كلفة الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة
يمول معظم الأميركيين تعليمهم عبر مجموعة متنوعة من الموارد تتضمن مدخرات الأسرة، والقروض، والمنح والعمل أثناء الدراسة. وهذه الخيارات قد لا تكون جميعها متوفرة للطلاب الدوليين، لكن هذا المقال يقدم بعض الاقتراحات حول أين يمكن إيجاد المعلومات المتعلقة بالمساعدات المالية
الالتحاق بكلية أو بجامعة في الولايات المتحدة شأن مكلف للغاية. فسنة واحدة في جامعة مشهورة، تكون مدة الدراسة فيها أربع سنوات، يمكن أن تكلف حوالى 50,000 دولار، وهذا لا يتضمن التكاليف الإضافية للسكن والتنقلات وغيرها من التكاليف المعيشية. هناك، طبعاً، خيارات أقل كلفة في كليات تقدم ايضا تعليماً ممتازاً. تُكلف أقساط التعليم في معظم كليات الأربع سنوات على الأقل 10,000 دولار في السنة، وتكلف بعضها ما بين 20,000 و30,000 دولار. وبالنسبة للأسر في الولايات المتحدة، فإن ما تدفعه لتعليم أبنائها يشكل كلفة كبيرة. لذا تبدأ العديد من الأسر الادخار منذ لحظة ولادة أطفالها، وتقدم بعض الولايات خططاً تحفيزية لبرامج الادخار.
وعلى الرغم من ارتفاع كلفة أقساط التعليم، تجدر الملاحظة أن هذه بالكاد تغطي جميع تكاليف التعليم. فتكاليف المباني والتجهيزات والرواتب على ارتفاع متواصل، فيما التكنولوجيا المتطورة تضيف تكاليف ضخمة للمختبرات وغيرها من المرافق المتخصصة. وتسعى الجامعات والكليات دائما إلى الحصول على دعم من المؤسسات الخيرية، والشركات الكبرى، والصناعات كما من الحكومات المحلية، أو من حكومات الولايات، أو من الحكومة الفدرالية.
ومع ذلك، فإن التكاليف للطلاب المحتملين ممكن أن تكون مثبطة للعزيمة. باستطاعة الطلاب إيجاد وظائف في مدرسة ثانوية أو في الجامعة نفسها للمساعدة في كسب المال لتسديد قسط التعليم أو مصاريف أخرى مثل الكتب، والتنقل، والسكن. تساعد الكليات الطلاب في إيجاد عمل في حرم الكلية أو في أماكن مجاورة لدفع بعض التكاليف. تعتبر الكليات المجتمعية ناجحة لأنها تسمح للبالغين الموظفين بدوام كامل في متابعة حصص دراسية في المساء أو في أيام نهاية الأسبوع، أو دمج دراسة بدوام كامل أو جزئي مع وظيفة بدوام كامل أو جزئي. ومنذ الحرب العالمية الثانية، استفادت المؤسسة العسكرية من المساعدة الدراسية المقدمة عبر مشروع قانون مساعدة العسكريين (GI)، وهو قانون أتاح تقديم مساعدة مالية تسمح للجنود الأميركيين (المعروفين بـِ GIs) بالالتحاق بالتعليم العالي الذي كان سيكون مستحيلاً بالنسبة للعديد من هؤلاء المحاربين القدامى.
بالإضافة إلى تمويل ومدخرات الأسرة، يتوفر نوعان من التمويل للدراسة الجامعية: القروض والمنح. القروض هي أموال يتم استدانتها ويجب إعادة تسديدها، مع الفائدة، على الرغم من أن معدلات الفائدة لقروض الطلاب هي أقل من أنواع أخرى من القروض. تُصرف السنوات الأولى من الحياة المهنية للعديد من الموظفين في محاولة تسديد قروض دراستهم. أما المنح، بما في ذلك المنح الدراسية، فتعتبر بمثابة منح مجانية غير مردودة لا يطلب إعادة تسديدها، ولكن على الطلاب تنفيذ بعض الالتزامات، مثل الحصول على متوسط درجات دراسية معينة أو إثبات الحاجة المالية للأسرة من أجل التأهل. المنح الدراسية هي تمويلات تكتسب أو يتم التنافس بصددها بناءً على أداء الطالب الأكاديمي، أو الرياضي، أو المدني، أو وفق شرط آخر تمّ تلبيته من قبل الطالب أو الأسرة. ويمكن أن تكون عملية إيجاد هذه الأموال والحصول عليها مربكة، وحتى غير مشجعة، للأسر عندما تواجه الحاجة إلى تعبئة استمارات الطلب. فالكليات أو الجامعات، أو المدارس الثانوية وغيرها من المؤسسات التعليمية لديها مكاتب خاصة لمساعدة الطلاب في التعرّف على مصادر التمويلات هذه.
فكم بالحري، والحالة هكذا، سوف تكون هذه العملية مثبطة للعزيمة بالنسبة للطلاب القادمين من بلدان أخرى الذين يرغبون بالدراسة في الولايات المتحدة. توفر العديد من البلدان الأخرى تعليماً للطلاب مقابل كلفة زهيدة أو دون كلفة، أو كلفة اقل بكثير من الولايات المتحدة. فما هي الخيارات المتوفرة أمام الطلاب الدوليين الذين يريدون الالتحاق بجامعة في الولايات المتحدة، ولم يبدأوا بالادخار للجامعة منذ التحاقهم بالمدرسة الابتدائية؟
تتطرق المجلة الإلكترونية يو إس آي الصادرة في سبتمبر/أيلول 2005: "نراك في الولايات المتحدة[http://usinfo.state.gov/journals/itps/0905/ijpe/ijpe0905.htm],التي تتناول السفر إلى الولايات المتحدة إلى العديد من مشاكل الطلاب، وتركز بوجه خاص على مسائل تأشيرة الدخول. كتبت نانسي كتيكو،المنسقة الإقليمية للإرشاد التعليمي لأفريقيا، والتي تعمل لدى وزارة الخارجية الأميركية في أكرا، غانا: "التعليم العالي في الولايات المتحدة، الجانب المالي". ونحن نوصي بقراءة تلك المقالة، بل حتى المجلة الإلكترونية كلها. لكن نلقي هنا الضوء على بعض نواحي مقالها:
هل أنت مهتم بالالتحاق بجامعة في الولايات المتحدة؟ قد تكون لاحظت أن كلفة التعليم في الولايات المتحدة أعلى مما قد تدفعه في بلدان تسيطر فيها الدولة مركزيا على نظام التعليم. لكن نأمل بأن تكون لاحظت ايضا أن التعليم الأميركي يعطيك مردودا هائلا مقابل استثمارك، مما يجعله قيمة ممتازة لأموالك.
فيما يلي بعض الطرق لإدارة كلفة التعليم في الولايات المتحدة: مراكز التعليم في الولايات المتحدة مدعومة من وزارة الخارجية الأميركية وتخدم بمثابة مصدر رسمي للمعلومات. حاول إيجاد هكذا مركز بالتوجه إلى الموقع
http://www.educationUSA.state.gov/centers.htm. · حاول الاطلاع على منشورتين يجب ان تبحث عنهما في مركز استشارات "التعليم في الولايات المتحدة" هما: The College Board International Student Handbook وكتيب بترسون Applying to Colleges and Universities in the United States.
· المصادر المتوفرة عبر الحكومة الأميركية: تستهدف معظم برامج حكومة الولايات المتحدة مساعدة طلاب الدراسات الجامعية العليا. تدار هذه البرامج من خلال قسم الشؤون العامة في سفارة الولايات المتحدة أو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وفقاً لاتفاقيات ثنائية.
· وكالات المنح الدراسية: كن حذراً من الوكالات الإحتيالية الكثيرة. وكقاعدة متبعة بحكم التجربة، إحذر من التعامل مع أي وكالة تعمل لتأمين المنح الدراسية قد تطلب رسماً مالياً مقابل تزويدك بالمعلومات، مهما كانت نشراتها مؤثرة أو ضماناتها مقنعة