«المباحث» عثروا عليها بعد نشر «الراي» لقضيتها
زوج الهاربة يقاضي شقيقته بتهمة تحريض زوجته على الفسق والفجور
|كتب عزيز العنزي|
الحل الذي أراده المواطن من وزير الداخلية عندما خاطبه عبر «الراي» بأن قياديين في وزارته يتسترون على زوجته الهاربة منذ عام... أتى بنتيجة، عندما أفلحت «الراي»، وبعد نشرها لقضية المواطن بأن يتلقى اتصالاً من مخفر الفردوس يبلغه فيه ان زوجته الهاربة وصلت على «طبق من مباحث» وهي موجودة الآن في المخفر، وعليه القدوم إلى المخفر حالاً.
بين الحل والحال، مفارقة، مفارقة تسجيل المواطن لقضية في مخفر الفردوس وعدم قيام المعنيين من رجال أمن في تسجيل تلك القضية في كمبيوتر وزارة الداخلية، وقد يكون السبب، كما عزاه المواطن، أن قياديين في وزارة الداخلية يتسترون عليها، وأصدروا أوامرهم بعدم ادخال قضية هروبها على بيانات كمبيوتر الوزارة، كما أفاد به المواطن «الراي».
المواطن (س) اتصل بـ «الراي» بعد تلقيه أمر الحضور إلى المخفر ومقابلته زوجته ليطلع على ما دار بينه وبينها، وفي البداية قال «يا ليتني قدمت منذ زمن إلى «الراي»، كونها حركت المياه الراكدة وأذابت جليد أوامر القياديين في الداخلية الذين تستروا على غياب زوجتي ورضخوا للأمر الواقع الذي استجد مع تبني «الراي» للقضية».
وقال المواطن (س) قرابة الساعة السادسة والنصف من مساء الأحد، وهو اليوم ذاته الذي صدرت فيه «الراي» التي تحمل قضيتي، تلقيت اتصالاً من مخفر الفردوس، وطلب إليَّ ضابط المباحث الحضور حالاً، كونهم عثروا على زوجتي، وفوجئت لسماع ذلك وقلت لنفسي: أف بهذه السرعة وجدتموها، رغم انه مضى على غيابها عام بالكامل، وتوجهت إلى الفردوس».
وأكمل «وفور وصولي وقبل أن أجتمع بها وجهاً لوجه أو أراها، بادرني ضابط المباحث بالقول إن زوجتك ما تبيك (لا تريدك) وسألته، وين لقيتوها (أين عثرتم عليها)، وكانت إجابة الضابط مباحثية بالكامل، عندما رد: هذه تحريات سرية وما نقدر نبلغك».
ومضى «بعدئذ أدخلت إلى غرفة مجاورة لغرفة الضابط ووجدت زوجتي التي تركت 4 أطفال خلفها وهربت في أثناء وجودي في تايلند مرافقاً لشقيقي الذي كان يتلقى العلاج هناك، وجدتها يحيط بها سبعة أشخاص أعتقد أنهم رجال مباحث، وأيضاً كانت معها سيدة قالت انها محاميتها».
وزاد «فوجئت بمن طرح سؤالاً مباشراً على زوجتي التي لا تزال على ذمتي ومن حقي أن أطلبها إلى بيت الطاعة، ومفاد السؤال (هل تريدين أن تعودي إلى زوجك؟)، وهذا ليس من حقهم أن يطرحوا هكذا سؤالاً، وليس من صلاحياتهم، كوني كنت قبل عام قد سجلت قضية التعنت بحقها، واستغربت أشد الاستغراب من طرحهم هذا السؤال عليها، وكأن هناك من أملى عليهم سؤالها: هل تريدين أن ترجعي إلى زوجك؟ وكانت اجابتها: لا أريد أن أعود إليه».
وأضاف المواطن (س) «من حقي أن أعرف أين كانت طوال هذا العام ومع من كانت، ومع من خرجت، ومن الشخص الذي وصل إلى منزلي وأقلها في سيارتي يوم هروبها، خصوصا انها لا تزال في عصمتي».
وتابع «وعلى كل سؤال طرحته على زوجتي، التي لم تعد هاربة، وأعتقد أنه تم تهريبها، على كل سؤال كانت تجيبني: اسأل اختك».
• ...؟
- أختك
• ...؟
- أختك
• ...؟
- أختك
وخلال سرد المواطن لـ «الراي» لما سمعه من زوجته، استوقفت استرساله، لتسأله عن تحميل زوجته المسؤولية لشقيقته، فقال «أختي هي من أشرت إليها بأنها عملت 15 عاماً في وزارة الداخلية من دون أن تنتظم في دوامها، وأقدم زوجها القيادي في وزارة الداخلية على تطليقها بعد أن اكتشف أنها كانت على علاقة مع الوكيل المساعد في وزارة الداخلية الذي تعمل في مكتبه، ولهذا قام بتطليقها».
وسألت «الراي» المواطن (س)، ولكنك لم تذكر في البداية ان شقيقتك هي من أفسدت زوجتك، حسب ما ذكرته وقلت انها سيدة مقربة جداً منها.
وبعد أن لاذ بالصمت، قال «يجب أن تطلع الحقيقة».
وقال المواطن (س): «بعد سماعي لإجابات زوجتي وتحميلها مسؤولية هربها إلى شقيقتي، قمت بتسجيل قضية التحريض على أعمال الفسق والفجور ضد شقيقتي».