أزمة الرجـــاء والجامعة

أزمة الرجـــاء والجامعة



> خلفت تصريحاتك لقناة الرياضية جدلا كبيرا حول تغيير موعد مباراة فريقك الرجاء وأولمبيك خريبكة في آخر لحظة من السادسة مساء إلى الثانية والنصف، نريد أن نعرف ماذا قلته بالضبط؟
> البوصيري: ما قلته هو أنه مثلما يعاقب اللاعبون المخطئون، وكذلك المدربون والحكام والمسيرون، يجب أن يعاقب المسؤولون عن البرمجة، أو في أي لجنة أخرى إذا أخطؤوا.
> هل تعتقد أن تصريحات البوصيري تستحق فعلا أن يعاقب عليها؟
> عموري: الموضوع بأكمله لا يستحق هذه الهالة. البوصيري قال كلامه، وجاء وقدم اعتذارا أمام اللجنة، وكان عليه أن يتوقف عند هذا الحد، لأن الناس، في أي مكان، إذا أخطؤوا بشكل متعمد، أو بشكل مزاجي يستحقون العقاب، لكن عندما تكون هناك إكراهات وتعليمات من جهات أمنية، فهذا يكفي، ونحن ما هدفنا من تغيير موعد المباراة من السادسة مساء إلى الثانية والنصف إذا لم يكن هناك إكراه؟.
> كيف تلقيت استدعاءك للمثول أمام لجنة من المجموعة الوطنية؟
> البوصيري: جاء في رسالة الاستدعاء أنهم يريدون مني أن أمثل أمام لجنة منبثقة من المجموعة الوطنية، وليس لجنة تأديبية، وذهبنا وجلسنا مع أعضاء، منهم ميلود جدير وأحمد عموري ومحمد الكرتيلي وسعيد مهداوي، وقدم الرئيس (عبد الله غلام رئيس الرجاء) عرضا، قال فيه كل شيء، وسلط الضوء على حيثيات الموضوع، وقال له بعض الأعضاء إن امحمد أوزال (رئيس المجموعة الوطنية ونائب رئيس الجامعة) اتصل به هاتفيا ليشعره بتغيير موعد المباراة من السادسة مساء إلى الثانية والنصف بعد الظهر، وغلام نفى أن يكون تلقى أي اتصال، وفعلا، نحن لم نتلق الإشعار إلا في الثالثة والنصف عصر يوم الثلاثاء أي يوما قبل المباراة، مع العلم أن الفريق كان بصدد إجراء حصة تدريبية في ذلك التوقيت، أي في توقيت المباراة، ولم يكن أمامنا وقت كاف لكي نبلغ وسائل الإعلام بأن توقيت المباراة تغير.


> هل صحيح أن أوزال لم يتصل بمسؤولي الرجاء لكي يبلغهم بالتغيير؟
> عموري:هذا موضوع يهم غلام وأوزال، ما يهمني أننا توصلنا بتوجيهات، ونفذتها، لأنها أتت من مسؤولين عن كرة القدم الوطنية، نزولا عند طلب المسؤولين عن الأمن.
> المسؤولون في لجنة البرمجة برروا التغيير بتلقيهم تعليمات من جهات أمنية، ما تعليقك؟
> البوصيري: هذا هو الخطير في الموضوع، فمرة يقولون إن وزير الداخلية هو الذي طلب التغيير، وأحمد عموري (عضو المجموعة الوطنية ورئيس لجنة البرمجة) يقول إن مدير الأمن هو من طلب ذلك، أما نحن فنتوفر على مراسلة من الأمن، وأخرى من الولاية، وأخرى من مصلحة الوقاية المدنية، وهذه مراسلات أدلى بها الرئيس، وهم لم يدلوا بأي شيء، وقالوا إن كل شيء تلقوه عبر الهاتف، والأكثر من هذا فهم قالوا لغلام إنك علمتنا عدة أشياء في عملنا، ثم تحول النقاش إلى مواضيع أخرى، حول المجموعة الوطنية وكرة القدم الوطنية بشكل عام.
> بماذا ترد على من يقول إن مسؤولي الرجاء يتوفرون على موافقة مصالح الأمن على الموعد المحدد من قبل، وعلى أنك قلت إن مدير الأمن هو الذي طلب التغيير؟
> عموري: أنا لم أتحدث عن مدير الأمن في أي تصريح بالمرة، وقلت إن المسؤولين عن كرة القدم الوطنية تلقوا اتصالات من مسؤولي الأمن، أما أن يقال إن مسؤولي الرجاء يتوفرون على مراسلات للأمن والوقاية المدنية فهذا ذر للرماد في العيون، فأي فريق ينظم مباراة يجري اتصالاته مع الأمن والوقاية المدنية كتابيا، وهذه المصالح ترد برسائل إخبارية، وهي تأخذ نصيبها مقابل الحضور، والمراسلات تكون أسبوعا من قبل، لكن ما وقع بعد ذلك هو المهم، إذ لم تكن أحداث غزة في الحسبان مثلا، والمسؤولون الأمنيون ارتأوا أن من الضروري تغيير الموعد لضبط الجانب الأمني، وعلى هذا الأساس طلبوا تغيير موعد المباراة، ونحن في لجنة البرمجة كان لنا خياران، إما أن نتمسك بالموعد الأول ونرفض التغيير، وهذا لم يحصل ولن يحصل، لأن مصلحة البلاد فوق كل شيء، وإما نتبع توجيهات المسؤولين عن كرة القدم الوطنية، والتي مصدرها المسؤولون الأمنيون، وهذا كل ما كان.
> ما تعليقك على قرار التوبيخ الذي صدر في حقك؟
> البوصيري: فوجئنا به، فالذي كان لنا معه خلاف كان حاضرا في اللجنة المنبثقة، أي أحمد عموري، والذي لا يمكنه أن يكون خصما وحكما في الوقت نفسه، كما أنه تدخل في أشياء مازال الرجاويون لم يفهموها حتى الآن، لأنها بعيدة عنه، خصوصا عندما قال إن الرجاء خسر ماليا في مباراة أولمبيك خريبكة وربح في مباراة صفاقس، وهذا لا دخل له فيه، وشأن يخص مسؤولي الرجاء قبل غيرهم.
> البوصيري يتهمك بأنك كنت طرفا وحكما، وأنك تتدخل في شؤون الرجاويين؟
> عموري:أنا لم أستدع البوصيري، ولم أحضر في النطق بالحكم ولا في الاستئناف، أنا رئيس لجنة البرمجة توصلت بتعليمات من المسؤولين عن كرة القدم الوطنية مصدرها مسؤولو الأمن في البلاد، وطبقتها، وأكرر أنا لست طرفا ولا حكما. أما بخصوص ما قلته عن الرجاء فمن باب الغيرة على الرجاء، حتى صار يعاب علي أنني أفضل الرجاء على باقي الفرق. ولا أظن أن ما قدمته للرجاء من خدمات، يعرفها العام والخاص ستتأثر بهذا الكلام، وعلاقتي متينة بالرجاء، فقبل أسبوع بعثت وثائق لاعبتين ممتازتين إلى الرجاء (الفريق النسوي) بدون مقابل. علاقتي بالرجاء لا تسمح بأن تخضع للمزايدات،
> ماذا ينقص عملية برمجة البطولة حسب رأيك؟
>البوصيري: يجب أن تزول العاطفة أولا، فالعاطفة موجودة ما بين الأعضاء، فمن حكموا في لجنة الاستئناف، كانوا يستهزئون من حكم لجنة المجموعة الوطنية، فإذا بنا نفاجأ بهم يزكونه في ما بعد.
> هل صحيح أنكم تتعاملون بالعاطفة؟
> عموري: لن أجيب عن سؤال خال من أي معنى.

< عبد الإله المتقي