مصريون يعدون قائمة سوداء بمن تخاذل عن مساندة الثورة
حملة على "فيسبوك" ضد سماح أنور بعد مطالبتها بحرق المحتجين
الرياض - خالد الشايع
تحولت الممثلة المصرية سماح أنور إلى وجه مكروه في الشارع بعد تصريحاتها لإحدى قنوات التلفزة المصرية، دعت خلالها إلى "حرق كل المتظاهرين بميدان التحرير" لأنهم "خربوا البلد".
وقالت أنور في تعليقاتها التي تناقلتها الصحف باستغراب، إن على الدولة أن تطلب ضرب المحتجين "بالطائرات والقنابل والسلاح النووي وعدم التأخر من أجل إنقاذ مصر".
وجاء الرد على شكل موجة هائلة من التعليقات الغاضبة والتهديدات الصريحة لأنور استهدفت صفحة مخصصة لمحبيها على موقع التواصل الاجتماعي facebook، احتوت على الكثير من التهديدات والشتائم.
وارتفع عدد المشاركين في الصفحة خلال يومين إلى 366 عضواً من أجل الرد على تصريحاتها التي رأها كثير من المصريين غير لائقة. فيما نشر السينمائيون المصريون المعتصمون في ميدان التحرير بياناً وقع عليه 109 فنانين.
وورد في بيان الفنانين: "نحن السينمائيون المعتصمون في ميدان التحرير كجزء من ثورة الشعب المصري، نعلن أننا مستمرون في اعتصامنا حتى يحقق الشعب المصري جميع مطالبه الأساسية، والتي في مقدمتها إسقاط النظام بكل رموزه، وعلى رأسهم الرئيس. وأن الشرعية الوحيدة هي شرعية الثورة المصرية العظيمة في شتى أرجاء الوطن، والتي يرمز لها اعتصام ميدان التحرير".
ومما جاء على الردود في الصفحة ما كتبته آمال أفغاني، التي قالت: "حسبي الله ونعم الوكيل فيك، عاوزة تحرقي ولادنا اللي زي الشمس في البرد وزي النجوم في عز الظلام، إن شاء الله ربنا يورينا فيك يوم ويتحرق قلبك زي ما نفسك تحرقي قلب أمهاتهم وآبائهم عليهم، وربنا يرد كيدك في نحرك، آمين".
وقال سامر المنان: "صدقينى شوفيلك بلد تانى غير مصر من دلوقتى أحسن ليكى".
وكتب أبو عبدالله: "الحمد لله الذي حقق الحلم في هذه الثورة العظيمة لتحرير العالم العربي من أشباه نظام حسني لكي تنفث أحقادها على هؤلاء الأبطال الذين يسطرون التاريخ المشرق بدمائهم ويحتفلون بعهد جديد. وليس من الغريب أن يظهر من بينهم بعض المندسين والانتهازيين من الخونة لهذا الوطن كهذه المجرمة التي تستمتع بما يعانيه هذا الشعب الجبار من البؤس".
أما علاء أنصاري فكان أكثر حدة تجاه الممثلة وقال: "مش غريب عليكي أصلاً، لأنك شخصية مكروهة من كل اللي حواليكي، ومفيش حد بيحبك".
كما أنشأ مصريون آخرون صفحات معارضة لصفحة محبي سماح أنور وعدد آخر من الفنانين الذين وقفوا في صف الحكومة. فكتب وليد فاروق بياناً في صفحة سمّاها "ماذا تستحق هذه البلد؟" مطالباً أن تكون الصفحة قائمة سوداء للفنانين الذين عارضوا الثورة.
وقال: "أنا أهنئ الفنانه سماح أنور بوجودها في أول القائمه السوداء لمنافقي النظام ومن سوف يتم معاقبتهم اجتماعياً عن قريب إن شاء الله، وهذه القائمه يا سادة هي القائمه التي سوف نضع فيها بموافقه شعبيه رموز نفاق النظام القديم من فنانين وصحفيين ولاعبي كرة القدم، كل من كنا نحبه ونعزه وتخيلنا أن حبه لمصر أكثر منا ولكن اتضح من أول يوم للأزمه يوم 25 يناير أنهم كانوا جميعاً ينافقون من أجل مصلحتهم الخاصه".
ودعا كل المصريين للبدء في هذا المشروع كمشروع قومي لمحاربة المنافقين، فمثلاً الفنان عادل إمام والذي تحدث ثلاث مرات كل مرة تبعاً لتطورات المظاهرات حتي أنه كذب الكلام الذي قيل عن لسانه وسمعناه جيداً منه شخصياً, وأيضاً زينة الفنانة الشابة المحترمة التي خرجت في مظاهرات أمام مبني ماسبيرو أقل ما يقل عنها (رخيصه)، أقصد المظاهرات المؤيدة للنظام طبعاً.
وتحدث عن تامر حسني الذي ادعي أنه كان خارج مصر وقال إنه تحدث أيضاً بطريقه سيئه جداً عن المتظاهرين في بداية الأمر. والفنانة هالة صدقي كذلك، وأيضاً كل رؤساء تحرير الجرائد القوميه مثل أسامه سرايا وكل من تخاذل عن تشجيع هؤلاء الشباب المحترمين.
وأضاف وليد على صفحته يجب علي الشعب المصري أن يفرز المحترمين والمحبين لبلدهم ومصلحة بلدهم وأن نترك هذا التشجيع والحب لهذه الحفنه من الفنانين المنافقين ولاعبي الكره الذي لم يظهر منهم غير نادر السيد وهادي خشبه في ميدان الشهداء الشرفاء.
وأضاف يجب أن نستيقظ لمستقبل هذا البلد، فمصر الآن تحتاج إلي بناء وعمل وجهد وتحتاج كل مبلغ وكل حماس لبنائها بيد شبابها المحترمين، ورجوعنا لتشجيع هؤلاء المنافقين في جميع المجالات مرة ثانية لن يجلب لنا غير الفقر الثقافي والتغييب الفكري، ونحن في أشد الحاجة الآن للقادرين على مساعدة هذا البلد، ولنطرد حفنة الراقصين المنافقين من حياتنا الآن و لنبدأ حياة جديدة".