هدوء حذر على الحدود بين كمبوديا وتايلاند بعد اشتباكات

هدوء حذر على الحدود بين كمبوديا وتايلاند بعد اشتباكات




اتفقت تايلاند وكمبوديا امس السبت على وقف اطلاق النار بعد مواجهات اوقعت اربعة قتلى منذ الجمعة، لكن الوضع ما زال متوترا بين البلدين اللذين تسممت علاقاتهما بسبب خلاف على ترسيم الحدود.

وصرح المتحدث باسم الجيش التايلاندي سونسيرن كاوكومنرد لوكالة فرانس برس، ان مسؤولين من الجيشين التقيا (اليوم) السبت واتفقا على وقف اطلاق النار".

واكد جنرال كمبودي هذا الاتفاق، لافتا في الوقت نفسه الى ان الوضع "ما زال متوترا". وقال الجنرال سري ديوك لدى خروجه من المحادثات "اذا عادوا فان المعارك ستتجدد".

وبعد معارك بالسلاح الثقيل استمرت زهاء الساعتين امس الجمعة تجدد تبادل اطلاق النار فجر السبت خلال ثلاثين دقيقة ودائما على مقربة من معبد يتنازع عليه البلدان.

وقتل جندي لدى كل من الجانبين وقروي تايلاندي اضافة الى مدني كمبودي مما جعل هذه المواجهات الاكثر دموية منذ نيسان 2009.

كما اصيب عدد من الجنود لدى كل من الجانبين فيما اضطر الاف القرويين للهرب من مناطق المعارك.

وفي الواقع لم يتم ترسيم قطاعات عدة من الحدود مما يغذي الخلافات التي تسببت بمواجهات مسلحة عدة اسفرت عن سقوط عدد من القتلى في 2008 و2009.

وقد تمحور الخلاف حول معبد برياه فيهيار وهو موقع اثري يعود الى القرن الحادي عشر ومدرج على لائحة التراث البشري لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) في 2008.

ويعود هذا الموقع الاثري الى السيادة الكمبودية، كما جاء في قرار لمحكمة العدل الدولية في لاهاي في 1962. لكن التايلانديين يسيطرون على ابرز طرق الوصول اليه بينما لم يتم ترسيم عدد من القطاعات، وخصوصا منطقة تبلغ مساحتها 4,6 كلم مربعة في اسفل المعبد.

واكدت كمبوديا ان المواجهات تسببت بالحاق "اضرار كبيرة" في المعبد.

واقرت بانكوك وبنوم بنه بان الجيشين استخدما المدفعية الثقيلة كما حملت كل منهما الاخرى مسؤولية المواجهات للاخرى واتهمت كل منهما الاخرى ب"الاعتداء".

وفي حين دعت الولايات المتحدة البلدين الى التحلي بـ "اقصى درجات ضبط النفس"، كتبت وزارة الخارجية الكمبودية امس السبت الى مجلس الامن الدولي لـ"لفت انتباهه الى الوضع المتفجر على الحدود" بدون المطالبة بتدخله.

وقد اشتدت حدة التوتر بين البلدين بعد اعتقال سبعة تايلانديين دخلوا منطقة حدودية اخرى متنازع عليها في اواخر كانون الاول.

وحكم على اثنين منهما واحدهما مسؤول سابق في حركة "القمصان الصفر" القومية والملكية الثلاثاء في بنوم بنه بالسجن مع النفاذ بتهمة التجسس.

وقد اتهم نائب رئيس الوزراء التايلاندي سوثيب ثوغسوبان القمصان الصفر بالتسبب بتدهور الوضع.

واضاف مايكل مونتيسانو من معهد الدراسات حول جنوب شرق آسيا في سنغافورة "ان مجموعة صغيرة جدا من "القمصان الصفر" مصممة على ابقاء التوترات مع كمبوديا مشتعلة".

واضاف سومبو مانارا المؤرخ في الجامعة الملكية في بنوم بنه ان الحكومة التايلاندية قد "تستخدم المواجهات الاخيرة" على امل "تهدئة" الصفر.

اما "الصفر" الذين يعتصمون حول مقر الحكومة التايلاندية منذ اكثر من اسبوع للتنديد بادارة هذه الازمة، فقد وعدوا بتنظيم تجمع ضخم اليوم السبت في بانكوك. وقد بلغ عددهم حوالى 2500 عند منتصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي بحسب الشرطة.

في غضون ذلك وقعت صدامات جديدة فجر امس السبت بين جنود كمبوديين وتايلانديين، كما ذكر مسؤولون من البلدين اللذين ارتفعت حدة التوتر بينهما في الفترة الاخيرة بسبب خلاف على ترسيم الحدود.

وقال المتحدث باسم الجيش التايلاندي سونسيرن كاوكومنرد لوكالة فرانس برس، ان "جنديا تايلانديا قتل واصيب اربعة آخرون بجروح بشظايا قذيفة خلال مواجهات استمرت حوالى ثلاثين دقيقة فجر (اليوم)".

وبذلك يرتفع الى ثلاثة عدد القتلى منذ الجمعة.

وقد استؤنف تبادل القصف في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (23,00 ت غ) السبت على مقربة من معبد للخمير يطالب به البلدان واستمر "20 الى 30 دقيقة"، كما اوضح مسؤول عسكري كمبودي ، موضحا ان جنديا تايلانديا قد اسر.

وكان جندي كمبودي قتل في المواجهات الاولى، كما ذكر الجمعة المصدر نفسه. واصيب اربعة، كما قال شوهوم سوشات المتحدث باسم الحكومة في بنوم بنه الذي اضاف ان اربعة جنود تايلانديين وقعوا في الاسر.

وتوفي قروي تايلاندي واصيب خمسة جنود، كما ذكر وزير الصحة العامة التايلاندي.

واعترفت العاصمتان اللتان تتبادلان المسؤولية عن الحادث بأن الجيشين قد استخدما المدفعية الثقيلة في هذه المواجهات التي تعد الاخطر منذ 2009.

وقد اضطر قرويون الى مغادرة منازلهم والاحتماء في ملاجىء على طرفي الحدود.

ودعت الولايات المتحدة البلدين خلال الليل الى "اقصى درجات ضبط النفس"، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية.

ولم يتم بعد ترسيم بضعة قطاعات على الحدود، مما يؤجج الخلافات التي نجمت عنها حوادث مسلحة اسفرت عن سقوط قتلى في 2008 و2009.

وقد تمحور الخلاف حول معبد بريا فيهيار، وهو آثار تعود الى القرن الحادي عشر ومدرجة على لائحة التراث البشري لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) في 2008.

وهي تعود الى السيادة الكمبودية، كما جاء في قرار لمحكمة العدل الدولية في لاهاي في 1962.

لكن الكمبوديين يسيطرون على ابرز طرق الوصول الى هذه الخرائب، ولم يتم ترسيم عدد من القطاعات، وخصوصا منطقة تبلغ مساحتها 4,6 كلم مربعة في اسفل المعبد.



بانكوك ـ بنوم بنه ـ ا ف ب