كلام لوالا أش كيقولو عليه توالا رأي المغاربة فالأمثال الشعبية

كلام لوالا أش كيقولو عليه توالا

رأي المغاربة فالأمثال الشعبية

بلافران/ لمفضل لفضولي

الدخلة: الأمثال الشعبية المغربية هو كلام مأثور ورثناه على أجدادنا، وهو جزء من التراث المغربي، وكيدّل على ثقافة الإنسان المغربي وعلى عطائه و تجربته في مختلف مجالات الحياة، و كناخدوه كنموذج فمجموعة من المواقف و المناسبات بناءا على تجارب ناس لقدام و كناعتبروه أنه كل حكم خاصنا نقتديو به في حياتنا اليومية و أنه كلام معقول غير قابل للنقاش، هذا رأي مجموعة كبيرة من الشباب المغربي لكن كاين البعض اللي شايفو تخربيق و أن هاذ الأمثال ما عندها حتى شي علاقة في زمن العولمة و التكنولوجيا، و البعض الاخر كيقول أن الى اخدينا الأمثال الشعبية كعبرة غادي تخلينا نشركو بالله في حين كاين البعض شايف أنه كلام يثير للسخرية نستعملوه غير فالضحك و صافي و ماخضناش نديرو به. بلافران قرر ينبش فالموضوع كالعادة و يجيب لكم رأي توالا فكلام لوالا.


اسمع و اسكت
هذا من بين الأمثلة الشعبية اللي منتشرا عندنا بزاف والمعنى ديالها أن لو شفتي شي منكر بقا ساكت عليه و ادخل سوق راسك و كيقولو أيضا حيّد على راسي و شقّف و كاين أمثلة كثيرة فهد الصدد كالفم المسدود ما يدخلوش الدبان و"الِّيْ ما عَنْدُو مَا يَشَدّْ إِشَدْ فَمُّو" ... بحال هاذ الأمثلة بزاف شايفينها أنها كتخلينا نخافو من أي موقف نطيحو فيه و كتخلينا نكونو جبناء و نتهربو من المواجهة و أيضا نبقاو ساكتين، لكن البعض كتبان ليه هاد الأمثلة معقولة بحال جواد 24 سنة طالب، اللي سولناه على رأيه فهاذ الأمثلة و قال أن صمت حكمة و منو خرجو الحكايم و أضاف "إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" لكن كريم 29 سنة تاجر، كانت عندو وجهة نظر مختلفة تماما على جواد ولخص الإجابة ديالو فجملة واحده و هي " الي مشينا حتى درنا بهاد الأمثلة را احنا شمايت ماشي رجال.


الأمثال الشعبية كتزين لكلام
هادشي اللي قال لينا محسن 37 سنة موظف، أن الأمثال الشعبية كنزينو بها كلامنا فقط يعني ماشي بالضرورة نقتديو بها و يكون كلام صحيح و أنه فالعديد من الأحيان كنستدلو بالأمثلة بدون قصد و بشكل تلقائي و فالغالب الأحيان كنستعملو الأمثلة الشعبية فالضحك بحال مثلا شي وحدة بغات تعيق على شي واحد وتبان عليه أنها زوينة زعما كتقول (الزين عندنا سلالة من العمة الخالة) و كاين مثل اخر كيقول (دير النية و انعس مع الحية) أعتقد أن هاذ المثل نستعملوه غير فالتقشاب و الضحك حيت إلى بتنا مع الحيّة ما غاديش يصبح علينا لحال، و كاين أمثلة أخرى ساخرة بحال (إلى شفتي موكة خطابة، عرف بلارج عريس) و (الناس فالناس، والقرع فمشيط الراس) .. (يلا بغيتي اتوحش صاحبك سلفو) .. .. (سيدي على سبة طلّق لالا على حزقة) ....


الأمثال الشعبية المغربية غير تخربيق
كاين فئة كبيرة من المغاربة شايفة أن الأمثال الشعبية كترجع بنا للعصور الإنحطاط و التخلف و الإستبداد و الى بقات مستمرة حتى اليوم فمعناه أننا احنا مازالين عايشين فهاذ العصور، و أن هاذو اللي مهتمين بالأمثلة الشعبية فهما إلا أميين و متخلفين، و إلى كنا باغيين نلتحقوا بالمجتمعات الحديثة ما علينا غير نتخلصو من هاذ الكلام اللي ما بقى عندو حتى شي معنى فالوقت الراهن، و اللي معظمو يدعونا إلى نشر الظلم والذّل وحني الرأس.

وعبّرت سومية 26 سنة شاعرة، أنه كاين شي أمثلة كتقال و كتردد بزّاف خاص التّحذف على وجه السرعة و ما تبقاش بحال (لا عين تشوف و لا قلب يحرق) و (باش تجيب الأخبار خاص حتى توصل لدّار) فالأخبار اليوم ولات دغيا كتوصل بفضل التكنولوجيا تصيفاط اس ام اس واحد، هالخبر وصل ماشي بحال زمان يومين ديال الطريق على لحماره... و أيضا هناك مثل اخر كيقول (من فوق الجذام ما بْقَتْ حتى عْلَّةْ) ومعناه أنه مكاينش شي مرض أكثر من جدام وهذا من بين الأمثلة اللي خاصها ماتبقاش لأن الطب تطور بزاف و بانو أمراض عديدة أشد خطورة من هاد "الجدام" و كتعالج ببساطة و هذا يؤكد لنا أن لا مكان للأمثلة الشعبية في عصرنا الحاضر.


الأمثلة الشعبية هي أفكار الطبقة السائدة
كان هذا رأي الكاريكاتوريست سامي المغربي 27 سنة اللي قال على الأمثلة الشعبية أنها كتعاكس الأفكار اللي كاينا فالمجتمع و أنها لم تأتي عن فراغ بل عن مجموعة ديال التجارب و المواقف، ومنها أمثال تقالت في ظروق جادة و كاينين أمثال كتعبّر على الأفكار المتخلفة اللي من مصلحة شي ناس تبقى (الناس اللي كتخدم النظام و القوى الظلامية...) بحال مثلا الأمثلة اللي كتحتقر المراة و اللي ولاّت كالدّاول أكثر من غيرها بحال: (سوق النسا سوق مطيار يالداخل ليه رد بالك يوريولك من الربح قنطار و يدّيو ليك راسمالك) أو (ما يفرّق بين الرجال غير النسا و الدراهم) .. (ديرها فالرجال و ترجاها وديرها فالنسا ولا تنساها) .. (يلا شفتيها بسعدها عرفها مكملا من عندها)...


كلام لوالا كيخلّينا ندخلو فالشرك بالله
كيعتبر البعض أن الأمثال الشعبية بدعة ممكن تخلينا نشركو بالله عز و جل، و إلى كنا باغيين نستدلو فكلامنا أو نقدمو النصيحة، فمكاينش أفضل و لا احسن من قول الرسول عليه الصلاة و السلام أو اية قرانية يعني لا وجود للأمثلة الشعبية في حياة المسلم ما عدى قال الله و قال الرسول.

و كيقول عبد الصمد 31 سنة أستاذ، أنه كاين شي أمثلة تدعو للهروب و كتبرر الأوضاع من حولنا بسذاجة منها (الدنيا شي عطاتو شي زواتو) يعني الدنيا هي اللي كتعطي والإنسان ما عندو حتى شي دخل في ذلك و أيضا كتخلينا ننساو حكم الله و كاين مثل اخر كيقول (احييني اليوم و اقتلني غدّا) اللي معناه أن ما نشوفوش عند غذّا وعدم التفكير فالعواقب أي نعيشوا اللحظة اللي احنا فيها فقط، و هاذ المثل كيخالف تعاليم اللإسلام و توجيهاته اللي كيخلينا نغفلو على الاخرة و يوم الحساب بأسلوب غير مباشر و كاين العديد من الأمثلة الأخرى اللي كتخالف النصوص و الأحاديث النبوية بديننا الحنيف.
و ها هي بعض الأمثلة منها (الله كيعطي الفول غير اللي ما عندو دراس) .. (مْنْ لاَ عْشَا في كَمُّه يْحْرَقْ أبُوهْ و أمه) .. (ابنادم دربو على حلقو ينسى اللي خلقو) .. (الصنعة يلا ما غنات كتستر واقيلة كتزيد فلعمر) .....


الأمثال الشعبية جزء من الثقافة و التراث ديالنا خاص نحافظو عليها
هذا كان جواب بزاف ديال الأصدقاء و الإخوة اللي سولناهم على رأيهم فالأمثال الشعبية و اللي اعتباروها أنها جزء من التراث ديالنا و خاص نحافظوا عليه و تتربى الأجيال القادمة عليها، لأنها كلها أمثلة معقولة و ملموسة و أيضا مقنعة بحال مثلا:
- مَا يْقُولْ الحَقْ غير الصغير أو الاحمق: لأن الدّري الصغير و الأحمق ما كيفكرش فالعواقب و كاينة البراءة فكلامهم لذلك يقولون الحقيقة و هاذ المثل كيشبه إلى حد ما خذ الحكمة و لو من أفواه السفهاء.
- اللي دار راسو فالنخالة ينقبو دجاج: هاذ المثل كيتقال اللي حاط السنطيحة ديالو فكولشي بمعنى اخر اللي كيدخل راسو فمشاكل ماشي ديالو و كيشبه هاذ المثل المقولة الشهيرة من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه.
- واحد يَاكُلْ الفُولِْ والاخَرْ يْتْنَفَّخْ فيه: كتقال لما كيتعاقب شي حد على شي حاجة ما عندو حتى ذنب فيها و كيسلك المذنب الحقيقي.
- هْمُومْك أعْملْها في شبْكةْ شِي يْطِيحْ شِي يبقى: و كيقولوها كنصيحة لإستخفاف من المشاكل.
- وَقْتْ احْتَاجيتْكْ يا وجْهْي خْرْبْشْوكْ لقْطُوطْ: تقال لما كنتلفو شي حاجة لما كنحتجوها مكنلقاوهاش...


الخرجة: كيف ما كاين أمثلة رائعة كتستحق نستعملوها في حياتنا اليومية كنلقاو فالمقابل أمثلة تافهة و سخيفة و كاينين أمثلة أخرى احتراما للقارئ ما ذكرناهاش كتمس بالحياء العام و فيها تخسار الهضرة .. و اللإنسان خاض يميّز بين الصالح و الطالح و ياخذ منها غير داكشي اللي مقتنع به و الله يرحم من زار و خفف.[code][/code][code][/code]