التبغ المُصنّع محليا قد ينقطع قريبا عن المغاربة
هسبريس من الدّار البيضاء:
توقف المصنع الرئيس لإنتاج التبغ بالمغرب عن الاشتغال منذ أسبوع، إذ لم يصنع معمل "عين حرودة" أيا من المنتجات التبغية التي دأب على توفيرها بعد أن توقف العمل به يوم الـ2 من فبراير الجاري بداعي غياب شارات المراقبة الضريبية التي تزوَّد بها "ألطاديس" مجموعة "إيمبيريال طاباكُو" انطلاقا من شركة "سِيكْبَا" السويسرية.
غياب الشارات اللاصقة لا يعد السبب الوحيد الواقف وراء توقف إنتاج مصنع السجائر الكائن بضواحي الدار البيضاء، بل تعاني "ألطاديس" أيضا من نقص في اليد العاملة جراء وضعها لأزيد من 100 مستخدم ضمن البطالة التقنية، إضافة لدخول مقتضيات ضريبية حيز التنفيذ بكلفة إضافية تستلزم من مجموعة "إيمبريال طَاباكُو" تخصيص 400 مليون درهم إضافية لإبراء ذمّتها من ضرائب رقم معاملاتها البالغ 13 مليارا من الدراهم، وكذا تضايق نشاط "ألطاديس" من التحرير الذي مكّن تجار الجملة من توريد وتوزيع مختلف صنوف التبغ المصنّع.
الاختلال الإنتاجي المرصود يواكب بتوجس كبير من قبل عملاء شركة التبغ بالمغرب، خصوصا وأن الأرقام المقدّرة بخصوص السلع المتوفرة بالمخازن تنذر بقرب انقطاع للتبغ المصنّع محليا بالبلاد.. بتركيز على سجائر "مَارْكِـيزْ" التي تعدّ بضاعة مستهلكة على نطاق واسع بتحقيقها لنسبة 62% من مقتنيات المدخنين المغاربة المشكلين لنسبة 33% من مجموع الساكنة.
حري بالذكر أن اتفاقا مشتركا ما بين إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة وشركة "سيكبا" السويسرية قد حدد القيمة الجبائية للشارة اللاصقة الواحدة التي تحملها علبة سجائر "ألطاديس" في قيمة 50 سنتيما مغربيا، وهو الاتفاق الذي اعتبرته الشركة التبغية مرتفعا للغاية بالنظر إلى قياسات مع قيمة اللواصق الضريبية ذاتها عبر العالم.