فهم تسطا : طلع تبوق ... نزل شكون كَالها لك!!

فهم تسطا : طلع تبوق ... نزل شكون كَالها لك!!


قبل ما نبدا أتقدم بالشكر الجزيل لكل القراء و الأصدقاء الأوفياء لهذه الزاوية، و لي استفسروني على سبب عدم نشر مقال سيمانا لي فاتت، و كانت تأويلات كبيرة إلا أن القضية و ما فيها أنني كنت فحداد و امتنعت عن الكتابة لأسبوع، تظامنا مع قناة الجزيرة القطرية و هاد شي أقل ما يكن ليا ندير تعبيرا عن سخطي على الوضع الإعلامي بالمملكة، أو واخا أنا مختالف مع الجزيرة فبزاف ديال الحوايج إلا أن المخزن طبز ليها العين مرة أخرى ملي قرر يسد مكتب القناة فالرباط و يسحب اعتمدات الصحفيين ديالها.



طلع تبوق ... نزل شكون كَالها لك!!

مروان العرج


كاينة واحد الإشكالية كبيرة بزاف فهاد البلاد السعيدة سميتها "الشيشة"، و لي أدواتها كاتباع فالبازارات بحالها بحال التحف الفنية، و المعسل تايتباع فالصاكات بحالو بحال الحليب و أتاي و الشكلاط، و فين المشكل؟... المشكل هو أن هادشي تايتباع عين باين و كانشوفو مرة مرة الأمن تايداهم مقاهي الشيشة و كايشد "المشيشين"، و كايصادر أدوات التشييش، القضية بحال ديال داك خينا لي كَالو ليه شحال هدي طلع تاكل الكرموس نزل شكون كَالها ليك، و هنا المخزن تايكَولك أجي تبوق، حبس أسي شكون كَالها ليك... علاش دابا هاد التناقض كامل؟ وعلاش كاتستورد المملكة أطنان المعسل و من بعد تايشدو شكون تايكميه؟ و علاش الشيشة تاتباع فين مامشيتي و من بعد تايصادروها؟

الشيشة تاتشبه لحد كبير "كتامة" و النواحي، فالغرب فيه آلاف الهكتارات دالحشيش و المخزن عارف مزيان فين كاين، محيتهاش 100 هكتار مزروعة بالكيف و لا الماريوان ماشي جردة سرية وسط "ڤيلة"، و كل عام تانتج أراضي كتامة أطنان الحشيش الجاهز للتبواق، و من بعدها تايصادرو جزء منو، و داكشي لي تايبقى تايتصدر للخارج، و تايتوزع فالأسواق الداخلية... هذا هو التناقض لي مستحيل التفسير ديالو وإلى فهمتيه غاتسطا ... أي أن "الحشيش" لي تاينوض فأرضك و المخزن مخليك تزرعو ماعندكش الحق تبيع و تشري فيه، و الغريب في الأمر هو أنه مايمكنش توقيف زراعة الحشيش، و حتى واحد ماباغيه يوقف حتى المخزن!!! و نيت شكون هاد المسطي لي يسمح ف12 مليار دولار، الدخل الخام للحشيش فالعام.

ولايني بلاتي إلا كان الحشيش خاضو هاد النفاق كامل لحقاش تايدخل الملاير لشبكات المخدرات فالمملكة؛ و لي العدد ديالهم تايتزاد نهار على نهار، فشنو هو السبب لي مخلي الدولة تلجئ لممارسة النفاق ذاته مع الشيشة، علاش تاتستارد المعسل بهاد الكميات الكبرى عين باين و من بعد تايجمعوها... القضية تاتشبه لحد كبير عاوتاني حملات محاربة أوكار الدعارة؛ يعني خاص تكون هاد الأوكار باش نلاهيو فيها الوقت و نحاربوها من بعد، و من المصادفة أن الشيشة و الحشيش و الدعارة ثالوث لا يمكن الفصل بينهم، يعني "التشييشة" ماتكمل حتى يكون المشيش محشش، و الجلسات ديالها، حسب العارفين ماكاتكمل الا و كانو مجموعين حداك "ممتهنات الجنس" ماتانكَولش (عاهرات)،... زد على هادشي أنه الا كان عادي المرأة الشرقية تشيش فعيب المرأة المغربية تشد الشيشة، تشييش النساء مرتابط فالمغرب بامتهان الجنس، حيث أن كل بنت كاتبدا فالتشياش كاتحول بقدرة قادر إلى معسل بشري تايلعبوبيه الآخرون فوق ناموسيات المتعة، حتى تحرق مع الوقت و تدخل لسوق الجنس ديال والو أو ما يسمى الجنس الرخيص.

الشيشة دابا هي وجه آخر من أوجه النفاق الرسمي لي عايشين فيه فمغرب 2010 أولا 2011 را مابقا ليها والو، نفاق فالتعامل مع بزاف ديال الظواهر الشاذة، كاينين الشواد و لايني خاصنا نكولو ليهم مثليين لحقاش مساكن مرهفي الإحساس لدرجة غانكولها قد راسي، كاينات محترفات الجنس و لي خدامات بعشوائية و لا داخل شبكات منظمة، و الحشيش لي تانتهلاو فيه ماحدو صغير و ملي تايكبر تانحاربوه باش ثمنو يغلى و يدخل الصرف دالمعقول للخزينة، زيد الشيشة لي تانستوردو المعسل ديالها و نحاربوه حتى هو من بعد ... هذا هو المغرب و هادي هي بلادنا، مغرب المتناقضات إلا فهمتي فيه شي حاجة غادي تسطا بكل تأكيد... نتلاقاو سيمانا جايا.