مبارك تلقى تعهدات بعدم ملاحقته أمنيا أو قضائيا
قالت مصادر موثوقة واسعة الاطلاع ان الرئيس السابق حسني مبارك كان قد تلقى تعهدات قطعية نهائية من جانب السلطات العسكرية بعدم التعرض له أو ملاحقته قضائيا أو أمنيا، وأضافت ان مبارك قد حصل أيضا ووفقا لمشاوراته مع قيادات القوات المسلحة على وعد بتأمينه وعدم الاساءة اليه.
وأشارت المصادر الى ان محاكمة مبارك ليست مطروحة الآن على الاطلاق، موضحة ان كبر سنه سيحول دون ذلك، اضافة الى وجود بعض الآراء التي تؤكد ضرورة عدم التعريض بأحد قيادات مصر للاساءة أو التنكيل حفاظا على سمعة مصر الخارجية.
واستندت المصادر خلال تأكيدات على هذا الاتجاه الى ان هناك رغبة من القوات المسلحة في الاحتفاظ بهيبتها وكرامتها وأن الرئيس السابق كان أحد رجالاتها، وكان قائدا للقوات الجوية وله تاريخ مقبول.
وكشفت المصادر النقاب ان هذا الاتجاه لا علاقة له باصرار السلطات المصرية على استرداد الأموال التي حصلت عليها عائلة مبارك أو ثروته هو شخصيا حال التأكد من أنها نتيجة لمصادر غير شرعية واستغلال للنفوذ.
وأشارت المصادر في نفس الوقت الى أنه سيتم مراجعة كافة الوثائق والمستندات، موضحة ان الاجراء الذي اتخذته السلطات السويسرية أخيرا بتجميد جميع الأرصدة الشخصية للرئيس مبارك يعتبر بداية وليس النهائية، وأنه لا يمكن استبعاد ان يتم الكشف عن أرصدة أخرى يجب تجميدها وارجاعها الى خزينة الدولة، وأن هذه الاجراءات تتم متزامنة مع اجراءات أخرى لن يتم الكشف عنها حاليا.
وأشارت المصادر الى ان مبارك لم يعترض على أية اجراءات اتخذت بحق وزراء حاليين أو سابقين أو الاتهامات الموجهة الى نجله جمال مبارك وحليفه المهندس أحمد عز المحبوس حاليا والمتهم الأول فيما وصلت اليه مصر من أزمات وتفجير سياسي من الشباب والكبار على حد سواء.
في الوقت الذي يردد فيه المواطنون في حواراتهم في وسائل المواصلات العامة التي تحفل بحوارات عضوية بين الركاب ما بين الشباب والرجال والسيدات والفتيات ان جمال مبارك هو المتسبب الأول في نكبة والده، بينما يتهم آخرون زوجته سوزان مبارك وبالاشتراك مع جمال في حدوث النكسة لحسني مبارك.
ويردد المواطنون ان سوزان وجمال هما الذين كانا يديران البلاد فعليا، خاصة خلال السنوات الأخيرة ويقول آخرون ان سوزان كانت هي التي تحدد الوزراء المطلوبين في الحكومة وتنقل لهم حمايتها لهم ضد العزل، وأنها هي التي كانت وراء اختيار أنس الفقي وزيرا للاعلام على سبيل المثال لا الحصر، وهي التي أصرت على استحداث مقاعد كوتة المرأة في مجلس الشعب، وتمسكت بزيادة عدد السيدات في الحكومة، وأن جمال مبارك هو الذي تحالف مع عز لتعيين رجال الأعمال في حكومات مصر لتيسير أعمالهم، والعمل بالمثل القائل (شيليني وأشيلك).
وفي الوقت الذي تصاعدت حدة الغضب الشعبي ضد جمال مبارك، ظهر واضحا ان قطاعا من المواطنين يتعاطفون مع حسني مبارك ويؤكدون أنه وقع فريسة بين زوجته ونجله جمال، في حين أظهر الرأي العام موقفا معتدلا من علاء مبارك.وقالت بعض السيدات الكبار ان علاء «غلبان» وفي حاله وكفاية موت ابنه، لكن جمال أكل نص البلد وكان ناوي يعين عز نائبا له لو تولى منصب رئيس الجمهورية علشان يأكلوا نصها الثاني، ويتحدث الرأي العام عن مشروعات الشراكة المتعددة بين عز وجمال.