المغرب يقترب من تخفيض ثمن أدوية ويسحب أخرى

Admin عدد المساهمات : 3461 تاريخ التسجيل : 20/07/2010

أيمن بن التهامي
تستعد وزارة الصحة المغربية لتخفيض أسعار الأدوية، بنسبة 7 في المائة، بعد الشروع في تنفيذ الإصلاح الذي يروم اعتماد الأدوية الجنيسة عوض الأصلية، التي تمثل ثلاثة أرباع سوق الدواء بالمغرب.
____________________________________________________________________________________

تأتي خطوة وزارة الصحة المغربية تخفيض أسعار الأدوية، بعد أن سبقت لوزيرة الصحة، ياسمينة بادو، أن أكدت، في البرلمان، أن أدوية استفادت من تخفيضات تتراوح نسبتها ما بين 10 و55 بالمائة، مبرزة أن اللائحة الأولية شملت 150 مستحضرا صيدليا.
وطبقا لمقتضيات قانون المالية لسنة 2009، أشارت المسؤولة الحكومية، إلى أنه سيجري التخفيض ليس فقط من قيمة بعض الرسوم الجمركية للأدوية وتشجيع المواطنين على استعمال الدواء الجنيس، بل تخفيض الضريبة القيمة المضافة على أدوية التهابات الكبد الفيروسية من نوع "باء" و"سين"، وأدوية السرطان.

وقال أنوار فنيش، خبير في المجال الصيدلاني، إن "خطة وزارة الصحة التي جاءت عبر مكتب دراسات أميركي لا تلائم واقع السياسة الصيدلانية في المغرب"، مشيرا إلى أن "تجربة دراسة الهوامش المختلفة على حسب دواء بينت فشلها في عدد من الدول، التي تناقش حاليا مراجعتها". وأوضح أنوار فنيش، الذي كان يشغل سابقا منصب رئيس الفدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة، أن "أي اختلالات في نظام الأسعار يجب أن يطرح دون مجازفة أو مغامرة بوضع نظام لا يعتمد على نظرة بعيدة المدى، ولديه انعكاسات على القطاع".

وأضاف الخبير الصيدلاني "يجب أن يكون الهاجس الأول لوزيرة الصحة هو المحافظة على المنظومة، كما يجب أن يكون الفاعلين في المهنة شركاء قي اتخاذ القرار، ولا يجري فرض حلول لمكاتب دراسات من الخارج".

وكانت هيئة استطلاعية للجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب أشارت، في تقرير لها، إلى أن ثمن الأدوية في المغرب مرتفع بشكل غير عادي.
ووفق مقارنات قامت بها الهيئة، فإن ثمن الأدوية بالمملكة أعلى من مثيلاتها في دول أخرى بنسب تتراوح مابين 30 و189 في المائة بالنسبة لتونس مثلا، وما بين 20 إلى 70 في المائة مقارنة مع فرنسا بالنسبة للأدوية الأصلية.

سحب أدوية

قررت وزارة الصحة، أخيرا، سحب الأدوية، التي تضم تركيبة "ديكستروبروبوكسيفين"، المعروفة اختصارا في الوسط الطبي والعلمي باسم "دي. إكس. بي"، مثل دواء "دي- أنطالفيك"، الذي يعالج الآلام المتوسطة، قبل نهاية الشهر الجاري. كما قررت السحب الفوري للترخيص ببيع دواء "ميدياتور"، وجميع الكميات الموجودة في السوق.

وجاء القرار بعد التشاور مع اللجنة الاستشارية الوطنية لليقظة الدوائية وسلامة المعدات الطبية ومحاربة التسممات، وبعد التبليغ دوليا بمخاطر الإصابة بأمراض القلب من صنف أمراض صمامات القلب، التي جرى التبليغ عنها لدى الأشخاص الذين يخضعون لهذا النوع من العلاج.

وفي تعليق على هذا الإجراء، قال أنوار فنيش إن الأدوية، المصنفة في خانة المسكنات، كـ "دي- أنطالفيك"، سحبت لأن مجموعة من الناس في أوروبا يستعملونها بطريقة غير سليمة، وهناك من يتناولها بكثرة بهدف الانتحار، مبرزا أنه "في المملكة لا يسجل مثل هذا السلوك". وذكر أن جميع الأدوية بجميع أصنافها لديها أعراض جانبية، مضيفا أن "الجانب السلبي في هذا الدواء، لم تكن له انعكاسات كبيرة على المرضى في المغرب، بينما لديه إيجابيات، وهو يصنف في خانة المسكنات البسيطة، أما القوية جدا، فلا تستعمل كثيرا في المملكة. وهو كان حل لمجموعة من المرضى الذي يعانون من الألم. وبالنسبة لي سحب هذا الدواء خطأ".

أما بخصوص دواء "ميدياتور"، فأشار فنيش إلى أنه "لديه مجموعة من الانعكاسات على صحة المواطنين في العالم بأسره، كما أن إيجابياته، كدواء خاص بالسمنة، قليلة، لهذا فإن قرار سحبه سليم".

» لوبي «صناعة الأدوية» يضغط لمنع تخفيض أسعار الدواء في المغرب
» في سابقة لم يعهدها المغرب من قبل ، دفعة أخرى من وزراء بنكيران يصرحون بممتلكاتهم .
» بنسليمان يستسلم لغلاب ويسحب الرادارات القديمة
» يستمد استمراريته من اتصالات المغرب ، مسمار الماجدي منغرس بقوة في المغرب.
» في عودة لدراما كبار النجوم بي بي سي تقدم "الزهرة القرمزية والبيضاء" على شاشتها رغم تخفيض الميزانية