن


تكون بهذه الجرأة لتدخل مضجع الملك محاولة ‏قتله وسرقته ؟ أم


هو الجوع الذي غير نساء أمتي ليجعل منهن سارقات ؟ ماذا فعلت

يا إلهي ‏بشعبي ؟ ‏


لقد منحتني الهبة والملك والنبل، لكنني عجزت عن تحمل مصابي

الصغير هو ‏المرض، ليصبح مصابي في أمتي أكبر، يا إله لقد كان

شعبي يضم مفكرين شعراء، رسامة ‏وعلماء أم الآن فقد أصبحت

الأمهات سارقات، فكيف سيكون أبناءهن إذن ؟ ‏


استغرق الملك في التفكير للهنيهة، لكن سرعان ما عاد للواقع،

بعدما تسارعت ‏الخطوات بحثا عن المال، وتسارعت دقات قلب الملك،

وساد التوتر المضجع الملكي. ‏


وفجأة اهتز السرير اهتزازا، ورفع السيف عن عنق الملك،


فتنفس هذا الأخير ‏الصعداء، غير أن القاتل استشاط غضبا وصرخ
قائلا:‏

أتخاف الموت أيها الملك ؟ ‏
 نعم، ومن منا لا يخافه ؟
 ألم تعلم أيضا الملك، أنه لو تحررت من الجبن، والخوف،


وكراهية الموت، ‏وأيقنت من قرارة نفسك، أنك خلقت لهدف سام،

وغاية نبيلة، وأنك حملت ‏أمانة شعبك، فإن لم تكن على مستوى

المسؤولية وعلى بصيرة وهدى، فإن ‏الأمة – لاشك – ستكون عصبة من

الفاسدين والمنحرفين.‏

فما أحوج أمتك إلى سادة يعرفون واجباتهم، لنجد

أبناء الجيل وقد اكتملت ‏شخصياتهم، وصلحت سريرتهم، وسمت

أخلاقهم، وتحررت من الآفات ‏النفسية قلوبهم.‏

واسترسل القاتل بالتأنيب، بينما ملكنا خاضع مستسلم، ثم بدت

على محياه بعض ‏القطرات من الدموع، لقد كان القاتل محقا،

فالملك لا حول ولا قوة، والشعب يتضور جوعا، ‏وسادت الدولة فوض

لدرجة، وصولها للمضجع الملك. ‏

- وهم السارق بالانصراف، غير أن الملك أوقفه.‏
‏- أتستطيع أن تعود غدا ؟ ‏

- أعود غدا وهل جننت ؟ لأجد حراسك بانتظاري، ليقودني للساحة الكبرى، ويتم ‏شنقي.‏

- أعدك أنه لن يتم ذلك ؟ ‏


- أتعدني، وماذا عن الوعد الذي أعطيته أمتك، ثم اختفيا في الظلام.‏

وفي الليلة الموالية عاد القاتل، ليجد ممتلكات وخزائن الملكة
قرب المضجع، ويجد ‏بمحاذاتها ورقة كتب عليها. ‏

يا سيدي، ‏

اليوم طهرت نفسي، اليوم حملت زادي ورحلت، اليوم أديت الأمانة، اليوم كفكفت ‏دموع أحزان أمتي، اليوم يطعم الجائع،

ويسقى الظمآن، ويتعلم الجاهل، ويكفل اليتيم، ويغاث ‏ الخيال

اليوم الملك والمملكة لكم. ‏

والله ولكم التوفيق ‏


- وفي الصباح نادي المنادي بموت الملكة والملك وزوال المملكة للغياب الوريث.‏

- وقد حكي فيما بعد أن الحياة قد عادت إلى سابق عهدها وأن

كل ما تمناه الملك في ‏رسالته قد حدث، وقد كان هذا يفضله، حيث
قام بقتل زوجته ووزيرها وانتحر. ‏



رسوان بشری

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حسنـــى بقلم رسوان بشرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ظل ظلي بقلم رسوان بشرى
» احبك بقلم رسوان بشرى
» رسوم بقلم رسوان بشرى
» الباقة الحمراء بقلم رسوان بشرى
» الصديق بواسطة : رسوان بشرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: منتدى القصة-
انتقل الى: