جزائريون ومصريون يقترحون إلغاء التأشيرة بعد الثورة
التواصل الإلكتروني يبلغ ذروته بعد الصدامات في ميدان التحرير
ناصر
تواصل التحام الشباب المصري والجزائري بشكل لم يسبق له مثيل بعد صدامات ميدان التحرير أمس، وكان قد شهد مستوى راقيا بعد المظاهرات المليونية ليبلغ الآن مرحلة الاقتراحات القابلة للتجسيد، حيث بدأ بعض الشباب في اقتراح أعمال قيمة ومنها بالخصوص نسف التأشيرة بين البلدين، وهذا من خلال الدعوة لفتح صفحة فايس بوك تطالب من البلدين بعد انتهاء الثورة بسلام من أجل إلغاء هذا الإجراء التعسفي في حق الشعبين الذي جعل الأجنبي والأوروبي يتحرك بسلام في البلدين، بينما تقوم مصر والجزائر باشتراط تأشيرة معقدة نوعا ما ومذلة أحيانا لأجل أن يدخل الجزائري إلى أرض مصر أو العكس .
وستكون الخطوة الأهم لأن النظامين سيشرفان عليها، وبعد ذلك تباشر مختلف الجمعيات والمنظمات الشبابية بالخصوص أشغالها لأجل جعل العلاقات بين الجزائر ومصر مضربا للمثل، فبعد أن كانت الشحنة التي نفخ فيها المفتّنون قد سمع بها العالم بأسره إلى درجة أن الكيان الصهيوني طالب من البلدين ومن الشعبين ضبط النفس، يحاول آخرون تصور مستقبل شبابي زاهر بين الشعبين من خلال مباشرة العمل على خلق توأمة بين العديد من الفرق الكروية بالخصوص وحتى بين المنتخبين، والمعارض المتنوعة وتبادل الأيام الثقافية والفنية والسياحية والدينية وحتى الزراعية والتعليمية والصناعية بين البلدين .. المشروع الأخوي سينطلق من خلال الفايس بوك خلال الأيام القليلة القادمة حتى ينبت في عقول الملايين وينمو ويصبح التجسيد سهل المنال. ولاحظنا مساء أمس بعد هجوم "بلطجية" النظام المصري على المعتصمين السلميين في ميدان التحرير كيف وصل الخبر إلى زوار النت الجزائريين من أصدقائهم الجزائريين قبل أن يصل إلى الفضائيات العالمية، حيث تهاطلت النصائح كالطوفان بضرورة الصبر وعدم الوقوع في فخ النظام الذي حاول حسب المتدخلين الجزائريين نقل المعركة إلى الشارع في شبه حرب أهلية سيقول النظام إنه بريء منها وأنها إرادة الشعب المصري، حيث قال زائر جزائري لموقع الشروق أن ما حدث هو دليل على إفلاس النظام وتخبطه واحتضاره، ورد عليه زائر مصري بأن المعتصمين يؤمنون بأن مع العسر يسرا وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ..
وبدا المصريون أكثر إصرارا بعد محنة أمس حيث اعتبروا ما فعله "بلطجية" النظام أمرا متوقعا وقالوا بأنهم الآن تأكدوا بأن هؤلاء هم الذين قاموا بعمليات النهب والسرقة التي طالت المواطنين، وهم الذين حرروا السجناء حتى يستعملون خبراتهم في السرقة وأيضا في الاعتداءات التي حاولوا عبرها إرهاب الشرفاء الذين هزوا العالم وأعادوا لمصر هيبتها ..
ما حدث أمس إلكترونيا مابين الأشقاء إلى الأبد الجزائريين والمصريين، كان قمة التواصل