عاشوراء في المغرب
طقوس و عادات تقليدية و إحتفالات على الطريقة اليهودية
بلافران : ولد الكسالة، مسخوط الحومة
ربما الجميع عرف يوم عاشوراء، أو كما يسميه المغاربة يوم زمزم ، دراري و بنات كبار و صغار في جميع الأحياء الشعبية عارفين بأنهم غا يشريو التعريجات و الألعاب و ينوضو روينة في لحومة و لكن الكثير معارفش علاش و شنوا هو هاد النهار.
يوم عاشورة هو يوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري و هو اليوم الذي قتل فيه الحسن بن علي حفيد الرسول و كيعتبره الناس ديال الشيعة يوم عزاء وحزن و كيعتقد الناس ديال السنة أنه وقعوا مناسبات أخرى في نفس اليوم، بحال اليوم اللي أنقذ الله فيه موسى و قومه من فرعون، و كاين اللي كا يقول أن الرسول صلى الله عليه و سلم صام يوم عاشوراء و أمر الناس بالصيام ديالو.
الكثير من المغاربة فعلا كيصوم في يوم عاشوراء و لكن الغالبية ما كتصوموش و لكن تحتفل به بواحد الطريقة تختلف من منطقة لأخرى، أجيو نشوفوا عاشورة في المغرب...
في عاشورة الأطفال كيتبرعوا بالألعاب
في واحد القاعدة ما عرفت منين جات لا هي عادة إسلامية لا والو، و ماشي مرتبطة كاع بعاشورة و هاد اليوم، العائلات المغربية كتبرع الدراري الصغار بالألعاب، و كتشري لهم ألعاب جديدة للبنات، مونيكات، و لدراري و هذا غريب، كا يشريو لهم ألعاب الحرب و الكوابس، ما عرفناش التفسير ديالها شنو هي و لكن كا طحت علبها علامة إستفهام، و كا تنتعش سوق الألعاب في الأيام اللي تتسبق عاشورة و ماشي غير هاد السوق فقط، بل حتى السوق ديال الألعاب النارية، المينة كما هو معروف عند المغاربة، حيث الأطفال كيلقاوها مناسبة و كا يديروا بها أش بغاو، زيادة على ذلك كاين التعارج اللي كا يتباعو بزاف في هاد المناسبة، لأن الإحتفال بلا بهم كا يكون ناقص شوية.
إحتفال بزمزم على طريقة اليهودية
في بعض المدن و مع طلوع أول شعاع ديال يوم عاشورة كا يبد رش الماء في الشوارع ديال المدينة، اللي غا تحول من بعد المدينة كلها لماء، و في القاعدة و العادات المغربية في الإحتفال بهاد النهار فأول اللي كا يفيق من نعاس كيبدا إرش الأخرين بالماء و كا يكون العائلة ديالو هما الضحاية ديالو. من بعد كتحول للحي حيث كيخرج الأطفال و الشبان في الأحياء كيرشوا بعضهم البعض بالمياه الباردة، و إياك يغفل شي حد و لا يسهى حيث ما يكون ما عليه ما بيه تا يلقا سطل ديال الماء نزل عليه، و تا إلى كنتي غير دايز خاصك الدير البركة ديال زمزم و تهز شوية ديال الماء و ترش راسك بيه، و إلى زغبك الله و ما بغيتيش ديرها، في ظرف وجيز ما غا تبقاش عارف منين جايك الماء تا تولي كلك فازك، و رغم أن الناس كا يكعاو من هاد القضية و لكن الكثيرين يباركون هاد القضية و كيعتابروها جزء من العادات و التقاليد للإحتفال بهاد اليوم ديال عاشوراء، و حتى في البوادي و الأرياف كاين هاد القاعدة ديال الرّش المياه و لكن بشكل أخر حيث، المياه كا يولي عندها قدسية خاصة حيث مع لفجر كا ينوضوا موالين الدار و كا يرشوا كل ممتلكاتهم، بالماء البارد، حيث كيرشوا لكباش و الدجاج و الأرض ديالهم و حتى التراكتور، أم الأم كترش وجوه ولدها بالمياه الباردة، اللي بدورهم كا يدابزو باش شكون إنوض بكري، محيت على رواية الأجداد بأن اللي كا يكون هاد اليوم نشيط، كا يدوز عليه العام كامل نشيط. أما اللي ناض معطّل غا يبقى العام كامل كسول. و الناس لقدام كيحساب لهم أن كل حاجة يقيسها الماء غتكبر و غا يبارك فيها الله.
و خاص الإشارة لواحد القضية مهمة (أن هاد العادة ديال رش المياه التي يحتفل بها أغلب المغاربة، ويعتقدون أنها جزء من العادات الإسلامية، إلى طقوس من الديانة اليهودية، كان يتمسك بها اليهود المغاربة منذ قرون، حيث أنهم يعتقدون أن الماء كان سببا لنجاة نبيهم موسى عليه السلام في هذا اليوم من بطش فرعون وجنوده، كما يؤكد ذلك القصص القرآني، وهو الأمر الذي استوعبه الإسلام وجعله جزء منه، بالتّنصيص على صوم يوم عاشوراء، ابتهاجا بإنقاذ الله لنبيه موسى، مع زيادة صوم يوم التاسع من شهر محرم، لمخالفة اليهود والتميز عنهم.
ويعتقد اليهود المغاربة بأن الماء في هذا اليوم يتحول إلى رمز للنماء والخير والحياة، مما يجعلهم حسب ما راج في بعض الكتابات، التي تناولت تاريخ اليهود المغاربة ، يحتفون بالماء، ويتراشق به أطفالهم طيلة اليوم، في حين يرش به الكبار أموالهم وممتلكاتهم، أملا في أن يبارك الله لهم فيها.)
عادة الشعالة قبل عاشورة
قبل زمزم بنهار و بالضبط في الليلة اللي كا تسبقها كاين واحد العادة عندنا حنا المغاربة، اللي كا تسمى بشعالة، حيث كيتم إشعال نيران كبيرة في الساحات خصوصا في العروبة و حتى في المدن و بالضبط في الأحياء الشعبية و كا يدور علها الأطفال و النساء و كا يبداو إغنيو، كاين اللي تا تحكي قصة موت الحسن و الحسين بلا ما تشير لهم بالإسم .
و كاين واحد القضية حيث المغاربة في يوم عاشورة الأغلبية كا يديرو كسكس بالقديد اللي كا يكون مخبينو من لحم العيد، و تا هادي معرفينش علاش بالضبط بالقديد ديال العيد، المهم هذه عادة و كا يقوليك ما خاصش النقاش فيها.
يعض الأهازيج اللي كا تغنى في زمزم
*قدّيدة...مشوية على لعواد...عيشور جا يصلي ودّاه الواد.
* الشجرة مولات التوت ألالا إللي ما بغانا يعطيه الموت ألا لا
* هذا عاشور ما علينا لحكام ألا لا عيد الميلود كيحكمو الرجال ألا لا
* عيشورة عيشورة لما حمها تقطع يدو
*عيشورة ميشورة في الدّوار مشهورة
* عيشور أعيشور دلّيت عليك شعوري
* أعشور تمشي و تجي الله يرحم سيدي علي
*اه يا بابا إعطينا حق بابا عيشور
*أشعايلا أبوايلا
للختام
المغاربة ما على بالهمش هما بعيشورة ديارين إحتفال مخلطين فيه جميع الأديان شوية من اليهودية شوية من الإسلام شوية من الشيعة كل طقس و كل حاجة جايبنها من قنت هما الأساس عندهم يحتافلو، و كا يتفهامو فحاجة واحد أنها عادة و تقاليد ديال الأجداد و اللي بغا يقول شي حاجة يقولها و هدا هو لبلان
المراجع: العربية، دراسة حولة العادات و التقاليد عند المغاربة[center]