ليلى الطرابلسي كانت تطلب من الطباخ مأكولات خاصة لتقوية قدرات زوجها
في وقائع غريبة بعد الثورة التونسية، عثر معارضون على أسمائهم ضمن تقارير للبوليس السياسي، وقع تسريبها بعد الثورة فيما عثر أحد المدونين الممنوعين من السفر على جواز سفره في المزبلة.
وقال الصحافي المعارض للنظام السابق معز الجماعي 'كنت أعلم دائما أنني كنت مراقبا من قِبل البوليس السياسي، وتُكتب عني التقارير، لكني فوجئت بأن يكون أحد التقارير المسربة به اسمي ليكون إثباتا آخر على ما عانيته زمن بن علي من مراقبة بوليسية'.
وكان قد تمّ تسريب وثائق سرية عديدة، بينها تقارير كانت تُكتب عن المعارضين، وذلك إثر اقتحام متظاهرين لمخافر أمنية عديدة بالبلاد إبان الثورة، لِتعجّ بهذه الوثائق حسابات التونسيين على الموقع الاجتماعي 'فيس بوك'.
من جهته قال المدون التونسي، الذي سبق أن اعتقله النظام السابق، وسام التستوري، إنّه 'فوجئ ببعض الجيران يعثرون على جواز سفره في المزبلة، على مقربة من مخفر البوليس الذي تم اقتحامه أيام الثورة' .
وأضاف القول 'لقد امتنعوا عن تسليمي جواز سفري لسنوات عديدة بسبب مدوّناتي الناقدة لابن علي، وأخيرا أحصل على جوازي بطريقة لم أكن أتخيلها بتاتا'.
ومن المفارقات أن نسخ التقارير البوليسية المتداولة تتضمن مراقبة أعوان البوليس السياسي لزملاء لهم في المهنة، بناء على تعليمات بمراقبة أعوان وقياديين أمنيين معروفين بأدائهم شعيرة الصلاة.
وتضم الوثائق المسربة أيضا عقد قران ليلى الطرابلسي من الرئيس المخلوع سنة 1992، وفيه يظهر جليا أنها كانت مطلقة من شخص آخر اسمه معاوية خليل، وهي معلومة لم تكن معروفة من قبل.
وتضم الوثائق طلبا قضائيا قدمه الرئيس المخلوع وزوجته ليلى إلى القضاء بإثبات نسب ابنته الكبرى حليمة، مُقرّين في الطلب بأنهما أنجباها قبل زواجهما طالبين إثبات نسبها إليهما.
وفضلا عن الوثائق تسربت أشرطة فيديو عديدة للحياة الشخصية للرئيس المخلوع وزوجته وأصهاره، في أحدها يظهر بن علي على متن يخت محروس حراسة شديدة بالبحر، وهو يلتقط صورا مع زوجته وأبنائه وأصهاره. وتظهر في الشريط مأدبة اكل ضخمة، فيما ينقل شريط آخر رحلة صهره بلحسن الطرابلسي على متن يخت له.
وفي شريط آخر يتكلم طباخ الرئيس المخلوع بعد الثورة ليعترف بأن ليلى الطرابلسي كانت تطلب منه طبخ خصى الخروف لزوجها ومعها بهارات صينية خاصة لتقوية قدراته.