فيضانات سريلانكا تشرد 800 ألف شخص
«الإعصار ياسي» يخترق أستراليا ويجلب أمطارا قياسية
سيدني - د .ب .أ :
لا يزال الإعصار الرهيب الذي اجتاح الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا الأسبوع الماضي، يوقع أضرارا مادية واسعة حتى أمس السبت وهو يندفع بسرعة كبيرة مخترقا القارة مثيرا رياحا مدمرة ومتسببا في هطل أمطار بمعدلات قياسية.
وبدلا من أن ينتهي في هدوء بعد أن قطع الساحل قرب كيرنز في شكل عاصفة من الفئة الخامسة الأربعاء الماضي، تسبب الإعصار ياسي في حالة من البؤس في حياة السكان على بعد نحو ثلاثة آلاف كيلومتر ،في ملبورن ثاني أكبر مدن أستراليا وعاصمة ولاية فيكتوريا جنوبي البلاد.
وقال تيد بايليو رئيس وزراء فيكتوريا: ''تهطل أمطار كثيفة للغاية، الأشجار تسقط في كل مكان قمنا بـثمانين عملية إنقاذ من مياه الفيضانات و(تلقينا) أكثر من خمسة آلاف اتصال بخدمات الطوارئ التابعة للولاية من أشخاص عالقين في سياراتهم أو(تحاصرهم) مياه الفيضان داخل المنازل والشركات''.
وسجلت مدينة ميلدورا (540 كيلومتر شمال ملبورن) هطل أمطار بمعدل 142 ملم وهو معدل قياسي بالنسبة لفترة يوم واحد.
وكانت السلطات قد خفضت تصنيف الإعصار ''ياسي'' الذي دمر المحاصيل والعقارات عندما بلغ الشاطئ، إلى فئة عاصفة رعدية عنيفة، غير أن السكان في أنحاء القارة لا يزالون يشعرون بقوته.
من جهة أخرى ذكر مسؤولون في مركز إدارة الكوارث السريلانكي أمس السبت أن حصيلة قتلى الفيضانات التي ضربت شمال شرق وشمال وسط البلاد ارتفعت إلى 13 شخصا في الوقت الذى ازداد فيه عدد المشردين إلى 800 ألف.
وظلت الأمطار الغزيرة تتساقط خمسة أيام في المنطقة، التي ضربتها أيضا فيضانات قبل شهر.
وجرى الإبلاغ أمس الأول، عن وفاة خمسة أشخاص وفقد خمسة آخرين، ولكن الشرطة قالت أمس السبت إن المفقودين تأكدت وفاتهم وترددت أنباء عن حدوث ثلاث حالات وفاة أخرى.
وجرى إعلان مدينة انورادهابورا ، وهي مقصد سياحي يوجد فيه مزارات دينية بوذية تقع على بعد 180 كيلو مترا شمال شرق العاصمة كولومبو، منطقة غير آمنة للزائرين بينما غمرت المياه عديدا من الطرقات في مناطق أخرى. وقال تشاندانا بيياداسا، مسؤول حكومي في مقاطعة ترينكومالي، شمال شرقي البلاد :'' نحن أمام موقف نجد فيه أن من شردتهم فيضانات الشهر الماضي قد شردوا مجددا وللمرة الثانية''.
يشار إلى أنه خلال فيضانات الشهر الماضي كانون الثاني(يناير) لقي 43 شخصا حتفهم وشرد ما يربو على مليون شخص.
ومن المناطق التي نكبت بالفيضانات مناطق كانت الحكومة تنفذ فيها عمليات إعادة تأهيل بعد انتهاء عملياتها العسكرية الناجحة ضد متمردي تاميل الانفصاليين قبل 18 شهرا.