العراق يحتاج مليارات الدولارات لحل مشكلة الاسكان
بعد أن مرت عليها ليلة أخرى بغير نوم بسبب مياه المطر التي سقطت على كوخ أسرتها في حي مدينة الصدر الفقير في تجفيف المياه من أرضية الكوخ المكون من غرفتين.
كوخ أسرة نهلة مشيد من الطوب ومسقوف بالصفيح ولا يوجد فيه مياه نقية ولا صرف صحي كما تتدلى من سقفه شبكة معقدة ومطبخه بلا باب.
وتقيم نهلة كاظم مع زوجها وأبنائهما العشرة في هذا الكوخ المبني على أرض لا تملكها الأسرة. وهي من بين زهاء المشكلات التي ابتلي بها العراق في عامي 2006 و2007.
وقالت الأمم المتحدة ان نحو 600 ألف عراقي في بغداد وحدها اضطروا لترك منازلهم بسبب أعمال العنف أو الخوف. واقام بعض هؤلاء المشردين مع أقارب لهم بينما استأجر من يملكون مالا منازل أو اشتروها.
لكن أسرة نهلة الشيعية لم تكن تملك مالا كثيرا عند فرارها من منطقة يغلب السنة على سكانها شمالي بغداد ووضعت أسرة نهلة يدها على قطعة ارض مملوكة للدولة وبنت عليها كوخها البسيط.
وقالت نهلة كاظم لتلفزيون رويترز "البارحة الليل كله تمطر الدنيا ونحن قاعدين والله العظيم".
وتأمل مدينة بغداد إنفاق عشرة مليارات دولار على مدى عشر سنوات لبناء 150 ألف مسكن جديد في حي مدينة الصدر. وأطلق على الخطة اسم مشروع "عشرة في عشرة".
وقال مسؤولون بالمدينة انها تلقت عروضا من ثلاثة اتحادات شركات أحدها يتألف من شركة كايسون الايرانية وقالت نهلة كاظم "ما عندنا امل ان يكون لنا مكان لما يبنون مدينة الصدر (الجديدة). صراحة ما عندنا أمل.
وجاء في الخطة الخمسية للحكومة العراقية في مجال الإسكان ان هناك حاجة الى مليوني مسكن جديد لسد العجز. ولا يوجد إحصاء محدد لعدد العراقيين الذين يقيمون بوضع اليد في مساكن هجرها سكانها أو في أراض عامة. لكن سيما مع تراجع العنف على مدى العامين الماضيين الا ان المستثمرين يحجمون عن العراق بسبب البيروقراطية.
وقال استبرق الشوك وكيل وزارة الاسكان والاعمار العراقية ان مشكلة الاسكان تعود الى الثمانينات، ولم تنفذ مشروعات اسكان أخرى بين عامي 1980 و2000 بسبب الحرب مع ايران وحرب الخليج الأولى والعقوبات الاقتصادية.
وقال استبرق الشوك "بالنسبة للحاجة السكنية في العراق حاليا.. على أقل التقديرات وبحسب الدراسات وبحسب الخطة الخمسية التي وضعتها وزارة التخطيط. ما ينفذ حاليا من وزارة الاسكان والاعمار لا يتعدى 35 مشروعا سكني في كل محافظة". واضاف "قطاع السكن في تلك المرحلة أهمل إهمال تام الحقيقة. والمشكلة في ذلك الوقت تراكمت في ليلة وضحاها".
وبدأت وزارة الاسكان والاعمار منذ عام 2003 بناء نحو 40 مجمعا سكنيا اكتمل بعضها. ويبلغ اجمالي عدد الوحدات السكنية فانها لا تمثل "أكثر من واحد في المئة" من الاحتياجات الفعلية.
وذكر الشوك ان الحكومة تخصص نحو 270 مليار دينار عراقي (نحو 230 مليون دولار) سنويا لمشروعات الاسكان وهو رقم قياسي.
وعلاوة على تمويل تلك المشروعات قال الشوك انه جرى بناء 15 ألف مسكن جديد بمساعدة مكتب تمويل الاسكان ميسرة لبناء مسكن جديدة أو توسيع المنازل القديمة. الا ان كل ذلك لا يزال غير كاف لتلبية الطلب المتنامي على السكن.
وقال وكيل وزارة الاسكان "يجب ان يتعاون القطاع الخاص والمستثمرين مع الدولة لتوفير الوحدات السكنية. حتى جعلنا 10 في المئة والى 15 في المئة للحكومة ووزاراتها لتنفيذ المشاريع السكانية".
وعرضت الحكومة العراقية مشروعات كثيرة للاستثمار ففي أوائل عام 2010 أعلنت هيئة الاستثمار الوطنية العراقية عن طلب عطاءات لبناء مليون وحدة سكنية جديدة وان زيادة عدد الوحدات السكنية المستهدف إلى مليوني وحدة يتوقف على ما قالت انه مستوى مرتفع من الاهتمام.
بغداد ـ رويترز:بعد أن مرت عليها ليلة أخرى بغير نوم بسبب مياه المطر التي سقطت على كوخ أسرتها في حي مدينة الصدر الفقير في تجفيف المياه من أرضية الكوخ المكون من غرفتين.كوخ أسرة نهلة مشيد من الطوب ومسقوف بالصفيح ولا يوجد فيه مياه نقية ولا صرف صحي كما تتدلى من سقفه شبكة معقدة ومطبخه بلا باب.وتقيم نهلة كاظم مع زوجها وأبنائهما العشرة في هذا الكوخ المبني على أرض لا تملكها الأسرة. وهي من بين زهاء المشكلات التي ابتلي بها العراق في عامي 2006 و2007.وقالت الأمم المتحدة ان نحو 600 ألف عراقي في بغداد وحدها اضطروا لترك منازلهم بسبب أعمال العنف أو الخوف. واقام بعض هؤلاء المشردين مع أقارب لهم بينما استأجر من يملكون مالا منازل أو اشتروها.لكن أسرة نهلة الشيعية لم تكن تملك مالا كثيرا عند فرارها من منطقة يغلب السنة على سكانها شمالي بغداد ووضعت أسرة نهلة يدها على قطعة ارض مملوكة للدولة وبنت عليها كوخها البسيط.وقالت نهلة كاظم لتلفزيون رويترز "البارحة الليل كله تمطر الدنيا ونحن قاعدين والله العظيم".وتأمل مدينة بغداد إنفاق عشرة مليارات دولار على مدى عشر سنوات لبناء 150 ألف مسكن جديد في حي مدينة الصدر. وأطلق على الخطة اسم مشروع "عشرة في عشرة".وقال مسؤولون بالمدينة انها تلقت عروضا من ثلاثة اتحادات شركات أحدها يتألف من شركة كايسون الايرانية وقالت نهلة كاظم "ما عندنا امل ان يكون لنا مكان لما يبنون مدينة الصدر (الجديدة). صراحة ما عندنا أمل.وجاء في الخطة الخمسية للحكومة العراقية في مجال الإسكان ان هناك حاجة الى مليوني مسكن جديد لسد العجز. ولا يوجد إحصاء محدد لعدد العراقيين الذين يقيمون بوضع اليد في مساكن هجرها سكانها أو في أراض عامة. لكن سيما مع تراجع العنف على مدى العامين الماضيين الا ان المستثمرين يحجمون عن العراق بسبب البيروقراطية.وقال استبرق الشوك وكيل وزارة الاسكان والاعمار العراقية ان مشكلة الاسكان تعود الى الثمانينات، ولم تنفذ مشروعات اسكان أخرى بين عامي 1980 و2000 بسبب الحرب مع ايران وحرب الخليج الأولى والعقوبات الاقتصادية.وقال استبرق الشوك "بالنسبة للحاجة السكنية في العراق حاليا.. على أقل التقديرات وبحسب الدراسات وبحسب الخطة الخمسية التي وضعتها وزارة التخطيط. ما ينفذ حاليا من وزارة الاسكان والاعمار لا يتعدى 35 مشروعا سكني في كل محافظة". واضاف "قطاع السكن في تلك المرحلة أهمل إهمال تام الحقيقة. والمشكلة في ذلك الوقت تراكمت في ليلة وضحاها".وبدأت وزارة الاسكان والاعمار منذ عام 2003 بناء نحو 40 مجمعا سكنيا اكتمل بعضها. ويبلغ اجمالي عدد الوحدات السكنية فانها لا تمثل "أكثر من واحد في المئة" من الاحتياجات الفعلية.وذكر الشوك ان الحكومة تخصص نحو 270 مليار دينار عراقي (نحو 230 مليون دولار) سنويا لمشروعات الاسكان وهو رقم قياسي.وعلاوة على تمويل تلك المشروعات قال الشوك انه جرى بناء 15 ألف مسكن جديد بمساعدة مكتب تمويل الاسكان ميسرة لبناء مسكن جديدة أو توسيع المنازل القديمة. الا ان كل ذلك لا يزال غير كاف لتلبية الطلب المتنامي على السكن.وقال وكيل وزارة الاسكان "يجب ان يتعاون القطاع الخاص والمستثمرين مع الدولة لتوفير الوحدات السكنية. حتى جعلنا 10 في المئة والى 15 في المئة للحكومة ووزاراتها لتنفيذ المشاريع السكانية".وعرضت الحكومة العراقية مشروعات كثيرة للاستثمار ففي أوائل عام 2010 أعلنت هيئة الاستثمار الوطنية العراقية عن طلب عطاءات لبناء مليون وحدة سكنية جديدة وان زيادة عدد الوحدات السكنية المستهدف إلى مليوني وحدة يتوقف على ما قالت انه مستوى مرتفع من الاهتمام.