مبارك في غيبوبة كاملة وأبناءه في خلاف وصل حد الاشتباك
علاء و جمال مبارك
القاهرة / كشفت تقارير صحفية، النقاب عن تفاصيل خلاف حاد نشب داخل القصر الرئاسي في مصر بين نجلي حسني مبارك، علاء وجمال، عقب تسجيل مبارك لخطابه الذي فوض فيه صلاحيات الرئاسة لنائبه عمر سليمان، هذا في الوقت الذي أعلنت فيه التقارير دخول مبارك في غيبوبة كاملة منذ يوم الجمعة، فيما رجح رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق وجود مبارك حتى الآن في شرم الشيخ.
وقالت صحيفة الأخبار المصرية: احتد علاء مبارك على شقيقه جمال واتهمه بأنه كان السبب الرئيسي لما جرى في مصر من أحداث أجبرت والدهما على أن يظهر في تلك الصورة والنهاية التي لا تليق به.
واشتدت حدة الخلاف بينهما وسمعها كل من كان داخل قصر الرئاسة وتدخلت بعض الشخصيات الكبرى في الدولة التي كانت حاضرة أثناء تسجيل الرئيس لخطابه، وقال علاء لجمال: "لقد أفسدت البلد عندما فتحت الطريق أمام أصحابك وهذه هي النتيجة بدلا من أن يتم تكريم أبيك في نهاية حياته ساعدت على تشويه صورته على هذا النحو".
وكاد أن يحدث اشتباك بينهما بالأيدي خاصة بعد أن زاد انفعال علاء إثر استماعه لكلمة والده إلى الشعب أثناء تسجيلها، خاصة أن الرئيس مبارك كان قد أشار في تسجيله الأول الذي لم يذع إلى أنه سوف ينقل سلطاته المدنية إلى نائبه اللواء عمر سليمان وسلطاته العسكرية إلى القوات المسلحة، وهذا ما كانت تعلمه الإدارة الأمريكية لكن جرى إعادة تسجيل كلمة الرئيس ثانية.
وقد اتضح ذلك للمشاهدين حيث ظهرت عملية مونتاج لكلمة الرئيس وكان السبب في ذلك أن مبارك قد أجرى تسجيل كلمته الأولى، لكن جرى تعديل عليها وتغيير في مضمونها فظهرت عملية المونتاج.
وظهر الخطاب الثالث للرئيس يحمل معني مغايرًا لما عرفته العواصم العالمية والتي كانت قد نقلت لوسائل إعلامية كبرى خبرًا عن تنحي الرئيس المصري الليلة، لكن فوجئت عواصم عالمية كبرى باختلاف ما جرى إذاعته على لسان الرئيس بما قد وصلها ولعل ذلك قد جرى في إشارة الرئيس مبارك في كلمته إلى رفضه للإملاءات الخارجية، في إشارة منه إلى تسريبات بعض أركان الإدارة الأمريكية لوسائل الإعلام العالمية.
إلى هذا، قالت صحيفة "الوسط" البحرينية إن الحالة الصحية للرئيس السابق محمد حسنى مبارك تدهورت للغاية، ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من مبارك، إنه في حالة غيبوبة كاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الناحية الصحية لمبارك تدهورت منذ يوم الجمعة حيث تعرض للإغماء مرتين حينها.
من جانبه قال أحمد شفيق، رئيس الحكومة المصرية الحالية، إنه لا علم لديه عن مغادرة مبارك لمصر، وقال بحسب علمي فإن مبارك لا زال في شرم الشيخ، وكانت تقارير عدة أشارت إلى رحيل مبارك إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة.
على صعيد آخر، أفادت صحيفة "صندي ميرور" البريطانية، أنّ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يواجه ضغوطًا لتجميد ما قيمته 5 مليارات جنيه إسترليني من أصول مبارك في المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة: إنّ عائلة مبارك ومِن ضمنها ابنه جمال تردّد بأنها جمعت ثروةً مقدارها 43.5 مليار جنيه إسترليني، مشيرةً إلى أنّ مارك مالوك براون وزير الدولة البريطاني السابق للشؤون الخارجية في حكومة حزب العمال اتّهم حكومة كاميرون بـ"عدم إدانة مبارك بما فيه الكفاية، والمبادرة إلى تجميد أمواله وأصول ابنه جمال، والذي تردّد بأنه كان يسهر قبل أيام في ملهى ترامب وسط لندن وأنفق 16 ألف جنيه إسترليني على الشمبانيا.