الساعدي لـ (الزمان):قيادات الفرق والألوية تباع وتشتري بآلاف الدولارات في العراق
اغتيال ضابط في المخابرات ومنظمة حقوقية أمريكية تكشف عن سجن سري في بغداد
لندن ــ نضال الليثي
بغداد ــ علي لطيف:
كشف صباح الساعدي النائب المستقل في البرلمان العراقي امس عن وجود عمليات بيع للمناصب الأمنية والعسكرية في العراق تشمل قادة الفرق والألوية. وقال الساعدي لـ(الزمان): ان المناصب الامنية التي تشمل قادة الفرق والألوية في المؤسسات العسكرية تباع بمئات آلاف الدولارات. وطالب الساعدي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بالتحقيق في ذلك. وأوضح الساعدي ان بيع وشراء المناصب الامنية يؤشر لخطرين اساسيين هما انتشار الفساد واستقلال المناصب للاثراء.
وأكد ان التعامل مع هذه المناصب كسلعة يؤدي الي عدم اعتماد الحرفية والمهنية ويساعد مخترقي الاجهزة الامنية علي الوصول الي مناصب عليا لا يكترثون بدماء العراقيين. وأكد الساعدي: ان هناك معطيات متوفرة حول هذا الموضوع لدي مكتب القائد العام للقوات المسلحة ووزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني. علي صعيد متصل كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش امس عن معتقل سري في بغداد خاضع لادارة المكتب العسكري التابع لرئيس الوزراء نوري العراقي، منددة في الوقت ذاته ب"عدم احترام الحكومة" لوعودها بإرساء حكم القانون. وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة ان "قوات النخبة الخاضعة لادارة المكتب العسكري لرئيس الوزراء تتولي ادارة مركز اعتقال سري في بغداد" مشيرا الي "تعذيب المعتقلين دون حسيب او رقيب". واوضحت "مقابلات ومستندات حكومية سرية" حصلت عليها المنظمة ان السلطات قامت اواخر تشرين الثاني بـ"نقل اكثر من 280 معتقلا الي مكان سري داخل معسكر العدالة وهو قاعدة عسكرية كبيرة شمال غرب العاصمة تخضع لادارة لواء بغداد وجهاز مكافحة الإرهاب وكلاهما يأتمر بمكتب رئيس الوزراء". من جهته، قال وكيل وزير العدل المسؤول عن السجون بوشو ابراهيم لوكالة فرانس برس ان "سجن العدالة تابع للوزارة وكل الاقسام متاحة امامنا وليس هناك اي معتقل سري". واضاف ردا علي سؤال حول السماح بزيارة المعتقلين "لا يستطيع مدير السجن رفض اي زيارة فهو موظف تحت امرة الوزير كل السجون تحت اشرافنا". واضاف ستورك: ان "الكشف عن وجود سجون سرية في بغداد يناقض كليا وعود الحكومة باحترام حكم القانون. ويتعين اقفال هذه المواقع واخضاعها للنظام القضائي ومعاقبة كل من ارتكب اعمال تعذيب". علي صعيد اخر اغتال مسلحون مجهولون بشمال بغداد مساء امس مديرا في جهاز المخابرات العراقي. وقال مصدر امني طلب عدم الاشارة الي اسمه إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا وابلا من الرصاص من اسلحة رشاشة علي سيارة مدير قسم في جهاز المخابرات العراقي يدعي رزاق قاسم اثناء مرورها بالقرب من بوابة بغداد في منطقة التاجي، شمال بغداد.